- تصنيف المقال : الفلسطينيون في أميركا اللاتينية
- تاريخ المقال : 2019-07-25
إن عمليات الهدم الجماعية للمنازل الفلسطينية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ أيام في حي وادي الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة ، كشفت أمام أعين البشرية جمعاء الأساليب الوحشية التي يستخدمها الكيان الصهيوني على طول أكثر من 70 سنة ضد شعبنا, وبنفس هذه الاساليب الاجرامية فقد ارتكب هذا الكيان عام 1948 من هدم وتدمير أكثر من 531 قرية ومدينة فلسطينية، وهجر اكثر من نصف شعبنا قسراً بفعل العصابات الصهيونية واستبدلهم بمهاجرين يهود من شتى أنحاء العالم ، لاقامة كيان اسرائيلي على 78 ٪ من أراضي الأجداد للشعب الفلسطيني.
لقد ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني وعلى مرأى ومسمع العالم منذ عام 1948 العديد من الانتهاكات ضاربين بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الدولية بحيث لا تقيم أي وزن او اعتبار لهذه القوانين والمواثيق الدولية.
الان و بعد وصول اليمين المتطرف في أمريكا بقيادة المتطرف المتصهين ترامب، وسعيه لشطب قضية شعبنا الفلسطيني وتصفيتها فيما يسمى ب"صفقة القرن" و "قمة البحرين" وبدعم من بعض الانظمة العربية المتخاذلة، بدأ يشعر الكيان الصهيوني انه الدولة الاقوى في المنطقة و زادت وتيرة العدوان على شعبنا الفلسطيني بشراً وحجراً وشجراً،بالإضافة لعمليات هدم المنازل والتطهير العرقي في القدس، التي لم تتوقف على مدار الساعة، حيث كل يوم يتم توزيع الاخطارات بالهدم بعد ان قاموا بنسف مربعات سكنيه كاملة وهناك احياء كاملة تواجه خطر الهدم والترحيل القسري والتطهير العرقي .
الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية يقف جنبا الى جنب مع شعبنا في الوطن وفي المنفى ،ويطالب قيادة السلطة الفلسطينية بالتحرك العاجل، على كل المستويات: ميدانياً وسياسياً وقانونياً، من أجل تعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس ووادي الحمص تحديداً، وبضرورة التوجه العاجل إلى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ورفع دعوة عاجلة لإدانة الاحتلال على سياسات الهدم التي تنتهك مبادئ وقواعد القانون الدولي واتفاقية لاهاي لعام 1907 التي تؤكد على عدم التعدّي على الأملاك الخاصة بالمواطنين في الأرض المحتلة.
الاتحاد الفلسطيني في امريكا اللاتينيه
سان سلفادور ، جمهورية السلفادور
24 يوليو 2019