- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2019-05-28
وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ادعاءات مصادر مقربة من البيت الابيض والادارة الاميركية بالسخيفة، حيث قالت بأنها تسعى من خلال ورشة العمل (السلام من أجل الازدهار) التي تخطط لعقدها في المنامة نهاية حزيران القادم كسر دائرة الصراع واستبدال المساعدات بالتنمية والاعتماد على الاستدامة في عملية تنمية الاقتصاد الفلسطيني وأن لديها سلسلة من الخطوات التي تضع الفلسطينيين على طريق النمو والازدهار، بحيث يكون هناك تغيير في حالة الفقر والاعتماد على المساعدات فضلا عن إعادة بناء مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية كمدن دائمة للفلسطينيين والاستعاضة عن الأونروا في مجال التعليم وتوزيع الأغذية ببرامج الاستدامة ترافقها منظمات دولية غير حكومية ولكن تديرها وتقودها السلطة الفلسطينية نفسها.
وأضاف أن «الادارة الاميركية لا تكتفي ببيع الجانب الفلسطيني أوهاما حول التنمية المستدامة تحت الاحتلال، بل هي تمعن في الوقت نفسه في التنكر للحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وهي حقوق طبيعية وتاريخية وحقوق يكفلها القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتسعى وراء الوهم بأن أحدا من الفلسطينيين يمكن أن يشتري بضاعتها الفاسدة، التي لا تكتفي بالدعوة الى تحسين مستوى معيشة الفلسطينيين تحت الاحتلال دون حد أدنى من احترام حقوقهم السياسية وحقهم في تقرير المصير وفي التحرر من الاحتلال والاستقلالـ وتذهب أبعد من ذلك بالدعوة لتحويل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية الى مدن دائمة ومزدهرة في ظل الاستسلام لمخططاتها المشتركة مع حكومة اسرائيل لتصفية قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها مدينة القدس العاصمة الابدية لشعب ودولة فلسطين».
وأكد أن اللحظة الراهنة باتت تتطلب من الفلسطينيين وحدة الصف وتجاوز حالة الانقسام والتقدم نحو تعزيز الوحدة الوطنية واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني من أجل التصدي لصفقة القرن الاميركية بمكوناتها السياسية والاقتصادية. وأعرب عن تقديره العميق لهذا الاجماع الوطني الواسع على المستويات الرسمية والاهلية بما في ذلك المنتديات الاقتصادية الفلسطينية ورجال الاعمال الفلسطينيين الذي تحقق بشكل طوعي في رفض المشاركة في ورشة العمل (المؤتمر) التي بدأت وزارة الخزانة الاميركية توجيه دعوات المشاركة فيها للعديد من الاطراف العربية والدولية.
ووجه تيسير خالد التحية للدول التي اعلنت عدم مشاركتها وفي مقدمتها روسيا الاتحادية والصين الشعبية وبجميع الدول العربية التي اعلنت مقاطعتها لمؤتمر البحرين. ودعا غيرها الدول العربية المعنية الى مراجعة مواقفها من المشاركة في عملية سياسية مشبوهة واحترام موقف الاجماع الوطني الفلسطيني على رفضها والامتناع عن المشاركة في مؤتمر أصبح واضحا أنه يندرج في أهدافه في إطار مشروع سياسي اميركي تم تنسيقه مع دولة اسرائيل يبيع الفلسطينيين اوهاماً حول التنمية المستدامة ويتنكر لحقوقهم ويدعو لتصفية قضيتهم وحقوقهم الوطنية العادلة والمشروعة .