- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2014-04-16
وصفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية قرار وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون الاستيلاء على اراض في بيت لحم بانه "تحايل على القانون الدولي".
وتناولت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها اليوم الاربعاء، تحت عنوان " السيطرة البربرية"، قرار يعلون وضع اليد على نحو الف دونم من اراضي المواطنين في محافظة بيت لحم لتوسيع التجمع الاستيطاني المسمى غوش عتصيون.
وقالت "هآرتس"، في افتتاحيتها، انه "بجرة قلم اعلنت الدولة سيطرتها على 984 دونماً، بعد ان اطلق يعلون وصف (اراضي دولة) على هذه المساحة الشاسعة من الاراضي".
واضافت الصحيفة "كان من الاجدر به (يعلون) الاعلان عنها اراضي متنازعا عليها، كونها تعود للفلسطينيين، بحيث ستصبح من الآن وصاعداً جيوبا محتجزة من الاراضي سيمنع اصحابها من الوصول اليها او فلاحتها، او التصرف بها حسب رغبتهم".
وبحسب "هآرتس"، فان مدير عام حركة أمانا الاستيطانية زئيف حفير، المسؤولة عن إقامة معظم البؤر الاستيطانية غير الشرعية على اراضي الفلسطينيين، يسكن في بؤرة "نتيف هأبوت" التي شملها قرار الاستيلاء ما سيمنحها الشرعية.
واضافت الصحيفة: "لم تتوقف يد يعلون الممدودة عن العطاء للمستوطنين، حيث اعلن عشية ليلة عيدالفصح اليهودي السماح للمستوطنين بالعودة الى بيت الرجبي في المدينة بعد ان تم إخراجهم منه قبل ثماني سنوات".
واعتبرت الصحيفة انه "رسمياً، لقد عمل يعلون وفقا للصلاحيات الممنوحة له، في تأسيس بنية تحتية مشوهة، هذه البنية التي تطورت عبر عقود من الزمن، للإلتفاف والتحايل على القانون الدولي".
وتساءلت الصحيفة "كيف يمكن ان تكون عملية توسيع اراضي المستوطنات او إسكان يهود في مدنية عربية مأهولة، عملية ذات صلاحية قانونية، في حال ان المستوطنات نفسها هي غير قانونية وفقا للقانون الدولي؟" .
وفندت الصحيفة الادعاء بأن التجمعات الاستيطانية الكبرى ستبقى في يد اسرائيل في اي تسوية مقبلة، قائلة " طالما لا يوجد هناك اتفاق على ترسيم حدود دولة اسرائيل ودولة فلسطين، او عن وضع المستوطنات، فإن وضع التجمعات ايضاً هو غير متفق عليه".
وقالت "هآرتس" انه "لا يمكن تجاهل التوقيت الذي تم فيه الاعلان عن القرار، فإستمراراً لإعلان العطاءات ببناء اكثر من 700 وحدة استيطانية في القدس، وهو الاعلان الذي ساهم بشكل جوهري بنسف المفاوضات مع الفلسطينيين، فقد قررت الحكومة المساهمة في إبراز موقفها ضد المفاوضات السياسية بواسطة خطوات طالما اثبتت جدواها في تحطيم العملية السلمية".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة ان "يعلون ، الذي لا يتوقف ابدا عن طرح وجهة نظره بشأن عدم جدوى المفاوضات يعبر عن تمثيله لسياسة اليمين المتطرف، التي تقود البلاد نحو مسار تصادمي مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وتنتزع من الاسرائيليين الامل بحل النزاع مع الفلسطينيين".