بدعوة من لجنة القدس البرلمانية السويدية ، نُـظمت مظاهرة حاشدة أمس الأربعاء الثالث والعشرين من يوليو الجاري، وسط العاصمة السويدية ستوكهولم في ساحة سيرجل ، بمشاركة الألاف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والجمعيات والمؤسسات السويدية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني ، وذلك تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم والمتواصل على الشعب الفلسطيني وخاصة الحرب الوحشية على قطاع غزة.

المظاهرة بدأت مساء أمس الأربعاء في الساعة الخامسة والنصف بمشاركة كثيفة من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وحضور مميز من السويديين المتضامنيين مع قضية فلسطين، حيث تأتي هذه المسيرة ضمن النشاط والحراك اليومي الذي تقوم به لجنة القدس البرلمانية بالتعاون مع كافة المؤسسات الفلسطينية والسويدية في السويد لتحريك الرأي العام السويدي والضغط على الحكومة السويدية للتحرك بشكل عاجل في إطار الإتحاد الاوروبي لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ومعاقبة مجرمي الحرب الإسرائليين الذين يرتكبون أبشع الجرائم في تحد صارخ لكل مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان وحماية المدينيين وقت الصراعات، بالإضافة لذلك تفعيل وتقوية حملات المقاطعة الشاملة لدولة الإحتلال الإسرائيلي وتكبيدها خسائر فادحة وزيادة عزلتها الدولية على كافة المستويات.
الجالية الفلسطينية إستطاعت أن تجمع تبرعات بقيمة 60 ألف دولار من العاصمة ستوكهولم ومن مختلف المدن السويدية ، وهي عبارة عن تبرعات للأدوية والمستلزمات الطبية والتي إصطحبها معه الوفد الطبي الذي وصل قطاع غزة قبل يوم أمس الثلاثاء ، ليصبح العدد الاجمالي للأطباء من شمال أوروبا سبعة عشر طبيبا يتواجدون في الميدان لعلاج المصابين والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وخلال المظاهرة رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية وصور الشهداء الاطفال ويافطات كبيرة بعدة لغات كُتبت عليها عبارات التنديد والإستنكار لجرائم الإحتلال الإسرائيلي ، وتحيي صمود الشعب الفلسطيني ، كما قام المتظاهرين بالاستلقاء على الارض لإعطاء صورة تشكيلية مؤثرة لجثث الشهداء والجرحى وهم مُلقون على الأرض دون إستطاعة الطواقم الطبية الوصول لهم جراء القصف الإسرائيلي العنيف على أبناء شعبنا في قطاع غزة. بالإضافة لذلك تم الاتصال عبر الهاتف مع وفد الأطباء من شمال أوروبا الذين إستطاعوا الوصول لقطاع غزة ، حيث أطلعوا المتظاهرين على الاوضاع الإنسانية الصعبة مباشرة من مستشفى الشفاء ، فيما خاطبت الدكتورة رولا زعيتر من داخل قطاع غزة المتظاهرين عبر الهاتف وقدمت لهم التحية والتقدير على جهودهم المتواصلة وحراكهم المستمر لفضح جرائم الإحتلال الإسرائيلي ، وشكرتهم على التبرعات والمساعدات التي يرسلونها لأهلهم في القطاع، وأطلعتهم على الوضع الإنساني والخوف الذي يعاني منة الصغار والكبار وأنه لا يوجد مكان أمن في غزة والكل مستهدف.

كما ألقيت العديد من الكلمات العاطفية المؤثرة أبرزها كلمة السيد توبيورن بيورلند من حزب اليسار السويدي وعضو البرلمان السويدي، وكلمة السيد ايفون رويدا من حزب البيئة السويدي، بالإضافة لكلمة ممثل عن الحزب الاشتراكي السويدي.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف