- الكاتب/ة : حاييم لفنسون وآخرين
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2019-02-23
رئيس حزب “المنعة لاسرائيل” ورئيس يوجد مستقبل، بني غانتس ويئير لبيد أعلنا صباح اليوم عن تنافسها بصورة مشتركة في الانتخابات. حسب الاتفاق بينهما سيتناوبان بصورة مشتركة على رئاسة الحكومة. اذا فازا في الانتخابات سيكون غانتس رئيسا للحكومة ولبيد سيخلفه بعد سنتين ونصف. رئيس الاركان السابق غابي اشكنازي انضم ايضا الى القائمة الموحدة.
بعد غانتس ولبيد المكان الثالث في القائمة الجديدة سيحتله رئيس تيلم موشيه يعلون، رؤساء الحزب المشترك سيصدرون بيانا في وقت لاحق هذا اليوم.
من الليكود جاء ردا على الاتحاد بأن “الخيار واضح، هذه إما حكومة يسار للبيد وغانتس بدعم كتلة مانعة من الاحزاب العربية وإما حكومة يمين برئاسة نتنياهو”. البيت اليهودي والاتحاد الوطني اللذان توحدا، اتفقا أمس ايضا على ضم حزب “القوة اليهودية” بوساطة رئيس الحكومة نتنياهو، بررا صباح اليوم هذا الامر بأنه “جاء مقابل الخطر”. “هذا الصباح ثبت أننا تصرفنا بمسؤولية كبيرة جدا من اجل الحفاظ على الصهيونية الدينية وكتلة اليمين جميعها. الآن من الواضح أنه ازاء الخطر الواضح لحكومة اسرائيل برئاسة غانتس وتطوير “صفقة القرن” لترامب، نحن بحاجة الى حزب صهيوني متدين قوي. الوحدة التي يمكن الاعتماد عليها كي تحافظ على نتنياهو في اليمين”.
غانتس قام باجراء اتصالات من اجل التنافس بصورة مشتركة ايضا مع رئيسة حزب غيشر، اورلي ابكاسيس، لكنها اعلنت أمس بأن قائمتها ستتنافس في الانتخابات القادمة بصورة مستقلة، واتهمت غانتس بأنه خرق الاتفاق معها. “كم هذا مخيب للأمل أن نعرف بأن الذي بشر بسياسة جديدة ونقية قد فشل في الاختبار الاول، اختبار الثقة”، قالت ابكاسيس.
وحسب اقوالها “فكرة دمج غيشر والمنعة لاسرائيل تم طرحها علي من السيد غانتس في لقائنا الاول”، واضافت بأنهما تناقشا في المواضيع الاساسية، “بما في ذلك الموضوع الاجتماعي الذي كما هو معروف الاساس الفكري لحزب غيشر. رئيس المنعة لاسرائيل وافق على أن هذا الموضوع سيشكل احد الاسس التي ستقام عليها الشراكة بيننا”.
أمس قال رئيس حزب كلنا، موشيه كحلون، لشبكة “الاخبار” بأنه لا يستبعد الجلوس في حكومة برئاسة غانتس. “عندما سأعرف عن جدول اعماله سأقرر”، قال كحلون، “في هذه الاثناء اذا عرض غانتس حكومة يسار أو حكومة تعرض للخطر دولة اسرائيل وتقسم القدس فأنا لن اجلس معه في الحكومة. واذا كان غانتس غير يساري، بل رجل المعسكر القومي ويتناسب مع موقفي سأجلس معه في الحكومة”.
مهمة الاتحاد الجديد لغانتس ولبيد هي سحب اصوات من كتلة اليمين بقدر المستطاع، وأن يزيدا بشكل كبير كتلة الوسط – يسار من اجل تمكين غانتس من تشكيل الحكومة القادمة. المعنى هو أن حملتهما يمكن أن تضر بشكل دراماتيكي حزب كلنا لموشيه كحلون، الذي يقترب الآن من نسبة الحسم. وربما أن هذه الخطوة ستسحب مصوتي يمين رخو حتى من الليكود ومن البيت اليهودي (في اعقاب الاتحاد المختلف عليه مع القوة اليهودية).
حملة لها طابع يميني محدود للاتحاد الجديد يتوقع أن تعزز ايضا احزاب اليسار، العمل وميرتس، بفضل مصوتي غانتس ولبيد الذين سينضمون اليها بعد أن لا يجدوا انفسهم جزء من الرسائل الحديثة التي سيقومون بتسويقها. الحزبان وصلا في الاسابيع الاخيرة الى حضيض التأييد لهما، بحيث أنه صوت لهما بالاساس مؤيدين ظاهرين لم يتحركوا نحو قوائم اخرى.
منذ الانتخابات التمهيدية لحزب العمل حدث انتعاش في بيانات الاستطلاعات بخصوصه. ووصلت حتى 10 مقاعد في جزء منها. الآن، الى جانب حركة البندول لمصوتين من اليمين لكتلة الوسط، ومصوتي الوسط الى احزاب اليسار، من شأن مصوتي اليمين أن يعززوا الاتحاد الجديد بسبب الأمل بحدوث انقلاب. لذلك فان تأثير الاتحاد على حجم احزاب اليسار ما زال غير واضح.
الورقة الاكثر اهمية في الاتحاد الجديد هي انضمام غابي اشكنازي الذي يعتبر، على الاقل حسب الاستطلاعات، كاسر التوازن ومن يمكن بوجوده أن ينقل الاصوات بين الكتل ويزيد احتمال الاتحاد في الوقوف على رأس الائتلاف القادم.