أصدرت المجموعة 194 يوم 16/12 تقريرها نصف الشهري عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الفترة ما بين 1/ 12 و 15/12/2013. فيما يلي نص التقرير:
سوريا
لازالت قضية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هي المحور الأهم في قضايا اللاجئين الفلسطينيين مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لنزوح أهالي مخيم اليرموك من منازلهم.
* فأعلن أنور رجا الناطق الإعلامي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة (14/12) فشل الجهود السلمية لحل أزمة مخيم اليرموك مؤكدا «أن الصراعات بين المجموعات المسلحة هي التي أفشلت تلك الجهود».
وقال رجا في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق «إن المجموعات المسلحة التي تقاتل داخل مخيم اليرموك وبسبب الاقتتال الداخلي فيما بينها أفشلت الجهود السلمية الرامية إلى تحييد مخيم اليرموك عن الصراع الدائر في سوريا، وتأمين عودة الآلاف من أنباء المخيم إلى داخله».
وأوضح رجا أن اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم "اليرموك" ستعقد اليوم (السبت) مؤتمرا صحفيا توضح فيه ملابسات فشل الاتفاق .
وكانت اللجنة الشعبية (13/12) أصدرت بيانا بدمشق ذكرت فيه أنه تم التواصل المباشر مع المجموعات المسلحة في اليرموك والاتفاق معها على صياغة مبادرة تقتضي بانسحاب تلك المجموعات إلى حدود المخيم وخروج المسلحين من جنسيات غير فلسطينية إلى خارجه وتسوية أوضاع من يرغب من المسلحين الفلسطينيين، على أن يتم مقابل ذلك عودة الذين شردوا من المخيم إلى بيوتهم وعودة المخيم إلى الحياة الطبيعية الآمنة على كل الصعد.
* أكدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يوم 8/12 في اجتماع لها أن المبادرة الفلسطينية المعتمدة لحل أزمة اليرموك هي التي اعتمدت يوم 6/8/2013 والتي تضمن خروج المسلحين من المخيم وتسوية أوضاع كل من يرغب وعودة السكان إلى المخيم من فلسطينيين وسوريين.
وأرسلت فصائل م.ت.ف. مذكرة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (14/12) طالبت الفصائل في رسالتها الرئيس محمود عباس بالتدخل الفوري والعاجل من أجل إدخال المواد الإغاثية والإسعافية وحليب الأطفال بشكل فوري وسريع وعاجل». وأكدت أنه «رغم كل المحاولات المتواصلة التي بذلت لم تؤد لإخراج مخيم اليرموك من أزمته».
* وأفادت مصادر أن 10 شهداء فلسطينيين استشهدوا في مخيمات سوريا في الفترة ما بين 1 ـ 15/12/2013 ستة منهم من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني استشهدوا في منطقة عدرا بريف دمشق. وسجلت المصادر سقوط ثلاثة شهداء في مخيم اليرموك خلال الفترة نفسها، وشهيد آخر في مخيم خان الشيح وهو أحد موظفي الأونروا.
* وأفادت مصادر خاصة أن السلطات المصرية شنت يوم 4/12 حملة مداهمات وملاحقات ضد اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية إلى مصر، تركزت الحملة في مدينة «نصر» و«6 اكتوبر» ومنطقة «العبور» بالقاهرة، وشملت مداهمات للمنازل التي يعتقد أنها تؤوي لاجئين فلسطينيين أو سوريين، كما أن الاعتقالات طالت لاجئين في الشارع في أثناء تسوق أو مرور عادي.
ونقل مركز «العودة الفلسطيني» في بريطانيا عن أحد اللاجئين الفلسطينيين، أن السلطات المصرية تتذرع بعدم وجود إقامات قانونية لدى هؤلاء، علماً أن دائرة الهجرة المصرية ترفض إصدار أي نوع من الإقامات للاجئين الفلسطينيين والسوريين في مصر.
