- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2019-07-18
إجازة العمل هي العنوان الذي تتستر خلفه جميع الاجراءات التمييزية وندعو الى الغاءها
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ليسوا اجانب بل شعب له قضية وعنوان
اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان مدخل المعالجة لاجراءات وزارة العمل اللبنانية بشأن العمال الفلسطينيين هو الاقتناع بخصوصية العمالة الفلسطينية في لبنان واختلاف ظروفهم وواقعهم عن العمالة الاجنبية الوافدة. وان الكلام المكرر "ان وزارة العمل تطبق القوانين ولا تميز بين اجنبي وآخر" يؤكد ان الوزارة ليست جادة بايجاد حلول تضمن مصلحة وحقوق الطرفين، وهي بالتالي تحاول ان تصور الفلسطينيين في لبنان، كما بعض المحرضين، وكأنهم لا يحترمون القانون وهو كلام تدحضه الدعوات اليومية من قبل جميع الفلسطينيين في لبنان بضرورة تنظيم الوجود الفلسطيني بمختلف عناوينه السياسية والقانونية والاقتصادية والامنية..
وقالت الجبهة الديمقراطية ان اجازة العمل هي العنوان الذي تتستر خلفة جميع الاجراءات التمييزية ضد العمال الفلسطينيين وهي الوجه الآخر لسياسة التمييز انطلاقا من اعتبار الفلسطينيين في لبنان اجانب، في تناقض كامل مع نص التعديلات القانونية التي سنها البرلمان اللبناني عام 2010 والتي اعتبرت العمال الفلسطينيين في لبنان فئة خاصة من العمال الأجانب، وبالتالي فان عدم وجود قوانين خاصة ترعى حقوق الفلسطينيين بشكل عام والعمال خاص هي مسؤولية مؤسسات الدولة اللبنانية وليست مسؤولية اللاجئ الفلسطيني الذي لا يريد سوى الانتظام في اطر قانونية تحمي حقوقه كانسان، وليس مجرد تسهيلات من هنا او هناك..
وقدرت الجبهة جهود المسؤولين اللبنانيين خاصة الرئيس نبيه بري وجميع الكتل والنواب الذين يسعون الى معالجات سليمة وصحيحة خارج اطار سياسات القهر والحرمان وخارج اطار المعاندة والمكابرة. وندعو الى مواصلة هذه الجهود بالتعاون مع وزارة العمل من اجل الوصول الى حلول عادلة لقضية العمال الفلسطينيين تبدأ بالغاء اجازة العمل كخطوة لا بد منها لفتح باب الحوار خلال المرحلة القادمة من اجل ايجاد المخارج القانونية السليمة.. لذلك ندعو وزير العمل والحكومة الى مراعاة الظروف الخاصة للاجئين الفلسطينيين باعتبارهم مقيمون فوق الاراضي اللبنانية بشكل قسري، وبالتالي فان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليسوا اجانب بل هم جزء من شعب شقيق له قضية وعنوان.
واكدت الجبهة بان ما يقوم به اللاجئون داخل مخيماتهم ليست شغبا او تعديا على القوانين بل هي حركة سلمية حضارية وصرخة نابعة من الوجع المتراكم على امتداد سنوات نتيجة ظلم وقهر القوانين اللبنانية التي لم ولن تولد سوى حالات حرمان وفقر وامراض يتحمل الجميع مسؤولية معالجتها بما يضمن بيئة سليمة يمكن من خلالها معالجة ونقاش جميع الاشكالات الراهنة بما يضع العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية على مسارها الصحيح كعلاقات بين شعبين شقيقين يناضلان جنبا الى جنب من اجل افشال مشاريع ومخططات الادارة الامريكية واسرائيل اللذين يستهدفان الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني..