- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2013-12-01
هافانا - كوبا:التقى الرفيق نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والوفد المرافق له، في مقر المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب مع الأسير الكوبي السابق في السجون الامريكية رينيه غونزالز، الذي امضى 13 عاماً جنباً الى جنب مع باقي الأسرى الأربعة الذين لازالوا يقبعوا في السجون الأمريكية منذ حوالي 15 عاما ويقضوا أحكاما طويلة.
خلال الجلسة التي جمعت الرفيق نايف حواتمة والأسير رينيه غونزاليز تناول الجانبان أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وكذلك الظروف التي يخضع لها الأسرى الكوبيين في سجون الولايات المتحدة.
المناضل غونزاليز أكد أن الأسرى الكوبيين كانوا على اطلاع دائم بأوضاع الأسرى الفلسطينيين وقد تواصلوا مع البعض منهم، وقال ان للشعبين الكوبي والفلسطيني عدواً واحداً، وقضية فلسطين هي قضية عظيمة حيث يستخلص مناضلوا كوبا التجارب منها. أشاد بنضال الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقوقه الوطنية وبناء دولتة المستقلة على الأراضي التي احتلت عام 67، وشدد على أن كوبا تقف إلى جانب فلسطين في نفس الخندق.
تحدث عن تجربته السابقة ولقائه مع بعض أصدقائة من الكوبيين الذين شاركوا العرب في المعارك ضد العدو الصهيوني عام 73.
الرفيق حواتمة وجه التحية للرفيق البطل رينيه غونزاليز الذي نال حريته من السجون الأميركية وعاد ليلتحق بالثورة الكوبية التي تناضل من أجل نظام اجتماعي سعيد وحديث، وقال ان كوبا تلعب دوراً تاريخياً لصالح نضالات شعوب العالم الثالث، وأكد ان معركة فلسطين وكوبا واحدة ضد الامبريالية ومن أجل حرية الشعوب واستقلالها بآفاق اشتراكية.
شدد على ان الشعب الفلسطيني يتضامن مع كوبا، شعباً، وحزباً، ودولة لدحر العدو الامبريالي، وان الشعب الفلسطيني يعتز بصمود كوبا 50 عاما ضد الحصار ودورها الطليعي في مسالة التحولات الكبيرة باتجاه العدالة الاجتماعية، والحرية، والاشتراكية في العديد من بلدان امريكا اللاتينية.
أعرب عن اعجابه بمناضلي كوبا الذين خدموا في كثير من بلاد العالم الثالث، واشاد بالمشاركة الأممية لدعم سوريا ضد العدوان الصهيوني عام 73.
اثنى على تمسك كوبا بالمبادىء التي تمثل الحرية وحق الشعوب بتقرير المصير، وقال ان الثورة الكوبية قدمت الكثير للفلسطينيين، وتخرج من جامعاتها ومعاهدها مئات من الكوادر الفلسطينيين وايضا المئات تدربوا ودرسوا في المعاهد العسكرية الكوبية والكثير منهم سقطوا شهداء.
عبر عن اعتزازه بلأبطال الكوبيين الأسرى ووجه التحية لعائلاتهم الذين تحملوا عذابات سنوات الانتظار لحين عودة ابنائهم للوطن، وأشار ان فلسطين لن تنسى أسرى كوبا، وان الجبهة الديمقراطية قامت وتقوم بحملات تضامنية عبر لجان تشكلت في العديد من الدول العربية بهدف مساندة حقهم بالحرية.
من المعروف ان الأسير رينيه غونزاليز نال الحرية بعد ان أنهى محكوميته وعاد للوطن ليعيش مع ابناء شعبه وعائلته وليواصل نضاله من أجل اطلاق سراح رفاقه الاربعة الذين لا يزالوا يقبعون ظلما في السجون الأمريكية وبتهمة التجسس لصالح كوبا، بينما الحقيقة وراء زجهم في السجون هو دور الابطال الخمسة الكوبيين في افشال اعمال ارهابية كانت تحاك على يد مجموعات ارهابية تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لنشاطاتهم ضد كوبا وقادتها.