والجدير بالذكر أن السلطات المصرية اعتقلت عدداً من الفلسطينيين والسوريين لترحيلهم باتجاه سورية عبر مطار القاهرة، كما أن انتهاكات إنسانية جسيمة سجلت بحق السجناء الفلسطينيين والسوريين في سجون مصر بالإسكندرية، خاصة فيما يتعلق بقضايا التحرش الجنسي، ويقبع في سجون مصر حوالي 290 معتقلاً فلسطينياً من سورية معظمهم من العائلات التي تضم أطفالاً ونساء.
وقال السفير الفلسطيني في القاهرة د. بركات الفرا، (10/12) إن جهود الوساطة التي بذلتها السفارة والجهات الفلسطينية الرسمية أنهت أزمة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا إلى الإسكندرية.
وأوضح الفرا أن مصر ستمنح إقامات لجميع المحتجزين لديها لعدة أشهر، وأن الأزمة ستنتهي بشكل كامل مشيرا إلى أن عدد اللاجئين في مناطق الإسكندرية يبلغ 116 لاجئا وتم الإفراج عن 100 منهم، والاخرين جاري الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم.
* وأعلنت «حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية» (14/12) عن إنهاء استعداداتها لتسيير طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية من هولندا إلى دمشق، تستهدف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومراكز الإيواء في العاصمة السورية، لا سيما في ظل المنخفض الجوي العميق الذي يضرب منطقة بلاد الشام.
وقال منسق القافلة السادسة في الحملة محمد شيبي، «إن الطائرة ستقلع من مطار روتردام يوم التاسع عشر من كانون أول (ديسمبر) الجاري باتجاه دمشق، محملة بالمساعدات الإنسانية الخاصة بمستلزمات فصل الشتاء، في حين سيتم تنفيذ حملة واسعة لجمع التبرعات يومي التاسع عشرة والعشرين من الشهر الجاري، حيث سيتم تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين جراء الصراع المتواصل».
لبنان
* وفي لبنان، وقع الإتحاد الأوروبي اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في (الأونروا) يوم 5/12 لتقديم 12 مليون يورو من أجل إعادة بناء مخيم نهر البارد في شمال لبنان. وتسمح هذه الهبة بإعادة بناء 382 وحدة سكنية، مما سيمكن عودة حوالي 1700 شخص إلى منازلهم في المخيم. إضافة إلى ذلك، سيعاد بناء 68 وحدة تجارية تساهم بإعادة إحياء الدورة التجارية في المخيم. ومن المتوقع، أن يتم انجاز الوحدات الواقعة في الرزمتين الرابعة والخامسة منتصف عام 2015.
وقد نزحت أكثر من 6000 عائلة لاجئة – اي ما مجموعه حوالي 26 ألف لاجئ فلسطيني مسجل وأكثر من ألف لبناني مقيم في مخيم نهر البارد نتيجة للاشتباكات بين تنظيم فتح الإسلام والجيش اللبناني عام 2007.
وفي سابقة من نوعها، أخذت الاونروا على عاتقها مشروع إعادة بناء مخيم نهر البارد الذي يعتبر الأكبر من بين مشاريع الوكالة. وجمعت الاونروا حتى تاريخه 188 مليون دولار من تبرعات المجتمع الدولي من أصل 345 مليون دولار أميركي تحتاجها لإتمام المشروع. وتمكنت بفضل هذه التبرعات من انجاز ربع الوحدات السكنية البالغ عددها تقريباً خمسة آلاف وحدة يتم تسليمها تدريجياً. ولا تزال الوكالة تسعى لجمع 157 مليون دولار لاستكمال مشروع إعادة الإعمار.
* واحتفل الاتحاد الأوروبي والأونروا يوم (12/12) بتخريج 65 طالبا من اللاجئين الفلسطينيين التابعين لبرنامج المنح الدراسية الذي يموله الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تلقي 45 منحة جامعية كاملة إضافية للطلاب الفلسطينيين اللاجئين للعام الدراسي 2013-2014. وبفضل هذا البرنامج الخاص بالمنح الدراسية الممول من طرف الاتحاد الأوروبي تمكن 443 من الطلاب المؤهلين من اللاجئين الفلسطينيين من مواصلة التعليم الأكاديمي العالي في الجامعات اللبنانية منذ عام 2005، وبالتالي زيادة حظوظهم في العثور على وظيفة .
