فى تصويت أثار مفاجأة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، خسرت تركيا، الخميس، انتخابات عضوية مجلس الأمن الدولى غير الدائمة، للعام (2015/2016)، بينما انضمت كل من فنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا وأنجولا وإسبانيا إلى مجلس الأمن الدولى.
فبعد 3 أيام من التصويت بالبطاقات السرية، فازت نيوزيلاندا من الجولة الأولى بـ145صوتا من أصل 193 دولة (عدد أعضاء الجمعية العامة)، فيما حازت إسبانيا فى الجولة الثانية على 132 صوتا مقابل 60 صوتا لتركيا، لتخسر الأخيرة المقعد الخامس غير الدائم الذى تنافست عليه نيوزلاندا وإسبانيا وتركيا.
وبحسب مصادر دبلوماسية مختلفة، أرجعت مجلة النيوزويك الأمريكية، اليوم، خسارة تركيا للمقعد غير الدائم بمجلس الأمن، قائلة: «إنه خلال الأيام الماضية، قادت كلا من مصر والسعودية حملة مكثفة ضد عضوية تركيا، وذلك لغضب الدولتين من سياسية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، التى تكافحها الدولتين فى محليا».
المجلة أضافت: إن سوريا وحليفتها إيران، المنزعجتين من السياسية التركية تجاه الرئيس السورى بشار الأسد، وكذلك اليونان، المختلفة مع تركيا فى القضية القبرصية، لوبى مضاد لتحركات تركيا للحصول على المقعد.
ونقلت المجلة عن دبلوماسى تركى، لم تحدد هويته، قوله: «إنها صدمة، ففى حين تلقت تركيا خلال الأيام الماضية، خطابات دعم من 160 دولة، جاءت النتيجة النهائية بفشل تركيا وحصولها على 60 صوتا».
واعتبر دبلوماسى غربى أن صورة أنقرة تأثرت على المدى الطويل، لافتا إلى أنه فى المرة الأخيرة التى شغلت فيها تركيا عضوية المجلس (بين 2009 و2010) تم انتخابها بغالبية 151 صوتا، و«كانت تعتبر آنذاك بلدا مسلما نموذجيا معتدلا ومنفتحا. لكن الأمر لم يعد على هذا النحو وبات ينظر إلى رئيس دولتها رجب طيب أردوغان على أنه يتجه إلى مزيد من السلطوية»، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشروق» أن الهزيمة النكراء التى تلقتها تركيا فى هذه الانتخابات وحصولها على ستين صوتا فقط، إنما تمثل رسالة واضحة لكل مواطن تركى بأنه قد آن الأوان للمراجعة، وأن هناك خطأ ما فى السياسة الخارجية لابد من تقويمه.