بدأت الجالية الفلسطينية في بلجيكا جهودها وإتصالاتها مع المحامين البلجيك ومنظمات حقوق الإنسان ، من أجل المباشرة في رفع دعاوي من قبل فلسطينيين مقيمين ببلجيكا ضد المسئولين الاسرائيليين عسكريين أو مدنيين، لإرتكابهم جرائم حرب ضد أبناء شعبنا في الوطن وخصوصا أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي راح ضحيته أكثر من ألفي شهيد ، وعشرة ألاف جريح ، غالبيتهم من الاطفال والنساء والمدنيين.


وفي نداءً وزعته الجالية الفلسطينية على أبناء الجالية في بلجيكا ، ووصل دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية نسخة منه ، ذكر حمدان الضميري رئيس الهيئة الدائرة للجالية : أن الجالية وبناءً على المعلومات التي حصلت عليها من محامين بلجيكيين قابلتهم مؤخرا ، وذلك للاستفسار عن إمكانية رفع دعاوي أمام القضاء البلجيكي ضد مسؤولين إسرائليين عسكريين ومدنيين لإرتكابهم جرائم بحق شعبنا ، فإن القانون البلجيكي الحالي يوفر فرصة لرفع دعوة أمام القضاء البلجيكي ضد جرائم حرب أو جرائم ضد الانسانية أرتكبت على تراب دول أخرى ، شريطة أن لا تكون محكمة الجنايات الدولية تمتلك هذه الصلاحية في الدولة التي حدثت فيها هذه الجرائم. وفي حالة غزة ، محكمة الجنايات الدولية لا تمتلك الصلاحية لان دولة فلسطين لم توقع إلى هذه اللحظة على وثائق جنيف المتعلقة بقضية الانضمام ، لذلك يستطيع رافع الدعوة أن يستفيد من القانون البلجيكي الحالي.


وأوضح الضميري أن من يمكنه رفع الدعوى أمام المدعي العام الفدرالي هو كل فلسطيني يحمل الجنسية البلجيكية، أو أي فلسطيني حاصل على وضع اللاجئ السياسي، أو أن يكون مقيما ببلجيكا بشكل متواصل وبشكل شرعي أي يملك وشائق الاقامة منذ ثلاثة سنوات على الأقل.


وأهابت الجالية الفلسطينية في ندائها أبناء الجالية الفلسطينية وخصوصاً أبناء قطاع غزة المقيميين في بلجيكا بالتواصل مع الجالية للمباشرة في الإجراءات العملية والقانونية لرفع الدعاوى القانونية على المسؤولين الإسرائليين ومحاسبتهم على الجرائم التي إرتكبوها ، مستفيدين من القضاء البلجيكي الذي يوفر هذا الفرصة.


من جانبها ، أشادت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ، في رسالة لها للجالية الفلسطينية في بلجيكا بهذه المبادرة المهمة، وثمنت جهود الجالية في المباشرة بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائليين مستفيدين من القضاء البلجيكي الذي يوفر هذه الفرصة.


كما عممت الدائرة مبادرة الجالية على جالياتنا الفلسطينية في بلدانا لمهجر والشتات ، ودعتها للمباشرة في في جهودها وإتصالاتها مع منظمات حقوق الإنسان والمحاميين الدوليين في المجتمعات التي تقيم فيها وخاصة في الدول الأوروبية، للبدء في رفع الدعاوي القضائية ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين في محاكم الدول التي تتيح ذلك.


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف