- تصنيف المقال : الاستيطان
- تاريخ المقال : 2018-12-08
محاولات الاطراف المشاركة في الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة البحث عن الطرق والوسائل التي تمكنها من السيطرة على الارض الفلسطينية وزرعها بالمستوطنات على طريق ضمها لدولة الاحتلال الاسرائيلي لا تتوقف . فحزب "البيت اليهودي" وهو حزب المستوطنين اليميني المتطرف والرئيسي يسعى لتمرير قوانين في الكنيست تفرض القانون الإسرائيلي على الضفة، تمهيدا لمخطط ضم مساحات واسعة منها إلى إسرائيل. حيث وجه نائب وزير الأمن الإسرائيلي، إيلي بن دهان، من "البيت اليهودي" رسالة إلى جميع رؤساء اللجان في الكنيست الاسرائيلي ، طالبهم فيها بأن تسري مشاريع القوانين التي تناقشها لجانهم على الضفة الغربية. وطالب بن دهان في رسالته رؤساء لجان الكنيست بإرجاء المصادقة على مشاريع القوانين في اللجان إلى حين يكون بالإمكان فرض أمر عسكري وفقا لذلك صادر عن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي ، المسؤول عن الضفة الغربية بموجب القانون الإسرائيلي، وبعد ذلك يتم الاستمرار في إجراءات سن مشاريع القوانين. ويبدو ان أغلبية رؤساء اللجان في الكنيست استجابت لطلب بن دهان في استخفاف واضح بالشرعية الدولية وقراراتها وباتفاقيات جنيف ونظام روما للمحكمة الجنائية الدولية التي تعتبر أن الاستيطان ونقل سكان مدنيين من داخل إسرائيل إلى الأرض المحتلة جريمة وفق المعايير والمعاهدات الدولية.
وفي سياق مشابه تفاخر وزير الإسكان الإسرائيلي يوئاف جلنت ، في مقابلة مع صحيفة "بشيفع" المحسوبة على اليمين الاستيطاني في اسرائيل ، بتزايد أعداد المستوطنين وتضاعف الوحدات الاستيطانية التي تم تسويقها خلال الـسنوات الثلاث الأخيرة ، مؤكدا زيادة على الميزانيات المخصصة للتخطيط والتطوير في المستوطنات، وكاشفا النقاب عن (أعمال استيطانية تتم بصمت وهدوء) من أجل زيادة عدد الوحدات الاستيطانية في المنطقة الواقعة جنوب غرب نابلس، وربطها مع تكتلات استيطانية اخرى في محافظتي سلفيت وقلقيلية وصولا الى العمق الإسرائيلي من جهة الغرب والأغوار الوسطى الفلسطينية من جهة الشرق .
في الوقت نفسه تتواصل عمليات التضييق على المواطنين المقدسيين بهدف تهجيرهم وتستمر سلطات الاحتلال وبلدية موشيه ليئون في عمليات هدم بيوت المواطنين بحجج مختلفة ، فقد هدمت جرافات الاحتلال ، منزلاً للمواطن نعيم أبو دويح في حي الصلعة بقرية جبل المكبر بالقدس المحتلة دون سابق انذار وذلك بذريعة البناء دون تراخيص ، وحاول أصحاب المنزل منع قوات الاحتلال من هدم المنزل ، إلا أنها ردت عليهم بالاعتداء والاعتقال ، وقامت باغلاق المنطقة. فيما واصلت قوات الاحتلال عرقلة تعبيد طريق في بلدة بيت حنينا القديمة شمال غرب القدس المحتلة ، بزعم أن الأعمال التي تقوم بها بلدية بيت حنينا هي ضمن نطاق أراضي (c)، ويربط هذا الطريق بين شارع "بيجين" الذي فصل أراضي القرية مروراً بامتداد نفس الشارع حتى مستوطنتي "بيسغات زئيف" و"النبي يعقوب"، المقامتين على أراضي البلدة والقرى المجاورة في القدس المحتلة.
وفي خطوة بالغة الخطورة والدلالات في تطبيق قانون مصادرة الأراضي الفلسطينية والمضي قدما في شرعنة البؤر الاستيطانية ، أعلن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت، وبالتوافق مع فريق استشاري من وزارة القضاء الإسرائيلية، عن خطة لشرعنة بؤرة استيطانية قرب رام الله. حيث تم إعداد رأي قانوني مشترك من الطرفين يشرعن انتزاع أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة من أجل شق طريق استيطاني للسماح للمستوطنين للوصول لبؤرة "هريشا" الاستيطانية وحقل زراعي يتبع لها قرب رام الله.و هذه الخطوة ستكون ضمن خطة تهدف إلى شرعنة البؤرة بشكل كامل وتحويلها إلى مستوطنة رسمية.
وفي السياق واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اعمال التجريف وشق الطرق في بؤرتين استيطانيتين مقامتين على اراضي قرية جالود جنوبي نابلس حيث يقوم مستوطنو بؤرة "إيش كودش" بأعمال تجريف وشق طرق وبناء وحدات استيطانية جديدة في الطرف الشمالي للبؤرة الاستيطانية، في الحوض رقم (20) موقع شعب خلة الوسطى"، حيث تقوم الآليات الثقيلة التابعة للمستوطنين بأعمال التجريف والحفريات وشق الطريق في الوقت الذي يواصل فيه مستوطنو بؤرة "احياه" المقامة على اراضي الحوض رقم (18) موقع الرؤوس الطوال من ارضي جالود زراعة الاشجار في الجهة الشمالية للبؤرة الاستيطانية، وتاتي هذه الأعمال التوسعية بالتزامن مع قرار حكومة الاحتلال المضي قدما في شرعنة جميع البؤر الاستيطانية، وضم هاتين البؤرتين والبؤر المحيطة بجالود لمستوطنة "عميحاي" الجديدة،التي اقرت حكومة الاحتلال اقامتها حيث يسعى الاحتلال وفقا للخطط لاستيعاب 1100 عائلة استيطانية، وتحويلها في المستقبل المنظور الى مدينة استيطانية كبيرة حقيقية".
وفي محافظة سلفيت واصلت جرافات المستوطنين عمليات تجريف وتهيئة الأرض والبنية التحتية لتوسعة مستوطنة “بروخين”و للمزيد من البناء الاستيطاني على حساب أراضي بلدة بروقين وقرية سرطة غرب محافظة سلفيت، وكانت حكومة الاحتلال أعلنت في وقت سابق عن توسيع مستوطنة “بروخين” بالمئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة، حيث تعمل على بنائها حاليا على حساب أراضي المزارعين ، فيما هدمت جرافات الاحتلال ثلاث منشآت تجارية تعود لثلاثة أشقاء من قرية حارس غرب سلفيت. (فادي ونادي وصالح سليمان)، بحجة أنها مصنفة بمنطقة "C"، وهي: محل لغسل وكي الملابس، ومنجرة، ومحددة ودفيئات زراعية. وتفيد المعلومات إن أصوات جرافات الاحتلال لا تتوقف ليلا أو نهارا خلال عملها في تجريف أراضٍ شمال قرية مسحة لصالح التوسع الاستيطاني.وكان موقع "عروتس شيفع"، العبري والناطق بلسان المستوطنين الصهاينة، أكد أن وزارة الداخلية الإسرائيلية قررت تدشين مدينة استيطانية جديدة من خلال توحيد أربع مستوطنات، تقع غرب سلفيت وجنوب قلقيلية، وهي الكناه، شعري تكفاه، أورانيت، وعيتس إفرايم.
وفي الأغوار الشمالية أقرت محكمة الاحتلال العسكرية في خطوة تعبر عن همجية الاحتلال هدم شبكة المياه في قرية العقبة ، بعد ان رفضت التماس أهالي البلدة ضد قرار الهدم المقدم منذ أكثر من عام. وقال رئيس مجلس قروي العقبة الحاج سامي صادق إن محامي المجلس القروي أبلغهم برفض المحكمة نقض قرار هدم الشبكة، وإقرار القرار الصادر عن جيش الاحتلال بإزالة الشبكة بحجة إقامتها دون ترخيص. وحول مشروع شبكة المياه؛ أشار إلى أنه يخدم منازل البلدة التي يقدر عددها بـ70 منزلا، وهي شبكة مياه داخلية صغيرة لتلبية احتجاجات الماء الأساسية لسكان العقبة.
واستمرارا لجرائم الاحتلال المتواصلة ، اقدمت قوات الاحتلال على هدم مدرسة "التحدي "13 في قرية السيميا القريبة من بلدة السموع جنوب مدينة الخليل، حيث قام جنود الاحتلال بهدم المدرسة وتفكيكها ومصادرة محتوياتها، قبل ان يتم افتتاحها في غضون الايام القليلة القادمة، لتضاف هذه الجريمة الجديدة الى سجل جرائم الاحتلال والمستوطنين اليومية بحق ابناء شعبنا وارضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومؤسساتهم التعليمية، وهي حلقة من حلقات التطهير العرقي الذي تمارسه سلطات الاحتلال وخاصة في المناطق المصنفة "ج"،التي تتعرض بشكل ممنهج لابشع عمليات التهويد والتطهير العرقي.
وفي متابعة لملف الخان الاحمر وزع جيش الاحتلال أوامر عسكرية مدد من خلالها سريان إغلاق الشوارع المؤدية إلى قرية الخان الأحمر، بحجة الاستيلاء عليها لأغراض عسكرية مستعجلة، ويسري الأمر حتى 15/1/2019. وقد تزامن ذلك مع تقديرات تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يواصل المراوغة في ملف التجمع البدوي في القدس المحتلة، بحيث أبقى على تأجيل إخلاء التجمع السكني تحسبا من الإجراءات التي قد تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي دون ان يتخلى عن قرار الهدم وتحويل المنطقة بكاملها الى مجال حيوي لنشاطات استيطانية تربط مستوطنات شرق القدس بمستوطنات الاغوار الفلسطينية .
وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس : أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي المقدسي أمين العباسي "عبيسان"، على هدم موقف للمركبات في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بيده، بحجة البناء دون ترخيص، كماهدمت عائلة المواطن أحمد عوني صيام ، إضافات إنشائية في منزلها بحي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بضغط من بلدية الاحتلال في القدس، وشملت عملية الهدم موقفاً لمركبة العائلة ومخزنا ودرجاً.وكانت البلدية قد أمهلت المواطن صيام 48 ساعة لهدم هذه الإضافات تحت طائلة الملاحقات القانونية وفرض الغرامات المالية العالية،
كما أصدرت محكمة الصلح الاسرائيلية قرارا يقضي بإخلاء ورثة المرحومة مريم أبو زوير، من عقارهم الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك و أمهلت العائلة حتى مطلع آذار 2019 لتنفيذ قرار إخلاء العقار المؤلف من منزل تعيش فيه السيدة الهام صيام وأبنائها الأربعة إضافة الى أرض مساحتها حوالي نصف دونم . يشار الى ان محكمة الصلح الاسرائيلية أصدرت قرار الإخلاء، مستبقة جلسة عُيّنت في المحكمة العليا الاسرائيلية للنظر "بملكية الأرض"، حيث قدمت الأوراق الثبوتية للمحكمة تؤكد أن الأرض المقام عليها المنزل تعود للمرحوم جميل صيام . ويخوض الورثة صراعا في المحاكم الإسرائيلية منذ 22 عاما، لحماية العقار ولإثبات ملكيتهم فيه ولدحض ادعاءات جمعية العاد الاستيطانية
كما وزعت طواقم بلدية الاحتلال اخطارات هدم في العيسوية واستدعاءات لمراجعة البلدية ، طواقم مشتركة من البلدية وقوات الاحتلال اقتحمت كافة أحياء القرية وشرعت بتصوير بنايات ومنازل سكنية وطرقات في القرية، ثم علقت اخطارات هدم واستدعاءات لمراجعة البلدية بحجة البناء دون ترخيص. وعلقت الاخطارات على بنايات سكنية قائمة منذ عدة سنوات،
رام الله: رفضت المحكمة العليا للاحتلال الالتماس المُقدم بشأن هدم منزل عائلة أبو حميد القائم في مخيم الأمعري في رام الله، وأمهلت العائلة لإخلاء المنزل المكون من أربعة طوابق حتى تاريخ الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري. ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال كانت قد هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة منذ استشهاد نجلها عبد المنعم، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة ، فيما تصدى أهالي قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، لمحاولة عشرات المستوطنين الوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة الجلجل القريبة من القرية، و "الجلجل" منطقة أثرية وتحوي العديد من الكهوف الأثرية، و محاولات المستوطنين متكررة للسيطرة عليها منذ عدة سنوات، لكن يقظة الأهالي ودفاعهم عنها يفشل في كل مرة تلك المحاولات.