وخلال هذا الحفل، صرح هابيل بيكوراس، مدير البرنامج في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان: «وقعنا في عام 2013 على اتفاقيتين بحوالي 4.2 مليون يورو. سوف تسمح لأكثر من 237 طالب فلسطيني بمتابعة الدراسة في السنوات القادمة في الجامعات اللبنانية في إطار برنامج المنح الدراسية للأونروا والاتحاد الأوروبي» .
* وفي العاصمة اللبنانية بيروت، انطلقت يوم (4/12)، منظمة غير حكومية بمسمى «الهيئة الفلسطينية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا (UNRWAPAL)». مهمتها، كما جاء في بيان نشر على الموقع الالكتروني للأونروا «الحفاظ على وكالة الأونروا وحمايتها، وارتباطها العضوي بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة إلى ديارهم ومدنهم التي هجروا منها إبان النكبة عام 1948».
* وأفادت مارغوت أليس، نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم 4/12، أن الوكالة تحتاج إلى مبلغ 687 مليون دولار، من أجل تأمين المساعدات إلى اللاجئين الفلسطينيين خلال العام المقبل.
وأوضحت أليس في بيان أصدرته في نيويورك، أن «اللاجئين الفلسطينيين يعتمدون على المساعدات التي تأتي من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومساعدات الجمعيات الخيرية الدولية والمساعدات الفردية، وأنهم يحتاجون إلى مبلغ 687 مليون دولار من أجل تأمين الاحتياجات الغذائية والصحية والتعليمية ومختلف المجالات».
وأشارت أليس أن ميزانية العام الحالي شهدت عجزا بمقدار 36 مليون دولار، بسبب عدم جمع التبرعات الكافية، وأن الوكالة ستواجه مصاعب كبيرة خلال العام المقبل، في حال عدم توفير المبلغ اللازم.
* ونظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (13/12) جولة لعدد من اعضاء لجنتها المركزية القادمين من الضفة وقطاع غزة على مخيم شاتيلا . واضطلع الوفد على معاناة أبناء المخيم..
وأكد الوفد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية كاملة ورفضه المساومة او التنازل عن هذه الحقوق التي يحاول الاحتلال انتزاعها داعيا الى وقف كل اشكال المفاوضات العبثية مع الاحتلال.
الضفة وغزة
* اعلن اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث الدولية في الضفة الفلسطينية، الشروع باضراب مفتوح إعتبارا من يوم 3/12، وذلك لحين الاستجابة لمطالبه.
وقال الاتحاد في بيان اصدره، يوم1/12: «لقد كان خيار الاضراب المفتوح آخر الخيارات التي كان لابد منها لاستجلاب حقوقنا والرد المناسب لتعنت ادارة الوكالة ورفضها التعاطي مع حقوقنا ومطالبنا الشرعية، وعليه فقد قرر اتحاد العاملين وبالإجماع البدء بالإضراب المفتوح حتى تحقيق مطالبنا الشرعية».
وأكدت الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين يوم 7/12 وقوفها إلى جانب مطالب العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في الضفة ودعمها لحقوق العاملين العرب في الوكالة والقضايا المطلبية التي يناضل من اجلها اتحاد العمال العرب في الوكالة.
واستهجنت الأمانة العامة سياسة التقليصات التي تقوم بها الوكالة في الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا اللاجئين والتي تتنافى مع ما أنشأت من اجله وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بقرار من الأمم المتحدة.
* أعلن اتحاد الموظفين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة يوم 8/12 استمرار فعالياته الاحتجاجية ضد إدارة الوكالة لعدم الاستجابة لمطالبهم في تطبيق نتيجة المسح وزيادة الأجور وإدخال فرق العملة في الراتب الأساسي. وقرر الاتحاد تعليق العمل يوم 10/12 في جميع مرافق الأونروا لمدة ساعة ونصف.
وكان الاتحاد قد هدد بالبدء بإضراب مفتوح في حال لم تتحقق مطالب الموظفين، مؤكدا أنه سيواصل خطواته النقابية حتى الاستجابة لتلك المطالب.
