- الكاتب/ة : نتان ايشل
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2019-06-18
يوجد خياران فقط يقفان امام الناخب الذي يعتبر نفسه وسط – يمين. الليكود أو كتلة اليمين التي يجب ان تنشأ.
اليمين المنقسم منذ عشرين سنة، لا يتعلم الدروس من الثمن الباهظ الذي دفعه هو والدولة، ويجب، على الاقل في المجال السياسي، التوقف عن الانقسام مثل الأميبا.
من اجل أن لا يحتاج اليمين المتدين الى التنازل تماما عن متعة الانقسام، أذكره بأنه ما زال لديه حتى الآن عدد لا يحصى من امكانيات الانقسام: يمكن الانقسام في الكنس – كل من هو غير راض عن عدد المصلين الادنى في الصلاة يمكن أن يكون له عدد آخر؛ الحاخامات يمكنهم مواصلة اقامة مدارسهم الدينية وتجمعاتهم حتى لا يسرق منهم الحلم في أن يكونوا رؤساء مدارس دينية، يمكنكم مواصلة فصل مدارسكم الى طوائف وقطاعات ضعفاء واقوياء، ولكن دعكم من السياسة. هذا يكفي. لقد فعلتم ما يكفي من الاضرار. ليس للصهيونية الدينية المزيد من القوة من اجل الدفع مقابل النزوات الشخصية والأنا.
فقط في الانتخابات الاخيرة وقف ثلاثة اشخاص ممن يعتمرون القبعات المنسوجة على رأس القوائم المتنافسة – اليمين الجديد واتحاد اليمين وحزب زهوت لموشيه فايغلين. يجب أن تنشأ كتلة توحد بقايا هذه الاحزاب. وعلى كل من لا ينضم لهذه الكتلة أن يعرف أن مصوتي اليمين لن يصوتوا له.
لقد فقدنا 8 مقاعد لم تحتسب. صوتنا لحزب يترأسه من قام بسرقة اصوات مصوتي اليمين. وخلال ثمانية اشهر قام مرتين باسقاط حكومة اليمين. كم عدد المرات التي ستصدقون فيها انبياء الكذب.
نحن، كتلة اليمين – وسط، نشكل 65 في المئة تقريبا من جمهور المصوتين، لذلك فانه بسلوك صحيح نستطيع ايضا في المستقبل تشكيل حكومات.
وهناك أمر آخر: من الواضح لي أنني سأخسر دعم وأثير ضدي اصدقاء كثيرين جيدين. ولكن يجب علينا ربط مصيرنا مع عرب اسرائيل.
اغلبية الجمهور العربي معني بثلاثة أمور: التعليم والاقتصاد والأمن الداخلي. حول القاسم المشترك هذا يجب علينا أن نبني حياة مشتركة وأن نضع جانبا المواضيع التي لا يوجد لها حل في المدى المنظور للعيان. خلال مئات السنين عاش اليهود في دول اسلامية، ازدهروا فيها وشعروا بأنهم محميين. لا يوجد أي سبب في أنه عندما تغيرت الامور واصبح اليهود هم الاغلبية – الاقلية المسلمة لا يمكنها العيش هنا برخاء – ومن خلال تعاون كامل، يشمل شراكة في قيادة الدولة.
بالذات اليمين الاسرائيلي يستطيع ويجب أن يمد جسر الى معظم الجمهور العربي، الذي يهتم كما قلنا بالاساس بمواضيع مثل الاقتصاد والتعليم والامن الداخلي. في السنتين الاخيرتين التقيت مع عدد كبير من رؤساء عرب اسرائيل الذين لا يخشون من التماهي مع هذه الاهداف. هم يشعرون بأن اليسار الاسرائيلي استغلهم خلال عشرات السنين واستخدمهم كلحم للمدافع السياسية، ويعترفون بأن ما يمنحهم اياه حكم اليمين من خلال الميزانيات والاحترام، لم يحصلوا عليه في السابق.
اذا اردت اعطاء مثال واحد فهو حقيقة أن ممثلي الجمهور العربي لم يحضروا جنازة شمعون بيرس، لأنهم لم يحصلوا منه على أي شيء. ورغم ذلك، مواطنون عرب كثيريون شعروا بضرورة تعزية رئيس الدولة رؤوبين ريفلين عند وفاة زوجته، رغم أنه من خريجي المدرسة التنقيحية.