- الكاتب/ة : أسرة التحرير
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2019-02-26
رئيس “مناعة لاسرائيل”، بني غانتس، ورئيس يوجد مستقبل، يئير لبيد جديران بكل ثناء. فقد اثبت الاثنان نضجا سياسيا حين وضعا جانبا الأنا وقررا الخوض المشترك لرئاسة الوزراء. بفضل المسؤولية الوطنية التي ابدياها – اضافة الى الانضمام الهام لرئيس الاركان الاسبق غابي اشكنازي لاول مرة منذ عقد ستجرى في اسرائيل انتخابات بمكانة طرفين ذوي احتمال حقيقي للانتصار.
الدليل الافضل على نجاعة الاتحاد – فضلا عن الاستطلاعات التي افادت امس بفتح فارق حيال نتنياهو – هو الفزع الذي استقبل به في اليمين. فبنيامين نتنياهو، كما كان متوقعا لم ينحرف عن الوصفة الدائمة التي هي خليط من التخويف والتحريض: ففي خطابه الهستيري امس قال عن غانتس ولبيد “انهما يعتمدان على كتلة مانعة من الاحزاب العربية التي تعمل على تصفية دولة اسرائيل”.
مؤسف جدا أن حزبي العمل وميرتس لم يتمكنا من ابداء قدر مشابه من المسؤولية. فقد اتهمت رئيسة ميرتس تماز زندبرغ رئيس العمل آفي غباي بالفشل: فعلنا كل ما في وسعنا للوحدة ولخلق قوة هامة في ليسار امام الارتباط بين الليكود والكهانيين، اما غباي فرفض”.
وعلل غباي الرفض بالاستطلاعات التي اجريت. ينبغي الامل في ألا يكلف هذا القرار البشع حياة واحد من حزبي اليسار. صحيح أنه منذ الانتخابات التمهيدية في العمل طرأ انتعاش في معطيات الاستطلاعات بشأنه، ولكن العمل وميرتس على حد سواء وصلا في الاسابيع الاخيرة الى درك اسفل في التأييد لهما، بما في ذلك في الاستطلاعات التي اجريت مساء امس.
ان الامل بالتحول من المتوقع أن يجتذب الكثير من مصوتي العمل وميرتس للتصويت في صالح القائمة الجديدة لغانتس ولبيد، “ازرق – ابيض”، الامر الكفيل بان يؤدي لان لا يتجاوز احد الحزبين نسبة الحسم، فيكلف ذلك الكتلة بضياع المقاعد.
ان مهامة غانتس ولبيد، اشكنازي وموشيه يعلون، رقم 3 في قائمة أزرق – أبيض، يجب ان تتركز الان على جذب الاصوات من كتلة اليمين وليس في التوسع على حساب العمل وميرتس.
يثبت نتنياهو كل يوم بانه لا يوجد خط أحمر لا يكون مستعدا لان يجتازه في الصراع في سبيل بقائه السياسي. ينبغي الامل في أن يضع البديل الجديد حدا للتسيب السياسي للمشبوه من بلفور.