عقد الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ والوفد المرافق له اجتماعاً مطولاً، صباح يوم الاثنين 24/11، بمقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي مع الرفيق الدكتور خوسيه رامون بلاغير مسؤول دائرة العلاقات الدولية وعضو سكرتاريا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وبمشاركة الرفاق، اوسكار مارتينيز نائب مسؤول دائرة العلاقات الدولية، كلارا بوليدو منسقة افريقيا والشرق الاوسط بالدائرة، ايفا لينا رودريغز مسؤولة فلسطين بالدائرة، والشخصية القيادية والتاريخية في الحزب الدكتور رودولفو بوينتي فيررو.
تناول الاجتماع العديد من القضايا السياسية الهامة والعلاقات الثنائية بين الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي.
الرفيق خوسيه رامون بلاغير رحب بتلبية الرفيق حواتمة الدعوة الموجهة من اللجنة المركزية للحزب، واشاد بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، وشدد على اهمية مواصلة تعزيزها، وحيا نضال الشعب الفلسطيني من اجل دحر الاحتلال، وعبر عن دعم كوبا الثابت للشعب الفلسطيني في سبيل انجاز حقة بالاستقلال الوطني. مشيراً الى ان الوضع في العالم الآن اكثر تعقيدا من ايام الحرب العالمية وهناك تناقضات ناتجة عن محاولات فرض نظام القطب الواحد.
وشرح الظروف التي تعيشها كوبا البلد الصغير المحاصر منذ حوالي 55 عاما من قبل الامبريالية الامريكية، وتتطرق الى الانجازات العملاقة للثورة الكوبية برغم كل محاولات التخريب والتدمير للبلد من قبل الولايات المتحدة، التي عملت على تشريع قوانين تهدف الى القضاء على الثورة ومنجزاتها، وقال إن كوبا استطاعت ان تصمد حتى في اصعب الظروف، وخاصة حين بقيت لوحدها بعد انهيار المنظومة الاشتراكية.
كما تناول الخطوط العامة لمؤتمر الحزب الأخير الذي وضع الحلول، واتخذ الإجراءات من أجل النهوض الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي للشعب الكوبي.
بلاغير تناول العلاقات المميزة لكوبا مع امريكا اللاتينية والتحولات داخل هذه البلدان باتجاه بناء انظمة تقدمية تعمل لصالح شعوبها وترفض الهيمنة والتبعية للامبريالية، واشار الى جهود الحزب الشيوعي الكوبي باتجاه توحيد القوى اليسارية لتتسلح ببرنامج تقدمي وتسير للأمام للدفاع عن مصالح امريكا اللاتينية وتكون قادرة على مواجهة الامبريالية.
الرفيق نايف حواتمة بدوره أثنى على عمق واصالة العلاقة التاريخية بين الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي وبين الشعبين الفلسطيني والكوبي، مهنئاً كوبا شعباً ودولة، بمناسبة مرور 55 عاما لانتصار الثورة، وعبر عن ثقة الجبهة الديمقراطية بالثورة الكوبية ودورها المتقدم في امريكا اللاتينية، مؤكداً أن انجازاتها ودورها الأممي كله موثق في العديد من الكتب التي اصدرها حواتمة. صمودها الأسطوري على مدار عقود من الزمن بوجه الامبريالية وحصاراتها الهادفة للنيل من الثورة، وقال انها لا زالت تشكل منارة للعالم الثالث..
حواتمة قدم عرضاً شاملاً للأوضاع الدولية والهجمة الامبريالية على شعوب العالم الثالث، وقال ان شعوب العالم الثالث هي المعنية بنضالاتها من أجل دحر الامبريالية والاستعمار ورفع الظلم والقهر الاستعماري.
مؤكداً انه يقع على عاتق اليسار الثوري الجديد المسؤولية لتغيير التاريخ؛ حواتمة حيا نضالات امريكا اللاتينية والتقدم الذي احرزته انظمتها الوطنية في سبيل حرية وكرامة شعوبها، بعيداً عن التبعية النيوليبرالية ووقف نهب خيراتها.
حواتمة أشاد بالانجاز الفلسطيني وانتزاع الاعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية تحت الاحتلال بما يفتح آفاق جديدة وواسعة امام فلسطين من اجل المضي بإحراز انتصارات، ودخول المؤسسات الدولية، وجر اسرائيل الى المساءلة ووضعها في قفص الاتهام امام ما ترتكبه من ظلم وقمع وجرائم بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
واعتبر حواتمة أن المفاوضات الفلسطينية– الاسرائيلية والتي جرت بناء على "تفاهمات كيري" تسير في طريق مسدود لان اسرائيل لا زالت غير جادة بالوصول الى سلام حقيقي مع الفلسطينيين وتستمر ببناء المستوطنات بالوقت التي تحوز على دعم ورضى حليفتها وراعي المفاوضات الولايات المتحدة الامريكية.
مطالباً ومشدداً على ضرورة وقف المفاوضات والعودة الى قرارات الشرعية الدولية كأساس لمفاوضات بمشاركة أممية، فهي التي تضمن انسحاب كامل للعدو الاسرائيلي عن كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين بموجب القرار الاممي 194.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف