و يا سامح..
هل سامحتْ زيتونةٌ.. قد قصوا جذورها
من جرح المخيم..
في "اليرموك"
في" النيرب
في "حندرات"
في" خان الشيح"
في كل الضلوع و المطارحْ؟
صمتٌ يؤذنُ لخيبتنا..
قذيفتان تتقاسمان النزول على صدر الحبيب
وعلى مدى الحزن الواضحْ؟
يا صديقي..يا سامحْ
زيتونتي..كينونتي
جذعٌ على الإسفلت ينادي أهله..
مطعون الملامحْ..
إن السماءَ بعيدة ٌ عن دمنا..
وتراب ٌ يعجن الأسماءَ في دموعه..
وهذا النزف مالحْ..
وهذا الحرف مكسورٌ.
على شرفاتِ الشتاتِ الجديدِ
و الأعرابُ يعربون موتي..
بلغات ٍ أعجمية..
واسم النجوم ممنوع من الصرف
بأمر القهر ..والذعر والغزو الكالحْ..
يا رفيقي..يا سامح..
ما سامحت وردة
قد جعلوا من عطرها..كحلاً
يزينُ العارَ فوق المسارحْ
زيتونتي..أهلي و صرخة ناسي..
قد شردوا أوراقها..
و اختفى الجذعُ..بين الرصاص والمذابحْ
يا أخي..
.زيتونتي لن تسامحْ

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف