أبدت مصادر أمنية إسرائيلية تخوفها من إمكانية نجاح اتفاق المصالحة ما يعني إمكانية عودة نشاطات حماس المدنية في الضفة الغربية والتي ستتحول في أية لحظة إلى نشاطات عسكرية.
وقالت المصادر لصحيفة "معاريف" العبرية إن على أجهزة الأمن الإسرائيلية نزع هذا اللغم قبل استفحال أمره.
ومع ذلك فقد صرحت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الوسطى انه ليس بالإمكان إعطاء موقف بهذا الشأن قبل إجراء تقييم معمق لدى الجيش لأنه من غير الواضح ما الذي تعنيه الترتيبات والتصريحات الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه لم يعرف بعد النص الحقيقي للاتفاق ويجب احترام قرارات المستوى السياسي فالرد الإسرائيلي الذي من شأنه أن يؤثر على المنطقة والردود في الجانب الفلسطيني.
وأضافت أنه لم تعط لقوات الأمن الإسرائيلية أية تعليمات جديدة بخصوص أي تغييرات على سياسة التنسيق الأمني مع السلطة مشددة على أنه في حال استدعت الضرورة القيام بعملية تصفية في القطاع قبل عملية إطلاق للصواريخ أو ضد الضالعين في العمليات داخل إحدى مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية فستعمل إسرائيل لوحدها ولن تنتظر مساعدة أجهزة الأمن الفلسطينية.
وقالت الصحيفة إن من شأن هذا الاتفاق أن يشعل النار في المنطقة وذلك في أعقاب إيقاف السلطة لاعتقالاتها ضد نشطاء حماس الضالعين في "الإرهاب" وتوقف المساعدة التي كانت تمنحها أجهزة الأمن الفلسطينية لقوات الأمن الإسرائيلية الأمر الذي من شانه زيادة الحاجة للنشاطات الإسرائيلية الاستخباراتية والميدانية لاعتقال أولئك النشطاء.
وأضافت أن التحدي الأمني الأكبر سيكون في قطاع غزة حيث من الممكن أن تقوم الفصائل المناوئة لحماس هناك بزيادة وتيرة إطلاق الصواريخ في محاولة لإحراج حماس.
وفي السياق أبدت أجهزة الأمن الإسرائيلية صدمتها من سرعة توقيع الاتفاق دون إنذار مسبق إلا أنها لا زالت تشك في إمكانية تطبيق هكذا اتفاق بيد أن هنالك العديد من عوامل النجاح كرغبة حماس في الخروج من مأزقها بالإضافة لرغبة الرئيس الفلسطيني في زيادة شعبيته كما أنه سيتملص من أي إطلاق للصواريخ في القطاع ويقول انه غير خاضع لسيطرته.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف