- تصنيف المقال : تقارير
- تاريخ المقال : 2020-03-09
بمناسبة ذكرى انطلاقتها ال (51)، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدريد مهرجانا جماهيريا حاشدا حضره ممثلون عن اليسار الموحد، الحزب الشيوعي الاسباني، الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني، حزب بوديموس، الحزب الشيوعي لشعوب اسبانيا ،حزب اليسار الجمهوري، اعضاء برلمان عن اليسار الباسك، وتحالف شعوب الجليقيون ،وحزب النهج الديموقراطي المغربي ،وممثلون عن سفارة فنزويلا ،وكوبا ،ونيكاراغوا ،وفيتنام ،والسفير الفلسطيني في اسبانيا السيد موسى عودة ،وممثل عن حركه فتح ،والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،وممثلون عن جمعيات تضامن متعددة وداعمة لحقوق شعوب امريكيا الاتينية
إفتتح المهرجان الرفيق خوان بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء تلاه النشيد الوطني الفلسطيني
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها الرفيق نضال أبو جبريل استهلها بالتحية لشهداء الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية الذين ارتقوا دفاعا عن قضيتهم الوطنية، كما توجه بالتحية لأسر الشهداء الذين صبروا وضحوا فداء لفلسطين ولقضيتهم الوطنية، كما توجه بالتحية للشعب الفلسطيني المنتفض في الداخل المحتل عام ١٩٤٨ وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة وعلى حدود قطاع غزة المحاصر وفي مخيمات اللجوء وبلدان الشتات والمهجر، ردا على المشروع الإجرامي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي بات يعرف "بصفقة القرن".
واعتبر أبو جبريل ان ما أتى في الشق السياسي لصفقة القرن يعتبر تتويجا لما كشف عنه في الورشة الاقتصادية التي كشف عنها في العاصمة البحرينية المنامة والتي وضعت جميع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على طاولة المزاد والبيع العلني
وأكد أبو جبريل ان "صفقة القرن" أو "رؤية ترامب" التي تعتبر القدس الموحدة عاصمة للكيان الصهيوني وتشرع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وتشطب حق العودة وتنسف اساس الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 تشكل خطرا ليس فقط على القضية الفلسطينية فحسب بل على العالم بأسره من المدخل الفلسطيني بإعتبارها تتنكر لجميع القرارات الدولية ذات الصلة في الشأن الفلسطيني مما يشرع قانون الغاب وقانون القوي يأكل الضعيف على حساب قوانين الشرعية الدولية
وشدد أبو جبريل ان الشعب الفلسطيني اليوم يعيش مرحلة حاسمة وحرجة من عمر قضيته الوطنية، وهذا ما يتطلب العمل الجدي و السريع على اتخاذ خطوات فلسطينية عملية إلى الأمام للرد العملي على صفقة القرن ومخطط ترامب-نتنياهو وذلك اولا بتنفيذ جميع قرارات المجلسين الوطني والمركزي بالبدء بسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف كافة أشكال للتنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي واستعادة سجل الأحوال المدنية من الاحتلال والعمل الفوري على انهاء الانقسام البغيظ وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال إنجاز الانتخابات التي تقوم على أساس التمثيل النسبي الكامل والتي تتيح لجميع الطيف الفلسطيني ان يكون شريكا حقيقيا في صناعة القرارات الوطنية، مطالبا بضرورة اصدار مرسوم الانتخابات وعدم انتظار الرد الإسرائيلي الذي لن يأتي، وهذا ما يؤدي الى استنهاض جميع عناصر القوة الفلسطينية التي يمتلكها الشعب الفلسطيني وذلك من خلال تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها وتطوير الهبة الجماهيرية الفلسطينية لانتفاضة فلسطينية ثالثة تفرض على الاحتلال موازين قوى جديدة وتصعيد الاشتباك السياسي في اروقت الأمم المتحدة ومحاصرة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ديبلوماسيا خاصة وان جميع الدول وفي مقدمتها روسيا والصين والاتحاد الأوروبي رفضوا جميع ما ورد في صفقة القرن
وختم أبو جبريل كلمته بالتأكيد على استمرار الشعب الفلسطيني بالنضال والكفاح غير آبه بجميع المؤامرات التي تحاك ضده متمسكا بجميع حقوقه الوطنية المستندة لعدالة قضيته حتى تحقيق حلمه باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس وتحقيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الاممي ١٩٤
بدوره القى السفير الفلسطيني في اسبانيا السيد موسى عودة كلمة، توجه من خلالها بالتحية للأمين العام للجبهة وقيادة المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم مناضلي الجبهة الديمقراطية مهنئا بالذكرى ال (51) للانطلاقة، مشددا على الدور الريادي والنضالي الذي لعبته وما زالت الجبهة الديمقراطية في مسيرة الكفاح والنضال الفلسطيني وفي جميع المحطات والميادين باعتبارها احد أهم أعمدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مثنيا على الدور الوحدوي الذي تلعبه الجبهة الديمقراطية، كما شدد على الرفض القاطع لجميع الصفقات التي تستهدف الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها صفقة القرن التي تلتف على جميع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددا على ضرورة الوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني من أجل مواجهة هذه المخاطر التي باتت تهدد الكل الفلسطيني وقضيته الوطنية
كلمة جمعية اماني القاها الرفيق رامون رئيس الجمعية، الذي قدم التهاني للجبهة الديمقراطية في عيدها ال (51) مستعرضا المسيرة الكفاحية الطويلة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعلى امتداد مختلف المحطات المصيرية التي اعترضت المشروع الوطني الفلسطيني بحيث شكلت الجبهة من خلال أدائها السياسي والعسكري احد اهم الاعمدة الثورية للثورة الفلسطينية، والتي مازالت مستمرة في كفاحها ونضالها ضد جميع المشاريع التصفوية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والتي كان آخرها ما يعرف بصفقة القرن التي تشكل استهدافا سافرا لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، مؤكدا الوقوف والدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله ضد هذه الصفقة ورفضها، مؤكدا انه آن الأوان على الدول الاوروبية أن تتحمل مسؤوليتها اتجاه العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني وان توضع إسرائيل تحت القانون الدولي لا فوقه لتحاسب على جميع ما ترتكبه من اختراق لقرارات الشرعية الدولية خاصة فيما يتعلق بالاستيطان الغير شرعي وسرقة الأرض، كما شدد على ضرورة دعم حركات المقاطعة التي تناضل ضد سياسية الابارتهايد الأخير على وجه الأرض والتمييز العنصري، مشددا على ضرورة توسيع حملات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية في كافة الدول الاوروبية
كما ألقت مجموعة من الأحزاب المشاركة كلمات من وحي المناسبة مهنئة الجبهة الديمقراطية قيادة وكوادر بذكرى الانطلاقة ال (51) مثنيين على دور الجبهة في مسيرة التحرر الوطني الفلسطيني وما قدمته من تضحيات فداء لقضية شعبها العادلة مؤكدين على العلاقة التاريخية التي تربطهم مع الجبهة الديمقراطية ومشددين على استمرار دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى يحقق حلمه وجميع حقوقه الوطنية بتقرير مصيره في دولته المستقلة وعودة اللاجئين
تخلل المهرجان عرضا لفيلم قصير "فلسطين بالقلب" بالاضافة لفقرات فنية وغنائية وطنية من أعمال الفنان مارسيل خليفة واغاني وطنية لمطربين من السودان والمغرب بالاضافة لمجموعة من الاغاني الأممية، كما تم تكريم بعض الرفاق القدماء والأصدقاء للجبهة واختتم المهرجان بتقديم وجبة عشاء فلسطينية للحضور