* في يوم 10/12 قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إدخال مواد البناء لمشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق قطاع غزة بعد توقف دام نحو 3 أشهر.
شهداء واعتقالات
* شيعت جماهير غفيرة في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، (8/12)، الطفل الشهيد وجيه وجدي وجيه الرمحي (15 عاما)، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تواجده في باحة مدرسة المخيم.
وكان الطفل الرمحي، استشهد إثر إصابته برصاصة حية في ظهره، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت على مدخل المخيم الجنوبي، في الوقت الذي كان يلعب فيه في باحة مدرسة المخيم.
* واعتقلت قوات الاحتلال (10/12) خمسة شبان من مخيم الدهيشة ببيت لحم خلال حملة مداهمات. والشبان هم الاشقاء مراد محمد حسن الزغاري (22 عاما) واشرف (20 عاما)، وحسن (18 عاما) وتامر شعيبات (21 عاما) ومحمد نصر عبد ربه (20 عاما).
وبحسب شهود عيان، فان جنود الاحتلال دخلوا المخيم سيرا على الأقدام مدعومين بأفراد من الوحدات الخاصة فيما اندلعت مواجهات ألقى خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود الذين ردوا بإطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات إغماء.
* و اعتقلت قوات الاحتلال (11/12) ثمانية شبان، بينهم ثلاثة اشقاء، من مخيم عايدة ببيت لحم خلال عمليات اقتحام وتفتيش طالت معظم منازل المخيم. والشبان هم الاشقاء مجدي ومحمد وخليل مصطفى ابو عكر؛ وخضر اكرم الصوباني؛ وحمدي علي عياد؛ ومحمد عادل جاد؛ وجواد محمد؛ وخضر اكرم ابو خضير.
وقال مدير مركز «لاجئ» صلاح عجارمة إن قوات الاحتلال اقتحمت معظم منازل المخيم وخربت محتوياتها، واقتادته إلى مكتب المركز وأجرى الجنود بداخله تفتيشات في المحتويات والأوراق».
تبرعات
* قال المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية سيمون غاس، يوم 7/12 إن بلاده عازمة على دعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمجتمعات المضيفة لهم، متعهدا بتقديم تمويل بقيمة 15.5 مليون جنيه إسترليني إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأضاف غاس في تصريحات صحفية في ختام زيارته للبنان «إن الدعم الذي سيقدم للأونروا يهدف لتوفير دعم حيوي للاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، ولأولئك الذين اضطروا إلى النزوح إلى دول مجاورة».
ذكرى القرار 194
* في الذكرى الخامسة والستين لولادة القرار 194 الذي يكفل للاجئين الفلسطينيين حقهم في العودة إلى منازلهم وأملاكهم التي هجروا منها منذ العام 1948، أصدرت مجموعة «عائدون» و«المجموعة 194» في سوريا بيانا يوم 10/12 أكدتا فيه أن «ذكرى صدور القرار 194 ليست مناسبة احتفالية، بل هي محظة يقف فيها اللاجئون الفلسطينيون ليؤكدوا أن مرور الزمن الطويل لم يضعف إرادتهم ولا يثنيهم عن قرارهم بالتمسك بحقهم في العودة، أياً تكن العراقيل والعقبات والتضحيات، والمعاناة في ظل الهجرة القسرية التي يعيشونها في المنافي والشتات وخارج منازلهم وأملاكهم».
* وطالب د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين المجتمع الدولي يوم 11/12 برفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني وإنهاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات منذ (65) عاماً في ظروف حياتية صعبة عبر إلزام إسرائيل بتنفيذ القرار 194 القاضي بعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48.كما ودعا هيئة الأمم المتحدة بإعادة النظر في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة لعدم تنفيذها للقرارات الصادرة عنها وفي مقدمتها القرار 194 الذي كان تنفيذه من قبل إسرائيل أحد الشرطين لقبولها عضواً في هيئة الأمم المتحدة.
