- الكاتب/ة : درور يميني
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2019-09-27
يديعوت :
(المضمون: في لعبة الشطرنج السياسي، نتنياهو يتصدر. هو المنتصر. اسرائيل تخسر وكلنا رهائن. أزرق أبيض لا يزال يمكنه أن ينقذنا، في ظل الاصرار على المواضيع الجوهرية. هذا ليس متأخرا بعد - المصدر).
نحن ندخل في عهد أزمة. الديمقراطية الاسرائيلية ليست في خطر. فهي تؤدي مهامها. ولكن لا يوجد هنا حتى ولا ربع مواساة. لان الطرفين كان يفترض بهما ان يبديا مرونة. والطرفان لم يبدياها. مسؤولية نتنياهو اكبر بقليل، لانه سبق أن قادنا الى انتخابات زائدة، كي ينقذ نفسه. الرهان لم ينجح. ومن شأنه أن يأخذنا الى رهان آخر. كلنا رهائن.
لقد طرح رئيس الدولة حلا وسط: حكومة برأسين. كان يفترض بريفلين الخبير أن يعرف بانه في اللحظة التي خلق فيها نتنياهو كتلة من 55 مقعدا، واصر على اجراء المفاوضات باسم الكتلة، وليس باسم الليكود – لم تكن هذه مفاوضات. هذه كانت تسويفا. فالوحدة يفترض أن تخلق حلا وسط بين الطرفين. اما الاصرار على الكتلة فجاء لعرقلة كل فرصة للحل الوسط.
ان السير باسم الكتلة، وليس باسم الليكود، ليس فقط دليلا واضحا على الافشال. فهو أيضا قول مبدئي. ما كان هو ما سيكون. فما هو رد أزرق أبيض؟ ما الذي لدى غانتس ليقوله في المواضيع الجوهرية؟ ليس لدينا فكرة. هكذا بحيث أن المعسكر الذي يترأسه غانتس بالذات كان يفترض أن يعرض امرين هامين اكثر من ولاية رئيس وزراء مع لائحة اتهام. الاول هو اضافة مستوطنات في قلب السكان الفلسطينيين مما سيجعل اسرائيل دولة ثنائية القومية. والثاني هو استمرار الاستسلام للاصوليين، في ظل الضرر الشديد بالاقتصاد وتردي المشاركة في سوق العمل. هذان هما أمران ضررهما السيء وقع وتعمق تحت الحكومة الضيقة برئاسة نتنياهو. هذا هو السبب الاساس لانتقال نسبة معينة قليلة من معسكر الى معسكر، وهذا سيصبح اخطر بكثير اذا ما تواصلت هذه السياقات تحت حكومة يمينية – اصولية اخرى.
هكذا بحيث أن منع العمليتين المضادتين الزاحفتين هاتين أهم، اكثر بكثير، من التعهد "بعدم الجلوس مع نتنياهو". اذا كانت الخطوط الاساس ستتضمن وقف التوسع الاستيطاني، المساعدة للاصوليين على الخروج الى سوق العمل، توسيع تعليم المواضيع الجوهرية، زيادة المساواة في العبء – لكفانا. يمكن الافتراض أنه لو اجري استطلاع بين مصوتي أزرق ابيض – لكانوا يفضلون انجازات حقيقية في حكومة وحدة مع تنازل في قضايا نتنياهو من الاصرار على ابعاده، الامر الذي من شأنه ان ينتهي بانتخابات جديدة او بدفع ليبرمان الى اذرع ائتلاف يميني – اصولي.
لا حاجة الى التقليل من أهمية الفساد وطهارة المقاييس. ولكن يجب التذكير بشيء آخر: رغم كل شيء وبعد كل شيء فان القانون يسمح لنتنياهو بان يتولى رئاسة الوزراء. لا حاجة للاصرار على معايير لا يتطلبها القانون. هذه معايير جديرة في الاوضاع العادية. أما نحن ففي مكان آخر. يوجد تعادل سياسي. ينبغي التمسك بالقانون. والقانون القائم لا يطلب استقالة رئيس الوزراء. والحل الوسط، بما في ذلك الحكومة برأسين، افضل من انتخابات اخرى.
في هذه المرحلة، في لعبة الشطرنج السياسي، نتنياهو يتصدر. هو المنتصر. اسرائيل تخسر وكلنا رهائن. أزرق أبيض لا يزال يمكنه أن ينقذنا، في ظل الاصرار على المواضيع الجوهرية. هذا ليس متأخرا بعد.