- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2014-08-17
أعرب مسئول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية عن خشيته البالغة إزاء اتساع ظاهرة المقاطعة الاقتصادية في عدد كبير من الدول لاسيما في الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن المقاطعة الاقتصادية يمكن أن تطال عدة جوانب أخرى.
وأضاف المسئول الإسرائيلي إن هناك مشكلة وعائق كبير أمام تصدير المنتجات الزراعية والصناعية الإسرائيلية، والتي ازدادت مقاطعتها بعد الحرب على قطاع غزة، لافتاً إلى أن الخارجية الإسرائيلية تسعى لإيجاد أسواق جديدة في العالم خاصة في قارة أسيا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.
وأوضح المسئول بأنه من الصعب التعامل مع تلك الخطوة كونها نابعة من دعوات مؤسسات مدنية وليس من مستوى سياسي في تلك الدول، وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسات وجمعيات مدنية في الدول الأوروبية قد دعت لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية إبان الحرب على غزة.
من جانبه نقلت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الاحد، عن عضو الكنيست من حزب العمل "إيتان كابل" قوله "إن المقاطعة الاقتصادية لم تكن خطوة مفاجئة بل إنها جاءت نتيجة مباشرة بسبب سياسة الحكومة الإسرائيلية واستمرار الاستيطان، وبسبب حالة الجمود السياسي في "إسرائيل".
وأضاف "كابل" "إن المقاطعة الاقتصادية تتسع ونحن بحاجة لعملية سياسية واسعة من أجل إخراج إسرائيل من العزلة والحصار"، متهماً الحكومة بأنها لم تستعد لمواجهة هذه المخاطر ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
بدوره قال رئيس اللجنة الاقتصادية في الكنيست "أفيشاي يرفسمان" عن حزب العمل "يجب على نتنياهو أن يدرك بأنه بدون مبادرة سياسية فإن وضع "إسرائيل" الاقتصادي سيزداد سوءاً، منوهاً إلى أنه آن الأوان للبدء بمبادرة سياسية تشمل السعودية ومصر والدول العربية المختلفة.
وحذر رئيس اللجنة الاقتصادية من أن الاستمرار في الجمود السياسي فإن المقاطعة الأوروبية ستزداد وتشتد أكثر فأكثر، معرباً عن قلقه الشديد إزاء مستقبل "إسرائيل" الاقتصادي.