تأسيس الأونروا
وأصدرت مجموعة عائدون والمجموعة 194 بيانا يوم 8/12 لمناسبة ذكرى تأسيس الأونروا وأكد البيان: أنه «لا يمكن اعتبار خدمات "الوكالة" بديلاً لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948 بل هي جزء من التعويض الملزم للمجتمع الدولي لمسؤوليته عن قرار التقسيم الذي أدى إلى تشريد الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين. وقال البيان إن «إن العجز المالي التي تعانيه "الوكالة"، هو بالأساس مسألة سياسية وليس مسألة مالية، خاصة إذا ما تبين لنا حجم مشاركة الجهات المانحة في تمويل مشاريع وخطط على الصعيد العالمي.
وثائق وصور
* كشفت الأونروا (5/12) عن كنز من الصور والافلام الملتقطة على مدى اكثر من 60 عاما وتؤرخ للذاكرة الجماعية للفلسطينيين الذين خرجوا أو أجبروا على الخروج من بلادهم. وقامت الأونروا بتحويل هذا الارشيف الى النظام الرقمي وعرضته في القدس .
ويضم هذا الارشيف أكثر من نصف مليون مادة من صور «النيغاتيف» والصور المطبوعة، والشرائح المصورة والأفلام وأشرطة الفيديو التي جمعتها الأونروا وتغطي جوانب حياة رجال ونساء واطفال فلسطينيين في بداية حياة جديدة في المخيمات التي انتشرت في ارجاء الشرق الأوسط.
* وكشفت وثائق جديدة نشرتها صحيفة هآرتس العبرية، (7/12) عن محاولات الحركة الصهيونية والحكومة الاسرائيلية مطلع سنوات الخمسين من القرن الماضي، تهجير فلسطينيي 48 الى الأرجنتين والبرازيل، بموازاة محاولاتها لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن لجوئهم.
وقال التقرير الذي نشره محلق «هآرتس»، إن «إسرائيل كانت في قلق شديد من مسألة اللاجئين الفلسطينيين، خاصة على ضوء موقف الولايات المتحدة الأميركية، الذي كان يطالب اسرائيل في سنوات الخمسين والستين من القرن الماضي بالقبول بحل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ومن ضمن ذلك القبول بعودة بضعة مئات آلاف من اللاجئين، إلا أن اسرائيل كانت ترفض الأمر بشدة، كونه سيغير الميزان الديمغرافي».
وحسب التقرير، فإن الحكومة الاسرائيلية وأجهزتها فكرت بقبول عودة بضعة عشرات آلاف من اللاجئين الفلسطينيين، وحتى إنه في العام 1961 وردت فكرة احتلال وضم قطاع غزة، الذي كان فيه ما بين 150 ألفا الى 200 ألف فلسطيني، من بينهم 80 الفا من أبناء القطاع والباقي لاجئون من مناطق 1948، إلا أن الفكرة سقطت، للسبب نفسه.
وحسب معطيات إسرائيل الرسمية، فإن لاجئي الـ 48 تركوا خلفهم 4 ملايين دونم، و73 ألف بيت و8 آلاف مكتب ومحل تجاري (عدا ما تم تدميره من بيوت وعقارات في أكثر من 500 قرية فلسطينية)، وكل هذه الأملاك وضعت اسرائيل يدها عليها وصادرتها لصالحها.
حركة اللاجئين
تأسست في بروكسل، العاصمة البلجيكية، مجموعة العمل من أجل اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، ضمن منظمات أهلية فلسطينية وأوروبية وغيرها، وانعقد اجتماع التأسيس على مدى يومي 5 و6/12/2013، وصدرت عنه سلسلة من الوثائق والمذكرات، كما صدر عنه بيان ختامي، أكد على حق اللاجئين والنازحين والمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم وأملاكهم التي هجروا منها منذ العام 1948. واعتبر أن هذه العودة هي شرط رئيسي لبناء سلام، بين إسرائيل والشعب الفلسطيني والدول العربية، وأنه بدون العودة فإن الدم الراسخ لن يجد طريقه إلى الوجود.
يذكر أن من المؤسسين لمجموعة العمل، "المجموعة 194".
إعداد: أحمد شهابي ومحمد جلبوط

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف