- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2018-12-01
بيان صحفي
إن شعبنا الفلسطيني اليوم وهو يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لفي أمس الحاجة إلى تصويب وتمتين جبهته واستعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام، وبناء إستراتيجية وطنية موحدة في شتى اماكن تواجده من أجل توحيد الخطاب الفلسطيني الموجه للمجتمع الدولي، والابتعاد عن السياسات اللحظية والمرحلية التي تشتت الجهد الفلسطيني وتضعف روايتنا أمام الآخرين لا سيما المتعطشين لمساندة شعبنا في نضاله المشروع ضد الاحتلال، فوحدة شعبنا وقواه الحية هي الطريق الأقصر والأسلم لمواجهة كل التحديات التي تواجه قضيتنا في هذا الظرف بالذات، ونحن على أبواب معركة مصيرية لإسقاط وإفشال ما تُسمى " صفقة القرن " الأمريكية .. ومن هنا وبحكم أننا في أوروبا نشكل خط التواصل الأول مع المجتمعات الغربية والرأي العام الدولي، فهذا يحتم علينا يوضع مسؤوليات جسام أمامنا لتقديم روايتنا الفلسطينية بصورة موحدة وقوية تعزز من حضور قضيتنا وحشدها مزيدا من التضامن والدعم من القوى المحبة للحرية والسلام والعدالة الإنسانية.
ومن هنا فإننا نؤكد على استمرار جهودنا التي لم تنقطع يوما من أجل إنضاج فكرة وحدة الجاليات في أوروبا وبناء إطار موحد على أسس ديمقراطية لها، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، ومنفتحون وبقلوب مؤمنة بقوة وحدتنا وعدالة قضيتنا الفلسطينية في أوروبا، وجاهزون لبذل كل الجهود لإنجاز وحدتنا على الساحة الأوروبية، وفق الأسس الديمقراطية واحترام إرادة الجاليات بعيداً عن سياسة الإملاء أو الإقصاء أو التشكيل الفوقي.
ما يدور حول وحدة الجاليات هو صراع بين خطين ومفهومين، مفهوم يصر على الإستفراد والتسلط من قبل طرف واحد في الساحة الفلسطينية ويسحب نفسه هذا المفهوم على التعاطي مع مهمة وحدة الجاليات الفلسطينية والأخر يصر على الأسلوب الديمقراطي لوحدة الجاليات فهي تعيش في أوروبا وتعقد مؤتمراتها بفترات دورية وتنتخب هيئاتها، وهنا فمن الضروري أن نذكر الجميع بأن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد هو من أصر ودفع باتجاه أن يتم لقاء في مدينة بروكسل على هامش المؤتمر الأوروبي الأول لمناهضة الاستيطان في 5/11/2017، حيث تم خلال اللقاء بين ممثلي الاتحادات الثلاث، الاتفاق على عقد جلسة أخرى في برلين بتاريخ 3/2/2018، وبالفعل حدث اللقاء في برلين لكننا اختلفنا فقط على نقطة واحدة خاصة بلجنة التنسيق، حيث أصر الإخوة في الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية على تمييزهم عددياً في لجنة التنسيق بعكس ما يطرحه الإتحادان الآخران بتساوي عدد أعضاء لجنة التنسيق من كل إتحاد.
رغم ذلك فإننا في الإتحادين الموقعين وما يمثلانه من صف عريض من الجاليات والروابط والجمعيات الفلسطينية على الساحة الأوروبية، منفتحون على أي خطوة بإتجاه توحيد الجالية بشكل ديمقراطي، ومجددين رؤيتنا ومبادرتنا لوحدة الجاليات الفلسطينية في أوروبا على أسس ديمقراطية بعيدة عن سياسة الاحتواء أو الاستفراد أو الهيمنة أو الإلحاق بالأخر ، حيث تتضمن مبادرتنا المشتركة البنود التالية :
1. تشكيل لجنة تنسيق بعدد متساوٍ من الاتحادات الثلاث دون تمييز أحد بعدد أقل أو أكثر.
2. مهام لجنة التنسيق تكون على النحو التالي :
- وضع خطة عمل مشتركة تخلق حالة انسجام وتوافق داخل الاتحادات لمدة زمنية تحددها لجنة التنسيق.
- تجتمع لجنة التنسيق في فترات دورية وحسب الحاجة.
- رئاسة لجنة التنسيق تدار بشكل دوري، أي يرأسها إتحاد في كل جلسة.
- يتم تحديد موعد لعقد مؤتمر عام للجاليات بناء على التطورات التي تراها لجنة التنسيق.
- كافة الانتخابات للمؤتمرات المحلية والإقليمية تجري على أساس التمثيل النسبي الكامل.
نؤكد من جديد حرصنا على العمل المشترك وعلى إيجاد جسم واحد للجاليات الفلسطينية في أوروبا، بأسلوب ديمقراطي دون سياسة الفك والتركيب أو الإلحاق، وذلك نطالب الأخوات والإخوة في الإتحاد العام بأخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار، والشروع الفوري بتسمية أعضاؤهم في لجنة التنسيق المشتركة.
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية
الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا المناضل
المجد للشهداء ، الشفاء للجرحى ، والحرية لأسرى الحرية
د. فوزي إسماعيل
رئيس الامانة العامة لاتحاد الجاليات و المؤسسات – أوروبا جورج رشماوي
رئيس الهيئة الإدارية لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية – أوروبا