فجرت الرقابة المشددة التي فرضتها الرقابة العسكرية ومنعت نشر أية تفاصيل تتعلق باختفاء المستوطنين الثلاثة قرب المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون "جنوب بيت لحم موجة هائلة من الإشاعات والمعلومات الخاطئة الى غمرت شبكات التواصل الاجتماعي عموما ومجموعات " واتسب" خصوصا.

فقد تناقل الإسرائيليون إشاعات لا حصر لها وغير مسبوقة في مستوى تناقضها وتضاربها إضافة لنشر صور المستوطنين الذين اختفت اثارهم وهناك شبهات بتعرضهم لعملية اختطاف إلى جانب صلوات يهودية تدعو لهم بالعودة السالمة ما ادخل إسرائيل وفقا لوصف موقع " nrg " الذي نشر خبرا رئيسا تحت عنوان "دولة في دوامة" في دوامة أفقدتها توازنها.

وتحدثت الإشاعات التي تم تناقلها عبر "واتسب" عن وقوع إصابات خلال تبادل لإطلاق النار بين مجموعة " مخربين" وبين قوات الجيش في منطقة الخليل فيما قالت مجموعة " واتسب" أخرى بان الجيش نجح بتحرير المخطوفين وان معركة بالأسلحة النارية وقعت في المكان لكن المخطوفين خرجوا دون إصابات فيما قالت مجموعة ثالثة ان المخطوفين قد لقوا حتفهم وان مفاوضات تجري حاليا لاستلام جثثهم .

والى جانب مواقع التواصل والإشاعات التي غمرتها نشر موقع " هآرتس" استنادا لمصادر فلسطينية نبا وقوع اشتباك مسلح بين الجيش الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين جنوب الخليل لكن الرقابة العسكرية أمرت الموقع المذكور شطب وإزالة النبأ فورا وبعد دقائق فقط من نشره.

وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ العمل الأمني والعسكري الإسرائيلي وبعد دقائق معدودة من الإيجاز الصحفي الذي قدمه النطق بلسان الجيش الإسرائيلي للمراسلين العسكريين تحت غطاء الرقابة العسكرية حول تسلسل الأحداث وتطوره من الناحية العسكرية ورغم تأكيد الناطق على امر الحفاظ على قواعد الرقابة العسكرية نشر المراسلون عبر مواقع التواصل تفاصيل ما جرى وما قاله الناطق العسكري كما غصت مواقع " واتسب" بالإخبار الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة ما قد يجبر الجيش في نهاية الأمر على اعتراض وإسقاط شبكة الانترنت وموقع " واتسب " للسيطرة على سيل الإشاعات والأخبار الخاطئة .

وتناقلت مجموعات " واتسب" في تمام الساعة الثالثة والربع نبأ قالت بانه نقلا عن الناطق العسكري مفاده " وصلت اكبر عملية مشتركة خلال العقد الماضي بين الجيش والشاباك والوحدة الخاصة " يمام " الى نهايتها حيث تم تحرير 2 من المخطوفين وقتل 5 مخربين ".

وهنا تدخل رئيس مجلس مستوطنة " افرات " عوديد رفيف" عبر " بوست" نشره على موقع فيسبوك وطلب بازالة الخبر الكاذب من موقع "واتسب" لان العملية المذكورة غير منطقية من الناحية الفنية ووقف كافة الأنباء التي يتم نشرها على موقع " فيسبوك " لان الأمر برمته خاضع للرقابة العسكرية والتعتيم الإعلامي .

وادعى بعض مستخدمي " واتس اب" بان جهات داخل الرقابة العسكرية اتصلت بهم هاتفيا وطلبت منهم التوقف عن نشر اخبار لم تؤكدها اية جهات رسمية ومن شانها ان تفيد العدو .

ورغم التشديد الرسمي نجح مستخدمو " فيسبوك " الإسرائيليين من نشر المعطيات والتطورات عبر استخدام الرموز والإشارات ليس بسبب امر حظر النشر فقط بل لان الأخبار التي تداولتها المواقع غير دقيقة وليست مؤكدة ونشر العديد من المستخدمين صلوات خاصة وكتبت الصحفية الإسرائيلية " سيون رهف " من القناة الثانية عبارة " لا يوجد رقابة على الصلوات".

ونشرت صفحة " فيس بوك " الشهيرة في اسرائيل " دوسيم متسيتسيم " صلاة خاصة بوقت الضائقة دون ان تفسر سبب الصلاة فيكا لجأ اخرون لعبارة " ربنا يحفظ الجميع " و"نأمل ان نتلقى بشرة خير " وهناك من اكتفى بنشر " اشارات غاضبة " وكان الجميع يعلم موضوع الحديث بالرموز والصلوات وهو عملية الاختطاف .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف