عدد المستوطنات في الضفةالغربية قد وصل إلى 150 مستوطنة إسرائيلية يقطنها حوالي 400 ألف مستوطن، فيحين أن العدد لا يشمل سكان البؤر الاستيطانية الجديدة التي تم بناؤهامؤخراً حول مدينة القدس.
هذا الازدهار في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطيني وبالأخص في القدس كان نتاج وضع امني مريح تعيشه الجماعات الصهيونية المتطرفة منذ سنوات، فلم يوقفها تفاهمات ولا اتفاقيات ولا توجد من يؤرق تمددها من عمليات مقاومة أو هبات شعبية أو انتفاضات تحول دون تمددها.
أهداف أمنية خفية:
تستحل المستوطنات أهم المواقع الإستراتيجية الأمنية التي تتحكم في أهم مفاصل الضفة الغربية، بالإضافة إنها عصب التواصل للشباك مع المواطنين، فهي تسهل عملة بشكل كبير في تجنيد المواطنين ورصد تحركاتهم، والتواصل مع عملائه بشكل أسهل يؤمن الغطاء لتحركاتهم ونقلهم للمعلومات الإستخبراتية.
هذا القرب يجعل الشاباك على اطلاع مباشر بتغيرات الشارع الأمنية في الضفة واتخاذ التدابير ألازمة لبقائه تحت السيطرة وملاحقة الخلايا "الإرهابية".
هذا الانتشار الواسع للمستوطنات يجعل مهمة حماية المستوطناتأمنياً واسعة ومكلفة في الوقت نفسه، ناهيك عن عدم إمكانية القضاء علىالنشاط "الإرهابي"، والسؤال هنا كيف تقوم الحكومة بتوفير الأموال الهائلةلحماية المستوطنات في ظل تقليص العديد من الأمور الخاصة بوزارةالجيش.
فقد أوضحت صحيفة التايمز الصهيونية إلى أنه في حال وافقت وزارة الجيش توفير الحماية للمستوطنات فإنه من خلال عاملين رئيسيين:
أولاً والمتمثل بالشركات الأمنية الخاصة التي ستضطر لتجنيد الجماهير من قدامى المحاربين بالوحدات القتالية، إلا أن هؤلاء المقاتلين لن يتسرعوا في الانضمام إلى تلك الشركات في ظل الضرائب التي تدفعها هذه الشركات للحراس على مداخل المراكز التجارية.
أما العامل الآخر والمتمثل في الشركات المحلية العاملة في مجال تطوير وتوريد أنظمة الدفاع المتطورة وأنظمة السياج، مشيراً إلى أن "إسرائيل" تعتبر إحدى الدول الرائدة في هذا المجال.
كلا العاملين يتطلب المزيد من الأموال التي ترهق خزينة الدولة لتوفير امن وحماية المستوطنات من الهجمات "الإرهابية" علي حد قولهم من جانب ومن جانب أخر هي مهمة جداً كمراكز حساسة لعمل الشاباك بالإسقاط والتخابر وتغطية عملائه والتحكم في مفاصل الضفة الغربية الأمنية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف