يوتم بيرغر، هآرتس 13/5/2019
الادارة المدنية صادقت في هذا الشهر على شق طريقين لمستوطنات منعزلة على اراض خاصة صودرت من فلسطينيين. الطريقان اللذان يقعان في شمال الضفة وجنوبها استهدفا تمكين الوصول الآمن للمستوطنين، في اعقاب عدة محاولات للمس بهم قرب الطرق القائمة واحتجاج من قبل سكانها.
اليوم يمر شارع 60، الشارع الرئيسي الذي يخترق الضفة الغربية على طول اراضي المجالس التي تقع جنوب جبل الخليل، غوش عصيون وبنيامين وشومرون، عبر عدد من القرى الفلسطينية. منذ بضع سنوات يطالب اعضاء مجلس “يشع” والمجالس الاقليمية من وزراء الحكومة شق شارعين التفافيين، بذريعة أن السفر في مقطع الشارع الذي يمر من حوارة يعرض حياتهم للخطر. في الشهر الماضي اطلق مواطن اسرائيلي النار على فلسطيني وقتله في اعقاب شكه بأنه حاول القيام بعملية طعن قرب حاجز حوارة.
بعد سنوات من النقاشات في الادارة المدنية، في 1 ايار اعطيت مصادقة نهائية للمشروع من قبل اللجنة الفرعية لطرق مجلس التخطيط الاعلى في الادارة المدنية، وهو الجهة المسؤولة عن المصادقة على شق الشوارع. في بداية الشهر القادم ستدخل اوامر المصادرة الى حيز التنفيذ، والدولة يمكنها البدء في شق الشوارع. الاعمال يتوقع أن تستمر بضع سنوات. ليس واضحا حتى الآن ماذا سيكون نوع الشارع، وعطاء شقه سيصدر قريبا.
الشارع الاول سيشق شمال منطقة السامرة ومن المخطط أن يتجاوز قرية حوارة من الشمال وحتى مفترق تفوح قرب مستوطنة يتسهار. وهذا الشارع يمكن أن يخدم سكان يتسهار وسكان البؤرة الاستيطانية حفات جلعاد. لصالح شق الشارع صودرت 406 دونمات من اراضي بورين وحوارة وبيتا وعورتا وياسوف ويتما والساوية. وحسب طاقم متابعة المستوطنات في “السلام الآن” طول الشارع المتوقع هو 5.5 كم.
الشارع الثاني يتوقع أن يجتاز مخيم العروبللاجئين ويخدم سكان مستوطنات في جنوب غوش عصيون وجبل الخليل منها كرميه تسور وكريات اربع. خطة شق الشارع تتضمن مصادرة 401 دونمات من اراضي بيت أمر وحلحول، وطول الشارع المخطط له هو 7 كم.
رئيس طاقم متابعة المستوطنات في “السلام الآن” شبتاي بندت قال إن مصادرة الاراضي هي “جزء من الخضوع المتواصل للحكومة لمطالب المستوطنين الذين يعرفون جيدا أنه لا يمكن التطور بدون شوارع جيدة”. حسب قوله، شق شوارع التفافية كهذه يؤدي بصورة مباشرة الى تطوير المستوطنات في منطقتهم.
احد الامثلة على ذلك هو شارع 398 الذي يسير من منطقة جنوب شرق القدس الى منطقة مستوطنة تقوع ونوكديم: من بيانات المنظمة يتبين أنه بعد شق الشارع في العقد الماضي ارتفع بحوالي 90 في المئة عدد الوحدات السكنية في المستوطنات المجاورة له بين الاعوام 2008 – 2014. الشارع يسمى في اوساط نشطاء اليمين واليسار “شارع ليبرمان” على اسم رئيس حزب اسرائيل بيتنا الذي يعيش في نوكديم، بسبب دعمه لتنفيذ هذا المشروع.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف