- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2014-06-16
تواصلت هزائم اسرائيل ولوبياتها أمام حركة مقاطعة دولة الكيان الصهيوني والشركات العالمية المتعاملة معها وخاصة تلك المساهمة في تقديم معدات او تكنولوجيا تساهم بأستدامة الأحتلال الأسرائيلي للأراضي الفلسطينية
وتلقت اسرائيل صفعتين جديدتين اليوم مؤخراً ، الأولى بإعلان الكنيسة الميثودستية الأميركية عن سحب إستثماراتها من الشركة الأمنية البريطانية الأمنية "G4S" ووقف أي تعامل مستقبلي معها كونها تزود اسرائيل بتقنية مراقبة السجون والحواجز الأمنية ، فيما أعلنت ايضا شركة "G4S" أنها لن تجدد عقدها مع اسرائيل الذي ينتهي بعد ثلاثة أعوام من الأن.
لكن ناشطو حملة المقاطعة في الولايات المتحدة إعتبروا ذلك غير كافياً وعبر عنهم "للرأي اليوم" خبير القانون الدولي الدكتور غسان بركات الذي وصف موقف شركة "G4S" بغير الكافي وإن كان خطوة في الإتجاه الصحيح وقال : سنوقف الحملة رسميا ضد الشركة إن أوقفت تعاملها فوريا مع اسرائيل وتحملت مسؤوليتها الأجتماعية عن أخطائها بإصدار بيان تعتذر فيه للشعب الفلسطيني وأسراه المضربين عن الطعام منذ خمسين يوما ، وتلتزم بتعويضات مالية قد تكون على شكل إستثمارات في الأراضي الفلسطينية وتحت إشراف الحكومة الفلسطينية.
وقررت الهيئة العامة للمعاشات والصحة في الكنيسة الميثودستية المتحدة وتدير محفظة استثمارية تزيد على 20 مليار دولار وأوعزت لمدير الاستثمار فيها بالبيع الفوري لجميع أسهمها في شركة "G4S" بسبب مخاوفها بشأن تورط الشركة في انتهاكات حقوق الإنسان في السجون الإسرائيلية والاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية.
ووفقا لديفيد يلدمان الرئيس التنفيذي للجنة حقوق الإنسان والعدالة في الكنيسة الميثودستية فهي المرة الأولى التي تقوم فيها الكنيسة بأتخاذ هذا الموقف تجاه انتهاكات حقوق الإنسان المتصلة بالمستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة والاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية وهذه رسالة قوية ل"G4S" على وجه التحديد ولغيرها من الشركات التي تدعم انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وفوق ذلك وضعت الكنيسة وقفا على أي تعاملات او مشتريات في المستقبل من او مع "G4S" وهي أكبر شركة أمنية في العالم ولها عمليات في أكثر من 120 بلدا.
وكانت مؤسسة بيل غيتيس الخيرية قد خضعت نهاية الشهر الماضي للضغوط المتزايدة من حملة مقاطعة اسرائيل وباعت استثماراتها في الشركة الأمنية البريطانية.
والكنيسة الميثوديستية من الكنائس الكبرى في الولايات المتحدة وعدد أتباعها في امريكا وفقا لمحرك البحث "غوغول" يصل لنحو سبعة ملايين ونصف المليون مواطن امريكي وفقا لأحصاءات جرت قبل عامين.
وجاء اعلان الكنيسة عن مقاطعة الشركة المزودة لأسرائيل ببرامج مراقبة السجون مع دخول اضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام يومه الخمسين وأثر عرائض متعددة وجهت للكنيسة ولقاءات مع نشطاء حملة المقاطعة وأدارة لجنتي الأستثمارات وحقوق الأنسان في الكنيسة اتفق خلالها على وضع بندي مقاطعة اسرائيل والشركات الأميركية المتعاملة معها على جدول اعمال المؤتمر القادم للكنيسة للتصويت عليه.
وجاء هذا الأنجاز المهم لحركة المقاطعة ليشكل حافزا معنويا هاما لنشطاء المقاطعة الذين سيشاركون كمتطوعي خدمات في مؤتمر الكنيسة الروسبتارية المنعقد لمدة ثمانية ايام ابتدءا من اليوم الجمعة وسيصوت خلاله على مقاطعة اسرائيل والشركات الأميركية المتعاملة معها.
وسيسير نشطاء المقاطعة مظاهرات شموع صامتة صوب مقر انعقاد المؤتمر لحض اخوانهم المسيحين على مقاطعة اسرائيل فيما سيقيم اللوبي اليهودي افطارا مجانيا يوم السبت لكافة أعضاء البالغ عددهم نحو اربعة الالاف عضوا وعضوة.