إحياءً للذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض الخالد وبدعوة من تجمع الشتات الفلسطيني - أوروبا، إحتضنت العاصمة الألمانية برلين يوم السبت الذي وافق في 3032019 معرضا فنيا للفنان التشكيلي مأمون الشايب ، بحضور ديبلوماسي ورسمي لافت، ومشاركة واسعة من أبناء الجالية العربية والفلسطينية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى العربية ، وناشطين ألمان .
أُستهل المعرض بقص الشريط التقليدي تلاه النشيدين الوطنيين الفلسطيني والألماني.
القى بدوره نضال حمدان عضو المجلس الوطني ورئيس تجمع الشتات الفلسطيني – اوروبا كلمة رحب من خلالها بالحضور ووجه التحية للشعب الفلسطيني المناضل في كافة اماكن تواجده الذي يسطر ملحمة الصمود والدفاع عن الأرض لأكثر من 70 عام مقدما على ذرات الأرض الخالدة آلاف من الشهداء الذين رووا تراب الوطن من دمائهم الطاهرة.
واعتبر حمدان ان ذكرى يوم الأرض هي ذكرى توحيد كافة القوى والفعاليات ومختلف شرائح الشعب الفلسطيني ضد سياسة الاحتلال الاجرامية التي تحاول سرقة الأرض وتغيير ملامحها الجغرافية ومكوناتها الديمغرافية لصالح مشروع الإستيطان السرطاني الذي يقضم المعالم الطبيعية شيئا فشيئا مشددا على ضرورة أخذ العبر من ذكرى يوم الأرض الخالد،وما يمثله بالنسبة للشعب الفلسطيني من عملية تجسيد ميدانية بين أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني عام 48، والأراضي المحتلة عام 67، وفي مخيمات اللجوء والشتات وبلدان المهجر والاغتراب،
داعيا إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
والى اتخاذ خطوات ميدانية تقطع الطريق أمام محاولات الإدارة الأمريكية والصهيونية العدائية التي تستهدف الأرض والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني حتى يتسنى للشعب الفلسطيني للانخراط في معركته المصيرية مع الاحتلال على درب بناء دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين استنادا للقرار 194.
كما دعى حمدان الحكومات الأوروبية لضرورة تحمل مسؤولياتها كافة اتجاه الشعب الفلسطيني داخل الأمم المتحدة والعمل على ترجمة قرارات الشرعية الدولية التي تلجم هذه الهجمة العدائية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه خاصة فيما يتعلق بمسألة الإستيطان الذي ادانها القرار 2334 بشكل واضح.
كما ألقت سفيرة دولة فلسطين في المانيا الدكتورة خلود دعيبس كلمة تحدثت من خلالها عن مكانة الأرض وما تشكله في صلب الوعي الفلسطيني ووجدانه بالإضافة لدور الثقافة في المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني واهمية تعزيز حضورها بين الأجيال الفلسطينية لا سيما في الشتات والإغتراب، بهدف توقيتها وتعزيز إنتمائها لأرض الآباء والأجداد .
بعد ذلك بدأ المعرض بإشعال شمعة من الفنان التشكيلي مأمون الشايب الذي رحب بالحضور مستعرضا أهمية الفن ومكانته ودوره في عكس القضية الوطنية كأسلوب ثقافي راقي يحمل رسالة وطنية في بلاد الشتات .
فيما قدم الدكتور رائد الدابوني وصلات موسيقية على آلة الكمنجى التي تفاعل معها الحضور الغفير .
وأستمر عرض اللوحات المعبرة التي نالت إعجاب الجميع إلى وقت متأخر ليلاً .
وفي اليوم التالي وفي أهم الساحات الأوروبية أمام بوابة برلين التاريخية تم عرض اللوحات التي تابعها آلاف السياح وقد بلغ عدد اللوحات 26 لوحة جسدت تاريخ الأرض ومكانتها وحق العودة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف