- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2019-03-28
في الثلاثين من آذار ومنذ 43 عاما وفي كل عام تتجسد وحدة الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب، في القدس والضفة وغزة، في مخيمات اللجوء وفي دول الشتات تتم احياء هذه المناسبة العزيزة على شعبنا، يومها عمد شهداء الجليل والمثلث الأرض الفلسطينية بالدم وحقق دم الشهداء هذا الإنجاز الكبير والذي تعجز عن تحقيقه كل المبادات والإجتماعات والنداآت الوحدوية.
منذ ذلك اليوم وقبله وبعده والشعب الفلسطيني يدفع باستمرار ضريبة الدم دفاعا عن ارضه في مواجهة المصادرة والتهويد وفي مواجهة الإستيطان الصهيوني، الذي يستهدف اقتلاع شعبنا من أرضه.
في هذه المناسبة وفي ظل تصاعد الهجمة الصهيونية، الرجعية والأمريكية على شعبنا نتوجه بنداء جديد الى طرفي الإنقسام من فتح وحماس، بأن يسمعوا صوت الشعب وصوت الأرض الفلسطينية. فالكل الفلسطيني مستهدف وفي ظل قانون يهودية الدولة والتي تأكدها تصريحات نتانياهو، وفي ظل تهويد القدس واعتبارها عاصمة هذه الدولة اليهودية وفي ظل الإستيطان الذي يلتهم الأرض الفلسطينية وفي ظل رفض حق العودة للفلسطينيين لم يبقى للفلسطينيين أي مكان بفلسطين حسب هذه الرواية الاسرائيلية. فعلى ماذا تختلف فتح وحماس؟ على سلطة ليس لها أي سلطة.
إنه وفي مواجهة ما يسمى صفقة القرن والتي ظهرت معالمها واتضحت اهدافها على انها صفقة بدون الإنسان الفلسطيني وعلى حسابه أيضا. نعم وحدتنا هي الضمانة لمواجهة حقيقية لهذه المؤامرة ووحدتنا هي السد المنيع أمام التطبيع العربي ولتصعيد التضامن العربي والدولي مع حقوق شعبنا.
إلى متى يبقى الإنقسام والأسيرات والأسرى من كل الإتجاهات يصرخون لنجدتهم وعائلات الجرحى والشهداء تنتظر تحقيق حلم ابنائها، الذين قدموا دمائهم من أجل الحية والعودة والإستقلال الناجز على ألأرض الفلسطينية وبعاصمة أبدية اسمها القدس.
مرة أخرى وبهذه المناسبة ألف تحية لجماهير الداخل وجماهير غزة المحاصرة. التحية لشعبنا في القدس والضفة ومخيمات اللجوء ودول الشتات.
المجد والخلود لشهداء يوم الأرض ولكل شهداء شعبنا والشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرى الحرية!
المكتب التنفيذي للجالية الفلسطينية – المانيا
برلين 30-3-2019