كشفت مصادر دبلوماسية فلسطينية لوكالة معا عن ان المشروع العربي الذي قدمته الاردن لا يزال الوحيد المطروح على طاولة مجلس الامن فيما يتعلق بالتهدئة في قطاع غزة .

المشروع العربي الذي قدمته الاردن بصفتها احد اعضاء مجلس الامن, جاهز باللون الازرق للتصويت تقول المصادر وان ما تقدمت به امريكا واوروبا هي مجرد افكار في حينه لكن لا يوجد باللون الازرق الا المشروع العربي ينتظر طلبا بالتصويت عليه او اجراء تعديلات عليه.

وابلغت المصادر الدبلوماسية وكالة "معا" انها ابلغت المندوب الامريكي صراحة بان الاسرائيليين لم يقدروا ان يفرضوا رايهم في مفاوضات القاهرة حتى يفرضوا شيئا في مجلس الامن", في اشارة الى ما تحاول اسرائيل فعله بالالتفاف على المشروع العربي.

"وعليه فالوضع الاجمالي في مجلس الامن سوف يبقى على هذه الحالة لان هناك قناة تفاوض موجودة في القاهرة وان المجلس مؤيد للمبادرة المصرية حول مفاوزضات التهدئة في غزة" تقول المصادر.

وكشفت المصادر عن ان المجموعة العربية لا تريد ان تطلب تصويتا على المشروع الاردني بحجة انهم لا يريدون التسبب باحراج للامريكان من خلال استخدام الفيتو لذلك لن يصدر شيئا عن مجلس الامن بهذا الخصوص لان هناك مفاوضات من المفترض ان تستكمل في القاهرة.

وحول مبادرة ابو مازن, حول حل الصراع الذي قدمها للادارة الامركية, فقد كشفت المصادر عن ان البعثة الفلسطينية طلبت اجتماعا لممثلي السفراء العرب في الامم المتحدة سيعقد الجمعة المقبل من اجل مناقشة كل القرارات الخاصة بمبادرة الرئيس عباس وسيجري التوقيع على خطة عمل وخطة تحرك بشكل حقيقي من مجموعة السفراء العرب كي نطلع اعضاء مجلس الامن اولا وعلى راسها امريكا على بنود المبادرة اضافة الى الكتل الاخرى الاسلامية وعدم الانحياز لاستمزاج الراي حولها وتسجيل الملاحظات .

وتقوم خطة الرئيس عباس على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال تسعة أشهر، وإنجاز الانسحاب من الأراضي المحتلة ضمن فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات واستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال فترة تمتد تسعة أشهر، تبدأ أولاً ببحث ترسيم الحدود خلال ثلاثة أشهر، للانتقال بعدها إلى القضايا الأخرى المتعلقة باللاجئين والقدس والاستيطان والأمن والمياه شريطة وقف الاستيطان وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى ما قبل اتفاق أوسلو

وتابعت المصادر انه سجري بعد ذلك نقل المبادرة الى مرحلة ثانية وخلال عشرة ايام سوف نسجل الملاحظات ونضعها امام الرئيس فور وصوله الى نيويورك عشية انعقاد اجتماع الجمعية العامة في 23 الشهر والقائه كلمة فلسطين في 26/9.

وتابعت المصادر "انه وبعد استمزاج الاراء حول مبادرة ابو مازن فاننا سوف نبدا بعدها بالتفكير في كتابة الصيغ التي تقدم الى مجلس الامن ضمن مشروع قرار, لكن هذه الصيغة تعتمد على ملاحظات الدول واعضاء مجلس الامن حول المبادرة".

واستطردت المصادر " وبعد انتهاء جلسات الامم المتحدة فاننا سوف ناخذ تعليمات من المستوى الفلسطيني والعربي كي ننتقل الى مراحل وضع الافكار المتعلقة بمبادرة الرئيس عباس على ورق ونبدا التفاوض على الصياغة النهائية كي تكون جاهزة بالازرق للتصويت عليها في مجلس الامن".


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف