- تصنيف المقال : الفلسطينيون في السويد
- تاريخ المقال : 2020-02-02
أسماها صفقة, هكذا أعلنها السيد ترامب صفقة القرن وهو مصطلح ينسجم تماما مع سيكولوجية الرئيس الأمركي دونالد ترامب الذي يرى الكون كله فقط من بوابة البزنيس.
نحن ممثلي الجمعيات الفلسطينية في هيلسنبوري جنوب السويد إذ نعلن عن شجبنا لخطوة السيد ترامب الإستفزازية نؤكد بأن وطننا ليس للبيع وأن تضحيات الشهداء بأرواحهم وآهات الجرحى ومعاناة الأسرى لا تقايض بثمن وهذا ما لا ولن يفهمه الرئيس الأمريكي. إننا نرى أن ما أقدم عليه السيد ترامب سوف يقوّض كل فرص السلام في الشرق الأوسط ولن يزيد المنطقة إلاّ إشتعالا ومزيد من الضحايا.
إننا في هذا اليوم, إذ نعلن فيه تأييدنا ودعمنا للموقف الشجاع للقيادة الفلسطينية في قولها لا لصفقة ترامب وإعلانها العمل على إسقاطها, نطالبها بأن تقرن الأقوال بالأفعال من خلال إتخاذ القرارات السياسية الشجاعة والكفيلة بإعادة اللحمة للموقف الفلسطيني الجامع بقرارات سياسية تزيل أسباب الإنقسام وتستعيد وحدة الموقف الوطني عبر تطبيق كافة القرارات الصادرة عن المجلسين الوطني والمركزي والتي أبرزها إلغاء إتفاق اوسلو وسحب الإعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني.
كما ونطالب الأخوة في حركة حماس بإلتقاط اللحظة السياسية المتمثلة بزيارة الأخ الرئيس إلى غزة وإزالة أسباب فصل غزة عن الضفة لتعود الروح إلى الجسد الفلسطيني الواحد الموحد.
إننا من هنا من مالمو نناشد الحكومة السويدية التي نثق بمواقفها والأحزاب الصديقة إلى العمل على رفض مشروع ترامب كما في السويد أيضا على صعيد الإتحاد الأوروبي عبر التمسّك بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
نتوق لسلام يضع حدا لإزهاق أرواح الناس, سلام يؤسس لغد أفضل لشعوب المنطقة خال من العنف والعنصرية ونظام الأبارتهايد الذي دفنته جنوب أفريقيا ولا نزيده أن ينبت ثانية في منطقتنا حيث تسكن الأديان السماوية ورسالات التعايش والسلام والمحبة...