استقبلت إسرائيل اليوم العالمي لمناصرة ضحايا التعذيب، الذي يحل اليوم الخميس 26 حزيران، بوضع اللمسات الأخيرة على أكثر اقتراحات القوانين وحشيةً وتطرفًا – اقتراح قانون التغذية القسرية. وقد جاء تحضير اقتراح القانون للمصادقة النهائيّة في خضم أطول إضراب جماعي عن الطعام في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، والذي خاضه الأسرى الإداريين واستمر لمدة 63 يومًا، مطالبين بإنهاء سياسة الاعتقالات الإدارية. ويأتي كلّ ذلك وسط حملة اعتقالات واسعة وشرسة في الضفة الغربية طالت أكثر من 500 فلسطينيّ ردًا على اختفاء المستوطنين الثلاثة، وفرض الاعتقال الإداريّ بالجملة على العشرات من هؤلاء المعتقلين.
من جهتها أفادت وسائل الإعلام الإسرائيليّة أن محققي الشاباك تلقّوا الضوء الأخضر لاعتبار قسم كبير من هؤلاء المعتقلين "قنابل موقوتة"، وهو تعريف يتيح للمحققين استخدام وسائل تعذيب محظورة خلال التحقيق. في هذا السياق، دعت مؤسسات حقوق إنسان في بيان مشترك إلى إلغاء قانون التغذية القسرية وسياسة الاعتقال الإداري.