- تصنيف المقال : اراء حرة
- تاريخ المقال : 2019-04-29
تتعرض المسيحية الارثوذكسية والمسيحية عامة، لحملات شرذمة لرعيتها بشق الكنيسة الارثوذكسية الأوكرانية عن شقيقتها الروسية وباتت قضية الأرثوذكس في أوكرانيا ليست بوصفها استقلالا بقدر ماهي مقدمة لشرذمة وتفتيت الرعية الارثوذكسية في العالم .
فالبطرك في القسطنطينية لديه مخطط لأنهاء هذه الكنائس وتحويلها من اهتمام موحد بشأن الرعية الى مجموعة مواقف محلية كي يكون البطرك هو الأقوى في الهيمنة عليها ومعه محفله المسكوني ومجموع توابعه في انطاكيا التي تجعل منه الرجل الأقوى.
لذلك يبذل جهوده الان لفصل كنيسة الجبل الأسود "مونتي نعزو "عن الكنيسة الصربية وكذلك الكنيسة المقدونية، أي المطلوب تفكيك الكنائس المحلية بدلا من توحيد هموم الرعية ووحدة همومها مما يسهل الهيمنة عليها .
طالما ان الوحدة مهمة تدفع الرعية الى افاق واسعة عبر نشر ثقافتها ومعرفتها في تتابع ثقافتها، وسلسلة حضاراتها المدنية الخالدة في قديم التاريخ وصولا الى المعاصرة وثقافتها في قراءة إنسانية للدين بما يعني ان اخوة بين البشر ..بين الانسان ...والانسان خاصة وان المنهج الامبريالي "الإرهاب والتعصب والتخلف ،وحرب المذاهب والطوائف .
الحرب بالوكالة والحرب البديلة والتدمير المروع للأوطان والشعوب ونهب خيراتها في ظل النوازع الوحشية للإمبريالية..
شوهد في المشرق العربي ،مذابح شعوب عريقة في التاريخ والقدم وذلك في قلب أوطانها من فجر التاريخ والعداء المتوحش ،تلك الحضارات الخالدة ،بجذور وتاريخ بما يعبر عن هوية خالدة ،بتكثيف حروب بديلة وبالوكالة لمرتزقة وارهابيين .
تدور اليوم المؤامرات والمخططات حول الكنيسة الارثوذكسية بما يتطلب من موقف موحد للأرثوذكس في كل مكان في جنبات هذا العالم ،بدءا من موطن ينابيعها فلسطين في القدس والجليل والناصرة وسبسطية ففي فلسطين تباع أملاك الرعية بأبخس الاثمان من قبل البطرك اليوناني ثيوفوليس لصالح جيوب من باع ضميره ،وهي أموال رعية تباع لصالح الاستيطان والآبرتهايد والتميز العنصري لأهل البلد .
كما تدور المؤامرة على فنزويلا، حين يرسل الامريكان مواطن امريكي من اصل برازيلي مثلما فعلوا في أوكرانيا وجورجيا وغيرها من الأوطان
ويمولوه بكل إمكانيات شراء الذمم واستشارة الغرائز ليصبح رئيسا للبرلمان ثم يعين بقرار منهم رئيسا بديلا لفنزويلا ،روسيا فعلت الاتفاقيات بينها وبين فنزويلا فهي موقعة منذ عهد تشافيز وما المشروع الامبريالي فهو العمل على احداث فتنه في فنزويلا تهيئ الأرضية لتدخلهم المباشر ولحرب أهلية طاحنة تتيح لهم بيع خيرات البلاد ونهبها .
التدخل الروسي العقلاني والمنطقي على ادراك بالمستجدات دون أن ننسى تجربة جزيرة الحرية كوبا فيديل كاسترو اليوم في أمريكا اللاتينية فهي مستهدفة أيضا هذه المخططات بما يذكر بتجربة الليندي التي وصلت الى تصفيته جسديا.
تستخلص الشعوب العبرة من تاريخها في الوقت والزمن العاصف ينهض به البديل العالمي على كل الأصعدة وموسكو تتحول الى مرحلة القطب الديمقراطي العالمي ومعها الصين الشعبية ومعها دول النهضة لتدشين عالم متعدد الأقطاب وديمقراطي يعيد التوازن للاستقرار العالمي بعيدا عن شعارات الكيل بمكيالين يخطئ من يعتقد بأن الأصولية الدينية الايدلوجية بعيدة عن المصير السبحانية فقد جرى تدمير العراق ونهب خيراته على يد الصهيونية المسيحية عندما كلم الرب بوش الابن طالبا منه احتلال العراق وتدميره وذات العقيدة يمثلها الرئيس الامريكي ترامب المؤمن بأن عودة المسيح يجب ان تكون بيدهم ،حيث لن يعود إلا الى الهيكل ومن هنا جاء ضم القدس كما ركب الوهم والسراب الرؤيا بأن الغاز المسروق من المياه الإقليمية اللبنانية والسورية هي كفيلة بوقف السيل الأزرق الجنوبي للغاز الروسي الحرب البديلة وبالوكالة بدأت بسبب أنابيب الغاز وضم الجولان وتهديد لبنان وضم القدس سيكون منصات غازها سببا للحرب المقبلة فهل منه تندفع هذه الشرارة التي يعتقد البعض انه ستكون الحرب الأخيرة ضد ما يسمى "أجوج ومأجوج"أم أن الثقة بالذات والسياسة العقلانية والمنطقية الروسية واعتمادها على القانون الدولي هي التي ستنتصر بالنتيجة عالم اليوم على ثقة ببروز القطب العالمي الديمقراطي شاء من شاء وأبى من أبى ....لأن مثل ما يرسم لهذه الحروب لامجال للشعوب على الوقوف على الحياد....هي من ستدمر صفقة القرن على القيادة الرسمية الفلسطينية الاتعاظ ،وامامنا يوم أيار المقبل للحزمة الجديدة من العقوبات والحصار ضد إيران وليس من المعقول أن تبق قيادته صامته وهي تشاهد 80 مليون إيراني في حالة من الجوع.