الخليل: نصب مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، شمعدانا ضخما على سطح الحرم، احتفالا بما يسمى عيد الأنوار "الحانوكاة". ويأتي نصب الشمعدان الذي يعتبر في عرف الاحتلال شعارا رسميا إسرائيليا، تزامناً مع ارتفاع وتيرة اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين واستباحة الحرم الإبراهيمي الشريف وساحاته الخارجية، وتكثيف اقتحامه وأداء شعائر وطقوس تلمودية فيه. فيما تذرعت المحكمة العليا الإسرائيلية، ، بـ"الواقع الأمني المعقد" في مدينة الخليل في رفضها الالتماس المقدم من قبل عيسى عمرو، وجمعية حقوق المواطن في إسرائيل، مطالبين بإلغاء أمر عسكري يمنع الفلسطينيين من استخدام درج "قرطبة" الذي يصل شارع الشهداء وتل الرميدة في الخليل،
وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين من عائلة الهذالين بهدم مساكنهم المشيدة من الصفيح في قرية أم الخير شرق يطا، بمحافظة الخليل.واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، منزلا في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وأجرت تدريبات عسكرية بداخله ويعود المنزل قيد الإنشاء والتشطيب، للمواطن أحمد عبد الحميد محيسن، الذي كان يتواجد فيه ونجله، في منطقة المنطرة شمال البلدة.
نابلس:استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسكن زراعي عقب اقتحام اراضي تابعة لقرية مجدل بني فاضل، وتعود ملكيته للمواطنة مقبولة نصر الله حماد عثمان. كما أعطب مستوطنون إطارات 15 مركبة في بلدة أودلا، جنوب نابلس عقب اقتحام المستوطنين البلدة، كما خطوا شعارات عنصرية في المنطقة.واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على ثلاث شاحنات كانت تعمل بنقل الباطون لبناء مرافق في مدرسة فروش بيت دجن شرق نابلس علما ان عملية البناء كانت من أجل إضافة مرافق وغرف صفية جديدة.
جنين: استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، على معدات زراعية لتربية الدواجن من داخل منشأة في بلدة برطعة جنوب غرب جنين.وأفاد المواطن مجدي حسني كبها بأن قوات الاحتلال اقتحمت برطعة وداهمت منشأته الزراعية لتربية الدواجن وصادرت معداتها التي تقدر بـ250 ألف دولار.
بيت لحم: دهس مستوطن ، المُسنّة فاطمة عيسى ( 70 عاما) من قرية جورة الشمعة قرب مفرق مستوطنة ” افرات”، الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم ونقلت إلى مستشفى اليمامة، ، حيث أصيبت برضوض وخلع في الكتف.
الأغوار:
وهدم جيش الاحتلال الإسرائيلي ، مسكنين في قرية فصايل بمحافظة أريحا في الأغوار، بدعوى "البناء بدون ترخيص".و استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على جرار زراعي للمواطن سليمان محمد صوافطة في قرية بردلة، وصوّرت منشآت زراعية متفرقة في قرى: ابزيق، وبردلة، وكردلة، وسرق عدد من جنود الاحتلال، مبلغ خمسين ألف شيقل، وستة آلاف دينار أردني، من منزل المواطن موسى محمود نواورة من بلدة فصايل التحتا في الأغوار. وعبث جنود الاحتلال بمحتويات منزل المواطن نواورة عقب اقتحامه، ودمروا عددا من هذه المحتويات.