سان سالفادور - بعد التحضيرات والمشاورات المكثفة، وبناء على ما تم التوافق عليه في الاجتماع التحضيري للمؤسسات الفلسطينية الذي عقد في التشيلي في اكتوبر عام 2017 ، وبحضور ممثلين عن عشرات المؤسسات والناشطين من أحد عشرة دولة في القارة اللاتينية ، وبحضور وفود من أوروبا والولايات المتحدة، وناشطين عرب وأمميين ، واحتضان المؤتمر من قبل العشرات من ابناء الجاليات الفلسطينية من غواتيمالا والسلفادور، تم عقد المؤتمر التأسيسي الأول للمؤسسات والجاليات الفلسطينية في القارة اللاتينية والكاريبي. يومي الجمعة والسبت الرابع عشر والخامس عشر من يونيو الجاري، في العاصمة السلفادورية سان سلفادور، في مقر النادي العربي.
حيث إنطلقت في العاصمة السلفادورية سان سلفادور، يوم امس الجمعة، فعاليات المؤتمر التأسيسي الأول للجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي، بمشاركة وفود من عشر دول، بهدف توحيد الجهود فيما يخدم القضية الفلسطينية، وعلى أنغام النشيدين الوطنيين الفلسطيني والسلفادوري، تم إفتتاح أعمال المؤتمره في يومه الاول، ثم إستمع أعضاء المؤتمر والحضور لكلمة صوتية مسجلة لمطران القدس الأب عطا الله حنا، والتي قرأت أيضا باللغة الإسبانية من قبل رئيس المؤتمر الدكتور جهاد يوسف.
وفي كلمته الصوتية المسجلة، ركز الاب عطا الله حنا، على ضرورة وحدة الجالية الفلسطينية في القارة اللاتينية ورص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة صفقة القرن وكل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والتي تهدف الى تصفية حقوقه الوطنية المشروعة التي كفلتها كل المواثيق والقرارات الاممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي. كما تمنى الأب عطالله حنا في رسالته النجاح للمؤتمر، وان يشكل إنطلاقة حقيقية لتعزيز دور جالياتنا ومؤسساتنا في بلدان المهجر والأغتراب لا سيما في القارة اللاتينية التي تحتضن مئات الالاف من أبناء شعبنا المغتربين، والذين يستطيعون بعزيمتهم وإنتمائهم الوطني المتجذر ان يلعبوا دورا رئيسيا ومتقدما في الدفاع عن قضية شعبنا وقضيته العادلة في المجتمعات التي يقيمون فيها.
وفي كلمة الافتتاح، أكد الدكتور عبد الرحمن أبو حواس، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بأن العمل بدأ منذ العام 2014م، لعقد مؤتمر جامع للجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي لتبادل وجهات النظر، وتأسيس إطار وطني فلسطيني ديمقراطي مستقل، ومشيرا إلى أن الجالية الفلسطينية في تشيلي، بادرت إلى استضافت أول لقاء في العام 2014م، لجمع الجاليات الفلسطينية في القارة وتوحيد جهودها الوطنية، فيما يعزز القضية الفلسطينية ويدعم الشعب الفلسطيني.
واعتبر حواس أن هذا المؤتمر خطوة وطنية غير مسبوقة في القارة، إذ تلتقي الجاليات للتنسيق فيما بينها من دون تأثير أحد، من خلال مبادرة مستقلة، وتمارس حقها الطبيعي في تشكيل إطار يمثلها على مستوى القارة ويكون صوتها لدى منظمة التحرير والسلطة والفصائل الفلسطينية، ومجددا التأكيد على أن «منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بحالتها الراهنة، لا ترقى إلى هذا المستوى الاعتباري لدى الشعب الفلسطيني»، داعيًا إلى «إعادة تفعيلها لتضم الكل الفلسطيني وتعبر عن تطلعاته».
ثم ألقى السيد عيسى حنا البندق رئيس الجمعية السلفادوريه الفلسطينية كلمةرحب فيها بإعضاء المؤتمر، والضيوف القادمين من مختلف الدول اللاتينية، مؤكدا على أهمية عقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت بالذات من أجل تطوير العمل الجماعي والوحدوي والنهوض بدور الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في القارة اللاتينية لتطلع بدورها الريادي والطليعي في الدفاع عن حقوق أبناء الجالية، وفي دعم وإسناد شعبنا في الوطن لمواجهة كل المؤامرات التي تُحاك للنيل من عدالة قضيته وحقوقه الوطنية المشروعة.
من جانبه قدم كارلوس لطوف الفنان البرازيلي المنحدر من أصول فلسطينية والقادم من البرازيل، عرضا مميزا لرسوماته الكاريكاتورية حول نضال الشعب الفلسطيني، وألقى بنفس الوقت كلمة قصيرة أكد فيها على ضرورة تنظيم وتأطير الشباب الفلسطيني وحثهم على العمل بين صفوف المؤسسات والجاليات الفلسطينية في القارة اللاتينية لما يملكه الشباب من قدرة على الإبداع والنشاط، ولما له اثر على تعزيز روح الإنتماء لديهم لوطنهم الام فلسطين، كما شدد لطوف على اهمية إنجاز وحدة الشعب الفلسطيني ونبذ خلافاته جانبا ليعزز قوته وموقعه ويتفرغ لمعركة التصدي للإحتلال الإسرائيلي ولكل المشاريع التصفوية التي تحاول النيل من حقوق الشعب الفلسطيني.
وألقى الدكتور عصام الحجازي القادم من اسكتلاندا مداخلة بارك فيها للمؤتمرين نجاح عقد مؤتمرهم ومتمنيا نجاح خطواتهم الهادفة لتوحيد الجالية الفلسطينية في القارة اللاتينية وإعادة الإعتبار لمكانتها ولدورها التاريخي في دعم وإسناد نضال شعبنا.
ويعد الجلسة الإفتتاحية التي شملت العديد من الكلمات، بدأت الجلسات الداخلية للمؤتمر، والتي من المتوقع أن تستمر يومين متتالين، سيصدر في ختامها البيان الختامي .
السلفادور 16/6/2019
البيان الختامي
عشرات المؤسسات والشخصيات والناشطين الفلسطينيين في دول امريكا اللاتينية والكاريبيعقدوا اجتماعهم ما بين 13-16 حزيران 2019، في مدينة سان سلفادور عاصمة الجمهورية السلفادورية بهدف تأسيس الاتحاد الفلسطيني في امريكا اللاتينية (أبال) تحت عنوان مؤتمر الشتات الفلسطيني في امريكا اللاتينية "العودة" كمؤسسة ديمقراطية، مستقلة، وذات سيادة، والتي تمثل مؤسسات الجالية الفلسطينية في القارة انطلاقا من الواجب الوطني واعتبراها مكون من مكونات الشعب الفلسطيني في الشتات.
المؤتمر ركز على الوضع الفلسطيني الراهن والتحديات التي تواجهها الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينيوعبر المؤتمر عن رفضه التام للقمة الاقتصادية المزعم عقدها في المنامة عاصمة دولة البحرين بصفتها جانب من صفقة القرن الأمريكية التي تهدف الى فرض حلول ظالمة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بحيث تسعى من خلاله إلى تمرير وفرض صفقة القرن المطروحة من قبل الولايات المتحدة.
كما تطرق المؤتمر إلى الوضع الداخلي الفلسطيني وعبر عن قلقه إزاء استمرار حالة الانقسام المدمرة داخل الجسد الفلسطيني بحيث شدد المؤتمر على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية طريقا وحيدا ورافعة اساسية تمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة جميع محاولات تصفية القضية الوطنية ومواجهة الاحتلال.
كما أكد المؤتمر أن الوحدة الوطنية، هي وحدة جميع القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية، وكذلك الوحدة الجغرافية والسياسية في الأرض الفلسطينية, ووحدة نضال الشعب الفلسطيني في داخل وخارج الوطن.
كما أشار المؤتمر إلى أهمية الوحدة في البرنامج السياسي والوطني للشعب الفلسطيني الذي يمارس كاستراتيجية نضالية وطنية شاملة ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيداً للشعب الفلسطيني مشيرا الى ضرورةإعادة ترتيب أوضاع المؤسسات الشرعية داخل المنظمة على أسس صلبة وذلك عبر انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني تقوم على اساس التمثيل النسبي الكامل وبمشاركه كل الشعب الفلسطيني.
