تعالت في الآونة الأخيرة أصوات في صفوف الأسرى والمحررين ضد إجراءات تقليص مخصصاتهم ودمج واجبات هيئة الأسرى بنادي الأسير.
وأكد الأسرى في بيان سربوه من داخل السجن أن قضية الأسرى أكبر من كل التجاذبات والخلافات بين الأطر القيادية والتنظيمية، محذرين من عواقب هذه التجاذبات على الحركة الأسيرة، وداعين لعدم السماح لأطراف أخرى باستغلال هذه الأزمات.
وأشاروا إلى أن جيش الأسرى المحررين ومن خلفهم الأسرى في سجون الاحتلال انطلقوا لتصحيح المسار، وأنه قادر على أن يدافع عن حقوقه ومؤسساته التي تخدم قضيتهم العادلة.
وطالبوا بعودة وزارة شؤون الأسرى والمحررين على طاولة الوزراء وإلغاء القرار المتعلق بدمج جمعية نادي الأسير في هيئة شؤون الأسرى، لتستمر في خدمة القضية والاهتمام بشؤون الحركة الأسيرة، وكل ما ينتج عنها وتحويل جميع مستحقاتها لتكون قادرة على العمل والعطاء.
وأعرب الأسير المحرر هاني السلمان الذي أمضى أكثر من 10 سنوات في الأسر عن امتعاضه من حدوث تجاذبات بين أقطاب اللجنة المركزية لحركة فتح، وانعكاسها على واقع الحركة الأسيرة الفلسطينية، صارخا "ليتنافسوا ويتشاجروا بعيدا عنا".
ويتابع "نحن لا نقبل أن نكون ضحية بين مسؤول هنا أو هناك. اعتقلنا على قضية شريفة، وأمضينا عمرنا في السجون، ولا يجوز أن يتم التلاعب بمصيرنا".
ويرى الأسير المحرر كايد أبو الريش، أن حالة من الغضب تسود قواعد الأسرى المحررين من التوجهات الأخيرة التي تنتقص الكثير من حقوق الأسرى.
وقال محمد الشيخ خليل، وهو أسير محرر من مخيم بلاطة أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال: إن الأسرى المحررين، وبعد التشاور مع قيادة الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال قرروا إعلان حالة النفير العام في صفوف الأسرى المحررين وذويهم، وذلك لإعلاء صوت الحق والحفاظ على هيبة وكرامة الأسير الفلسطيني، مطالبين بإعادة الجسم الحقيقي للأسرى والأسرى المحررين، وهو مسمى وزارة شؤون الأسرى والمحررين، وإلغاء مسمى (هيئة)، وعدم المس بجمعية نادي الأسير الفلسطيني.
ويكشف أسرى محررون أن اللواء جبريل الرجوب -أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح- يقود التوجهات لإجراءات التقليص والدمج، بتعليمات عليا نكايةً بالقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي في محاولة لتقييد قوته في الساحة الفلسطينية، وبدأت خطواته بإزاحة عيسى قراقع المحسوب على البرغوثي وتنصيب اللواء المتقاعد من جهاز الأمن الوقائي قدري أبو بكر بدلا منه.
وفي هذا الإطار، شرع جهاز الأمن الوقائي في إفشال الحراك الذي أطلقه أسرى حركة فتح في الضفة الغربية، بتعليمات من زياد هب الريح المدير العام للجهاز من خلال إحداث شرخ في صفوف الحراك، وإطلاق حملات تأييد لجبريل الرجوب، وبرز ذلك في موقف عدة أسرى محررين من نابلس، وممثل أسرى فتح في سجن ريمون جمال الرجوب.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف