من يمر مرور الكرام عليها يعتقد للوهلة الأولى أنها شخصيات حقيقية تقابله ولكن مع تدقيق قليل يدرك الزائرون أنهم مع شخصيات مصنوعة من الباطون والحديد في زوايا مختلفة تحكي حكاية الشعب الفلسطيني بأدق التفاصيل منذ ما يزيد عن اربعماية عام على الأقل إضافة إلى لوحات أخرى تحكي الحكاية برسومات وفنون ولغات مختلفة منها العملة المتداولة ومنها الشخصيات التي كانت موجودة خلال تلك الفترة ومنها رسومات فنية تجسد مراحل مختلفة من حياة الشعب الفلسطيني.
انه متحف بانوراما وتراث فلسطين احد أعمدة قرية حداد السياحية، وقد جالت "PNN" في أروقة هذا المتحف برفقة مدير قرية حداد السياحية وابن صاحب الفكرة والمنفذ رجل الإعمال الفلسطيني إبراهيم حداد والذي له باع كبير وبصمة في مجالات مختلفة.
يقول السيد بسام حداد مدير قرية حداد السياحية أن هذه الفكرة كانت تراود والده منذ زمن ضمن خطته في استمرار إدخال المشاريع الجديدة على قريته السياحية حيث استمر التحضير الفعلي للمتحف لأكثر من عام متواصل أما التحضير العملي للوصول إلى انجاز هذا العمل فلم يستغرق أكثر من شهر.
ويتابع حداد بالقول إن هذا العمل الذي أنجزه والده بيده وبمساعدة فنان فلسطيني من داخل الخط الأخضر جاء بعد ما لاحظه من تدهور اجتماعي بين الناس وعدم اهتمام بالأصالة الفلسطينية والتراث الفلسطيني لينعش الذاكرة ويحكي الحكاية من البداية.
حيث يحتوي المتحف على العديد من الزوايا منها مدينة القدس بجبالها واهم معالمها ومنها العرس الفلسطيني واهم المهن التي كان يعمل بها الفلسطينيون في الأيام الماضية البعيدة من حداده وسباكة وصناعة صابون وألبان وزيت الزيتون وشخصيات فلسطين في القرون الماضية والية التعليم فيها والمضافة الفلسطينية وغيرها الكثير حيث جسدت جميعها من الباطون والحديد ووزعت بزوايا مختلفة.
وتضيف بانوراما فلسطين رونقا جماليا على عبق الطبيعة الخلابة في قرية حداد السياحية والتي تجمع ما بين الأصالة والتراث والعراقة والجمال الطبيعي والعديد من أماكن الترفيه للأطفال.
يذكر أن رجل الأعمال الفلسطيني إبراهيم حداد والمنحدر من الداخل الفلسطيني بدأ حياته العملية منتصف القرن الماضي من محل حدادة صغير برفقة والده في جنين ليبدأ بعدها مشواره الطويل في العديد من المشاريع منها مصنع حداد للأدوات الزراعية والذي لا يوجد مثيل منه في المنطقة كلها إضافة إلى تعبئة الغاز ومن ثم القرية السياحية والتي تحتوي إضافة إلى ما سبق فندقا وقاعات للحفلات والمناسبات ومدينة ملاهي ومسبح إضافة إلى الجلسات الخلابة حيث أصبح يقصده الفلسطينيون من كافة المناطق الفلسطينية في الضفة وداخل الخط الأخضر.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف