- تصنيف المقال : صدى الجاليات
- تاريخ المقال : 2013-03-30
نحن أبناء الجالية الفلسطينية في روسيا , نحي الذكرى الخالدة السابعة و الثلاثون ليوم الأرض , اليوم الذي جسدتة دماء ابناء الجليل و المثلث و النقب دفاعا عن ارض الأباء و الاجداد , و قدموا على مذبح تلك الذكرى في الثلاثين من أذار 1976 ستة شهداء و خمسة و تسعين جريحا من عرابة و سخنين , مع أن كل يوم من ايام السنة , هو يوم للأرض و الحرية و الاستقلال , لكن ذلك اليوم احتل مكانة خاصة في ذاكرة الشعب العربي الفلسطيني في كل تجمعاتة , و مازال ذلك اليوم يحتل مكانة مميزة لوحدة الأرض و الشعب و القضية , انة يوم تجديد الولاء للأرض العربية الفلسطينية , و تجديد الرواية الفلسطينية , و يوم التحدي و الاصرار على مواجهة التحديات الاسرائيلة , و يوم لرفع راية الوحدة الوطنية , الرافعة الاساسية لمواجهة مخططات و مشاريع دولة الابرتهايد الاسرائيلية , و كل مشاريع الانقسام و الانفصال على الساحة الفلسطينية , و هو يوم التضامن العربي و العالمي مع قضية الشعب الفلسطيني , لتعميق عملية الدعم لأهدافة الوطنية الممثلة في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية , و ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينين على أساس القرار الدولي 194 . يوم الأرض , يوم تعزيز و تعميق المقاومة الوطنية الشعبية فوق كل الأرض الفلسطينية , و هو يوم المسيرة العالمية لدعم القدس من كل الحدود العربية , لاعلان الدعم غير المشروط لعروبة عاصمة فلسطين , و لرفض العنصرية الصهيونية السوداء , و لرفض سياسة التطهير العرقي , و تغيير معالم المدينة المقدسة , مدينة السلام و التألف ما بين الشعوب و الأديان و الثقافات , يوم الأرض , يوم لقوى السلام و الحرية و العدالة الاجتماعية في العالم لتأكيد موقفها المؤيد و الداعم لخيار حل الدولتين للشعبين , و اعلان و قوفها الصلب و الثابت المطلب بازالة اخر الاحتلالات , الا حتلال الاسرائيلي الأبشع و الأسواء و الأكثر وحشية .
يوم الأرض , هو يوم شد الرحال الى القدس و جبهات المواجهة مع الاستيطان الاستعماري في بلعين و نعلين و النبي صالح و بيت امر و المعصرة و البلدة القديمة من الخليل و مدينة القدس و بورين و كل بقعة يتواجد فيها الاستيطان و العدوان الاسرائيلي .
يوم الأرض , يوم تجديد الوفاء للشهداء الاكرام منا جميعا , و يوم الوفاء و التضامن و التساند مع اسرى الحرية , مع كل أسرانا الأبطال , و الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية للانتصار على الجلاد الاسرائيلي و قوانينة الجائرة و المعادية لحقوق الانسان.
تأتي ذكرى يوم الأرض , الذكرى العزيزة على كل فلسطيني و عربي تعز علية كرامتة , في هذة المرحلة الحرجة لشعبنا و فرض العقوبات على السلطة الوطنية, من قبل دولة الاحتلال و الاجرام , بعد أن حققت فلسطين نجاحا كبيرا في الجمعية العامة للامم المتحدة , بعد اعتراف أغلبية دول العالم ( 138 دولة ) , بدولة فلسطين , بصفة عضو مراقب .
و قد أعلن الأمين العام للامم المتحدة , بتاريخ 14 . 03 . 2013 , سينطلق على السلطة الوطنية الفلسطينية , من الأن وصعدا اسم دولة فلسطين في جميع المعاملات الرسمية و الوثائق و في جلسات المنظمة الدولية .
كل هذا النجاح الكبير في الامم المتحدة , جاء نتيجة نضال و صمود شعبنا الفلسطيني البطل , في كل أماكن تواجدة و على دولة الاحتلال الاسرائيلي , أن تعرف جيدا , أن المعادلة قد تتغير و ليس لصالحها , فعليها أن تغير من أساليبها و طريقة تعاملها مع دولة فلسطين , و أن تحترم الرأى العام العالمي و قرارات الشرعية الدولية , والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة , و الاعتراف بحل الدولتين و التعايش السلمي , و اقامة السلام الحقيقي لكافة دول منطقة الشرق الأوسط .
في ذكرى يوم الأرض الغالية علينا ,نتوجة مرة أخرى لكل الفصائل الفلسطينية , أن تعمل جادة لانهاء الانقسام و وحدة الصف الفلسطيني , تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية , الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني .
عاشت الذكرى الخالدة السابعة و الثلاثون ليوم الأرض , عاش نضال الشعب العربي الفلسطيني , عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة , المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار