- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2014-06-18
قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي انه في الوقت الذي "تُظهر الدلائل الأولية ضلوع حركة حماس في اختطاف المستوطنين الشبان الثلاثة" الذين اختفوا يوم الخميس الماضي، فإنه ليس لدى الحكومة الأميركية دلائل على تورط حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية الجديدة في "عملية الاختطاف".
وقالت بساكي في معرض ردها على أسئلة وجهتها القدس بخصوص هذه القضية: "لقد تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمبادرة من الرئيس عباس ودان جريمة الاختطاف، وكرر التزام السلطة الفلسطينية باستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل لضمان سلامة المراهقين الإسرائيليين وعودتهم".
وأكدت بساكي أن وزير الخارجية جون كيري الذي تحدث مع عدد من المسؤولين العرب صباح الاثنين "تحدث أيضاً مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو" وبحث معه قضية الاختطاف وقضايا أخرى.
وقالت بساكي، ان الولايات المتحدة أبدت استعدادها لمد يد العون لإيجاد المستوطنين الثلاثة وضمان عودتهم في أسرع وقت ممكن. وكررت بساكي فحوى البيان الذي أصدرته الأحد (15 حزيران) عن "وجود مؤشرات عدة" تدل على أن حركة حماس "شاركت في خطف الإسرائيليين الثلاثة" يوم الخميس الماضي "ولا نزال نبحث عن تفاصيل بشأن المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي البشع، رغم أن مؤشرات عدة تقود إلى ضلوع حركة حماس فيه"، مؤكدة أن الإدارة الأميركية لا تزال تعتبر "حماس" منظمة إرهابية، وأن الولايات المتحدة مستمرة في تقديم الدعم الكامل لإسرائيل في عمليات البحث التي تقوم بها في الضفة الغربية، موضحة أن واشنطن "تشجع عمليات البحث المشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وحول سؤال القدس دوت كوم، بخصوص ما إذا كان الوزير كيري طلب من إسرائيل تخفيف "اليد الثقيلة" التي يوجهها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال والتي أدت إلى "اختطاف المئات" من المدنيين الفلسطينيين وقتل مواطن على الأقل، واصابة عدد آخر قالت بساكي: "لقد تحدثنا معهم عن أهمية استمرار التنسيق الأمني (بين الفلسطينيين وإسرائيل) القائم بينهما، وعبرنا لكلا الطرفين عن قلقنا في ضوء العواطف الجياشة".
وحول اتهامات نتنياهو لحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية الجديدة، وان تشكيلها قال لـ "الاختطاف"، قالت بساكي: "إن التحقيقات جارية في ملابسات عملية الاختطاف، ولكن يمكنني القول بأن النماذج السابقة من ممارسات حماس تشير إلى ضلوعها في هذه العملية، ولكنني لا أريد ان أقفز إلى إي حكم في الوقت الراهن".
وحول أي نماذج تتحدث عنها حول ضلوع حماس بعمليات مماثلة قالت بساكي: "نحن نتحدث عن أساليب واسعة مماثلة في السابق" وأضافت: "إننا لا زلنا نعتبر حماس منظمة إرهابية، ولم يطرأ أي تغير على ذلك، ولكننا وفق ما نعرفه فإن حماس ليس لها مواقع أو دور في الحكومة الحالية، وبكل وضوح نؤمن أن الالتزام بمبادئ الرباعية -الاعتراف بإسرائيل، نبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين الفلسطينيين وإسرائيل- يشكل شروطا مرجعية لتعامل الولايات المتحدة مع أي حكومة فلسطينية".
ورفضت بساكي التعليق على إدعاءات نتنياهو بوجود "مكتب أمامي تقوده السلطة ومكتب خلفي تقوده حماس" مكررة القول: "إن حماس ليس لها دور في الحكومة الحالية".
ورفضت بساكي التعليق حول نوايا الإدارة الأميركية في حال ثبوت أن حماس أعطت الأوامر لاختطاف المستوطنين الثلاثة، مكتفية بالإشارة مرة أخرى إلى "سياق التحقيقات الجاري".
يشار إلى أن إسرائيل أسرعت بعد حادث اختفاء المستوطنين الثلاثة لنشر المئات من جنود الاحتلال في أرجاء الضفة الغربية المحتلة بهدف اعتقال المزيد من الفلسطينيين ومحاصرة مخيماتهم، وقتل وجرح كل من تتقاطع طريقه من المواطنين الفلسطينيين مع آلة الاحتلال العسكري الإسرائيلي كما حدث في مخيم الجلزون الذي اقتحمته قوات الاحتلال وقتلت فيه فسلطينيا أثناء مداهماتها لعشرات المنازل.
من ناحيته قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" خلال جلسته الثلاثاء توسيع عمليات التنكيل التي تنفذها قوات الاحتلال منذ الخميس الماضي في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية عموما ومحافظة الخليل خصوصا، بحجة البحث عن المستوطنين الثلاثة التي تقول إسرائيل إنهم تعرضوا للاختطاف على يد مجموعة تابعة لحماس، ونقل هذه الحملة إلى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية وإطلاق يد إدارة السجون للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين وتشديد ظروف اعتقالهم.
وأطلق وزراء "الكابينت" الإسرائيلي في نهاية جلستهم المذكورة يد وزير الأمن الداخلي "يتسحاق اهرونوفيتش" للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين بعد أن وصفتهم بأسرى حركة حماس والتضييق عليهم وجعل شروط اعتقالهم أسوأ وأشد قسوة.