وقد وضع المؤتمر خطة عمل بحيث يلتزم بالتالي:
1-النضال من اجل وحدة الجاليات في امريكا اللاتينية، وترك الحوارات مفتوحة خدمة لهذا الغرض.
2 -الدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني (حق تقرير المصير، وإنجاز العودة إلى الأراضي والممتلكات التي هجر منها الشعب الفلسطيني عقب نكبة 1948 استنادا للقانون الدولي 19، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية) استنادا لقرارات الشرعية الدولية.
كما طالب المؤتمر في سياق أعماله بضرورة تنفيذ كافة قرارات المجلس المركزي والوطني التي تشير بشكل واضح لوقف العمل باتفاق أوسلو وكل ما يتعلق به و التي الحقت الضرر الكبير بالقضية الوطنية الفلسطينية وبمستقبل الدولة المستقلة.
بحيث ان الاحتلال الإسرائيلي خرق جميع الاتفاقات الموقعة ولم يبقى من أوسلو الا ما يحقق مصلحة استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية بدون اي تكلفة فخلال أتفاق أوسلو تضاعف السرطان الاستيطاني ،وعمليات قضم الأرض وسرقتها ،كما تسارعت وتيرة تدمير البنية التحتية، ناهيك عن انتهاج الاحتلال سياسة الاعتقالات، واستمرار الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين واستمرار وتشديد الحصار الإجرامي على قطاع غزة بالإضافة للمضايقات التي أوصلت الشعب الفلسطيني الى حد الفقر وضرب الاقتصاد الوطني الفلسطيني والتحكم بالثروات الفلسطينية من خلال بروتوكول باريس الاقتصادي
وعليه نتعهد نحن الفلسطينيون في هذه المنطقة بالتالي:
استمرار النضال حتى رحيل الاحتلال الاسرائيلي من الأراضي التي احتلت عام 1967 وبناء الدولة الوطنية المستقلة كامله السيادة على حدود 4 من حزيران بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم نضال شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948 في مواجهتهم لقانون القومية العنصري ودعما لنضالهم من أجل تحقيق المساواة في القومية.
الدفاع عن حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين، كحق فردي وجماعي الى بيوتهم وممتلكاتهم الذي هجروا منها بالقوة عام 1948 استناداً للقرار الأممي 194.
الدفاع عن أسرى الحرية المعتقلين في السجون الاسرائيلية وفضح الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحقهم.
دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والاستعمار الاسرائيلي استنادا الى القانون الدولي، وفضح جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الصهيوني وقادته العسكريين والسياسيين بحق أبناء الشعب الفلسطيني بهدف مقاضاتهم أمام المحاكم الدولية.
دعم نضال حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات الـ ((BDS وجميع الحركات الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني في أميركا اللاتينية والشمالية وأوروبا.
وعليه وبهدف انجاز الأهداف الي تم الاتفاق عليها في المؤتمر علينا العمل من اجل تنفيذ هذه الأهداف عبر خطة عمل لتحريك قدرات جالياتنا في القارة.
وإننا نؤكد على وعي وقناعة باننا كشتات فلسطيني نعيش في دول قدمت لنا الدعم والتضامن على الصعيد الشعبي والرسمي، ولهذا نرفض كل التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول التي تحتضننا.
كما نؤكد على تأييدنا الكامل للأسلوب الديمقراطي من اجل أي تغيير تطمح له هذه الشعوب من اجل القضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
كما نرفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية في دولنا وفي امريكا اللاتينية ونشكر الشعوب والحكومات التي تدعم القضية الفلسطينية.

الاتحاد الفلسطيني في امريكا اللاتينية
16/6/2019
اعضاء اللجنة التنفيذية:
1-سمعان خوري: رئيس/السلفادور
2-عادل ترجمان: نائب الرئيس/غواتيمالا
3-ادغار سعادة :امين الصندوق/السلفادور
4-ماجدة بالتودانو سكرتيرة/السلفادور
5-جهاد يوسف/فنزويلا
6-خالد هلال ناصر/البرازيل
7-فرج حسان علي/البرازيل
8-بياتريز عز الدين/الارجنتين
9-فرناندو عيسى/الارجنتين

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف