في مضافة جدِّه بدأت قصَّته مع الأدب والشعر


وُلد عام 1960 في مخيّم العائدين في مدينة حمص شمال العاصمة السورية " دمشق " ، لأسرة تشرّدت من قرية الشجرة قضاء طبريا في فلسطين ، وانتقل مع عائلتي إلى مخيّم اليرموك بدمشق عام 1966 ، حيثعاش هناك حتّى العام 2000 ، وبعدها هاجر مع زوجته وأولاده إلى إسكوتلندا مؤقتا بانتظار العودة إلى فلسطين .
ه
بدأت قصّتهمع الأدب والشعر مبّكرا ، حيث فتحت عيونه على أبٍ شاعر ( المرحوم عاطف كامل حياتله ، أبو أيمن ) وجدٍّ شاعرٍ وراوية للشعر أيضا ( المرحوم كامل هويّن حياتله ، أبو هويّن ) ممّا أتاح له فرصة الإستماع إلى الأشعار والزجليّات في مضافة جدّه ، التي كانت أشبه بالصالون الأدبي حيث كان يجتمع فيه الشّعار والزجّالون والمهتمون من أهالي المخيّم ، لتبادل مواويل الوطن ، واستذكار لياليه الفائتات ، واستشراف صباحاته القادمات
هناك أنصتُ بقلبه قبل آذانه لأبي سعيد الحطّيني ، والحاج فرحان سلاّم ، ويوسف الحسّون ، وشاعر العتابا السّوري أبو محمّد الحسواني ، والشاعر والمغنّي الشجراوي أبو عرب .
بدأ كتابة الشعر الفصيح منذ زمن ، ونشر بعضه في المجلاّت في نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي ( مجلّة الهدف ـ الكاتب الفلسطيني ـ الوحدة ) وشارك في أمسيات شعريّة كثيرة حينها في دمشق ملتقى أبو سلمى للشعراء الشباب الذي تم تنظيمه من قبل الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد عام 1988 ، وغيره من أمسيات شعرية في صنعاء أثناء عمله هناك ، و في 1992-1993 في في دمشق .
أمّا عن الشعر الشعبي والزجل ، فقد كان يدندن به وبدأ تدوينه فقط قبل سنتين ، ومن خلال شبكة فلسطين للحوار أولاّ على الإنترنت ، وبعض المنتديات الأخرى ، وكتب في معظم أنواعه ، من العتابا ،إلى المعنَّى ، إلى زريف الطول والدلعونا ، والقصيد ، وصولا إلى الجفرا . يكتب القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة والقصيدة الزجلية وله بعض الأناشيد المغنّاة ، وينشر أشعاره في العديد من المواقع الإلكترونية المعروفة مثل شبكة فلسطين للحوار ومنتديات مجلّة أقلام ومنتديات رابطة الواحة الثقافية ومنتديات تجمّع شعراء بلا حدود .
في أي المضامين يكتب إياد الحياتلة ؟
يسيطر الهم الفلسطيني بشكل كثيف على أجواء قصائده، وكذلك هموم الغربة وحق العودة وقضية اللاجئين .
أمّا عن نشاطه في بريطانيا ، فهو عضو في القلم الأسكوتلندي (Scottish PEN)
وأيضا في رابطة ( فنّانون في المنفى - غلاسكو Artists in Exile Glasgo ) ويشارك بكثافة في الأمسيات الشعرية والأدبية ويلقي أشعار ه باللغتين العربية والإنكليزية، ويشارك في ورشات عمل لترجمة القصائد من العربية إلى الإنكليزية وبالعكس مع شعراء أسكوتلنديين وإنكليز، وقام بمشاريع ورشات عمل شعرية بتكليف من مكتبة الشعر الأسكوتلندي في أدنبرة ومنظمة أوكسفام ، وأحيى أمسيات شعرية عديدة في غلاسكو وأدنبرة وإنفرنس وأبردين وبلفاست بما فيها مشاركات في مهرجان أدنبرة الدولي للكتاب
وقد خصّصت مجلّة ديمون الصادرة في غلاسكو عددها الأخير لنشر خمس قصائد له باللغة الإنكليزيّة تحت عنوان:
Beyond all measure أو " لا حدود لغربتي " .
الشيء الطريف أنه معروف في اسكتلندا وبين الإنكليز أكثر مما هو معروف بين العرب هناك ، حتى أولئك الذين يقيمون في نفس المدينة التي يقيم فيها .
النشاطات التي يشارك فيها 99% منها تُنظم من قبل اتحاد الكتاب الاسكتلندي . وقد أسس في مدينة غلاسكو مجموعة اسمها ( ARTISTS IN EXCAIL ) وتعني باللغة العربية ( فنانون في المنفى ) تحوي في صفوفها شعراء وكتاب ورسامين من دول مختلفة من فلسطين و ألبانيا وبعض الدول الأفريقية ومن كندا وأمريكا وإيطاليا, وكل النشاطات التي تقام يتم تنظيمها عبر مؤسسات أجنبية ونادرا ما يهتم العرب بهذه الفعاليات .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف