- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2014-07-17
إنطلقت في العاصمة السويدية ستوكهولم أمس الأربعاء السادس عشر من يوليو الجاري، مظاهرة ضخمة ضمت عشرات الألاف من أبناء الجالية الفلسطينية في السويد، وحركات التضامن السويدية ، ومشاركة واسعة من أبناء الجاليات العربية والأجنبية من كافة الجنسيات، بالإضافة لمشاركة ممثلي الاحزاب والمنظمات السويدية الحقوقية ومن مؤسسات المجتمع المدني السويدي، حيث تأتي هذه المسيرة في سياق الفعاليات المتواصلة التي تجري علي الساحة السويدية من نشطاء فلسطينيين وسويديين ويهود متضامنين مع القضية الفلسطينية ، للضغط علي المجتمع الدولي للجم مجرمي الحرب الصهاينة ووقف إعتداءاتهم علي الشعب الفلسطيني.
وحسب ما وصل دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ، فقد نُـظمت المظاهرة بالتعاون بين كل من لجنة القدس السويدية والرابطة الفلسطينية في ستوكهولم والمجموعة الفلسطينية السويدية ومؤسسة يهود أوروبيين من أجل سلام عادل، حيث إنطلقت من ساحة سيرغل توري وسط العاصمة ستوكهولم أمس الأربعاء الساعة السادسة مساء ، وطافت شوارع رئيسية في المدينة قبل أن تتوجه إلى مقر السفارة الإسرائيلية تنديدا بجرائم دولة الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة من أكثر من ثمانية أيام.
وفي كلمة بإسم لجنة القدس البرلمانية السويدية، ألقتها جانيت اسكناليا ، حيت فيها الحشود الضخمة من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ومن كافة الجنسيات وحركات التضامن السويدية ومؤسسات المجتمع المدني السويدي التي خرجت اليوم للنديد بالجرائم الإسرائيلية والعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في فلسطين وخاصة في قطاع غزة المحاصر، كما إستنكرت في كلمتها الصمت الدولي وخصوصا الاوروبي عما يحدث من جرائم ومجازر بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة ، وأخرها القصف الهجمي لمجموعة من الأطفال على شاطئ غزة ويلهون ويلعبون، فقتل منهم ستة أطفال بصواريخ غبية موجهة من طائراته الحربية التي تزرع الموت والدمار. وأكدت جانيت على مواصلة الحراك الجماهيري والرسمي على الساحة السويدية وتنظيم الفعاليات والنشاطات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، من أجل حشد الرأي العام السويدي للضغط على الحكومة السويدية للتحرك الفوري في إطار الإتحاد الأوروبي ووضع حد لجرائم الكيان الصهيوني بحق شعبنا في الوطن.
وفي إتصال لدائرة شؤون المغتربين مع فيكتور سماعنة رئيس لجنة القدس البرلمانية ، أشار شماعنة أن قرابة إثني عشر ألف متظاهر شاركوا في المسيرة الضخمة ، في مشهد يندر حدوثه في العاصمة السويدية مع هذه المشاركة الكثيفة والواسعة تضامنا مع شعبنا الفلسطيني، وخاصة المشاركة السويدية الكبيرة التي بدأت تتوسع بشكل متزايد ، مما يكسب فلسطين وشعبنا أصدقاء ومتضامنين جدد بعد تغيير الصورة النمطية السيئة التي تروجها الدعاية الإسرائيلية عن شعبنا، حيث يُلمس يوميا في السويد تغييرا إيجابيا في الموقف السويدي الرسمي والشعبي تجاه حقوق شعبنا وقضيته العادلة.
وذكر فيكتور سماعنة خلال الإتصال، أن الحشود الضخمة التي سارت في الشوارع الرئيسية للعاصمة ستوكهولم توحدت خلف الأعلام الفلسطينية، ورفعت صور الأطفال الشهداء، واليافطات باللغات المتعددة والتي تندد برجائم الإحتلال الإسرائيلي وتستنكر الصمت الدولي المريب على هذه الجرائم. وأضاف سماعنة أن المسيرة كان مقرراً لها أن تتوقف وتنتهي عند السفارة الإسرائيلية في العاصمة ، وفور إقترابها من السفارة ومنعا من حدوث أي إشكالات مع أمن السفارة والشرطة السويدية، إرتأى منظموا المسيرة إعادة توجيه الحشود الكبيرة إلى وسط العاصمة في إحدى الساحات الرئيسية، حيث ألقيت العديد من الكلمات التضامنية مع الشعب الفلسطيني والمنددة برجائم الإحتلال، والمستنكرة الصمت الدولي، كما طالبت الكلمات الحكومة السويدية بطرد السفير الإسرائيلي والتحرك أوروبيا لإدانة إسرائيل على جرائمها ضد شعبنا في غزة والضغة الغربية.