كرّمت قنصلية دولة فلسطين في دبي، ممثلة بالسفير عصام مصالحة، القنصل العام، ستيف سوسيبي، الرئيس التنفيذي لجمعية إغاثة أطفال فلسطين، ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك مساء أمس الأول، خلال حفل أقامته في مقرها بدبي.
وأكد عصام مصالحة، استعداد قنصلية فلسطين، تقديم التسهيلات اللازمة، تقديرا لدور وجهود الجمعية، من أجل معالجة الأطفال الفلسطينيين، كما قام الدكتور رياض الطويسي، رئيس لجنة شؤون الجالية الفلسطينية في دبي، بحضور ومشاركة الدكتور مهند خنفر، رئيس مجلس شؤون الجالية في دولة الإمارات، بتقديم درع تقدير للرئيس التنفيذيي للجمعية، معبرا عن استعداد أبناء الجالية التعاون والتكفل بإستضافة الأطفال، والمساعدة في رعايتهم، حتى استكمال فترة العلاج.
وكشفت ستيف سوسيبي، عن عدة مشاريع، بعضها جار تنفيذها، وأخرى سيتم إطلاقها بالمرحلة المقبلة في قطاع غزة، منها أول مستشفى لعلاج الأطفال المصابين بالأورام السرطانية، بتكلفة 3 ملايين دولار، كذلك برنامج لعمليات القلب المفتوح، وبرنامج تدريبي للمتخصصين في مجال الرعاية النفسية والعقلية، بهدف علاج الأطفال الذين تعرضوا لصدمات جراء الحرب الاخيرة على القطاع، وبرنامج آخر لتدريب العاملين في مجال الأطراف الصناعية على كيفية تصنيعها والتعامل معها.
وقال إن العمل جار مع مختلف الجهات على مستوى العالم، لتقديم العلاج مجانا لأي طفل تعرض لإصابة جسدية أو نفسية، جراء الصراعات والحروب، بواسطة أكثر من 3 آلاف متطوع من مختلف بلدان العالم، 70% من الوطن العربي، و30% من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن الجمعية تقوم بالتواصل مباشرة مع مستشفيات دولة الإمارات، كذلك الأطباء، الذين بدورهم يبدون استعدادهم للتطوع في تقديم خدماتهم الطبية والإنسانية، كما جاري التعاون مع مؤسسة مكتوم للاعمال الإنسانية وجمعيات خيرية عديدة في دبي، و"سلام يا صغار" في الشارقة، حيث تتطلع الجمعية في المستقبل للحصول على مساعدات من جهات حكومية في الدولة، تتمثل في تسهيل الحصول على تأشيرات لدخول الاطفال المرضى، للتمكن من علاجهم في مستشفيات الدولة.
جاء ذلك على هامش تكريمه مساء أمس الأول من قِبل السفير عصام مصالحة، قنصل عام دولة فلسطين في مقر القنصلية بدبي، أعقبه تقديم درع من لجنة شؤون الجالية الفلسطينية في دولة الإمارات.
وذكر سوسيبي أنه منذ 8 سنوات مضت، تم استقبال أكثر من 60 حالة مرضية قادمة من فلسطين في مختلف مستشفيات الإمارات، منها 3 حالات تم علاجها منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، حيث من المنتظر وصول حالات أخرى، إضافة إلى أكثر من 15 ألف طفل من فلسطين ولبنان، إضافة إلى 1200 طفل آخر من شتى بلدان العالم العربي، تم علاجهم ومساعدتهم بمختلف الوسائل الطبية والإنسانية، أيضا عشرات آلاف الأطفال المحتاجين، تم منحهم كراسي متحركة وأطراف صناعية، كي يتمكنوا من مواصلة حياتهم أسوة بالآخرين.
وحول دور الجمعية في مساعدة الأطفال المتضررين من الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أوضح أنه تم تقديم يد العون لأكثر من 20 ألف طفل، من خلال 3 مكاتب في القطاع، تعمل على التنسيق مع المستشفيات المحلية.
أما بالنسبة للمعوقات التي تواجهها جمعية إغاثة أطفال فلسطين من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، فقال إن أهمها يتمثل في عدم منح الأطباء المتطوعين تراخيص لدخول الأراض الفلسطينية لعلاج الأطفال المصابين، كذلك عدم السماح للمصابين بالسفر خارج البلاد لتلقي العلاج، ومنع أطباء غزة من السفر للخارج لتلقي برامج تدريبية متخصصة، وعدم السماح بدخول المعدات والمعونات الطبية إلى داخل القطاع.
وأشار إلى أن جمعية إغاثة أطفال فلسطين، تعد مؤسسة إغاثة غير ربحية، تأسست في عام 1991 في الولايات المتحدة، بهدف توفير العلاج الطبي المجاني للأطفال العرب، الذين لا يتوفر لهم علاج في دولهم، إضافة إلى إرسال فرق من المتطوعين من أطباء وممرضات للمنطقة، لتوفير رعاية طبية متخصصة ومجانية، وتدريب الكوادر الطبية المحلية.
وأكد أن من حق كل الأطفال الفلسطينيين والعرب المحتاجين للرعاية الطبية المناسبة أن يحصلوا عليها، بغض النظر عن التناقضات السياسية أو المناخ الاجتماعي والاقتصادي والديني، الذي يعيشون فيه.
وأضاف أن الجمعية تقوم على تمويل وإرسال البعثات الطبية، عبر مجهودات فردية، لتشخيص وعلاج الأطفال، بمعدل بعثة أسبوعيا على مدار العام، كما تعمل على الارتقاء بمستوى العناية الطبية في الشرق الاوسط، من خلال إرسال المعدات الطبية وتدريب الجراحين والأخصائيين المحليين، من أجل رفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم.
وذكر أن جمعية أطفال إغاثة اطفال فلسطين، حصلت على العديد من الجوائز التقديرية لجهودها الانسانية المخلصة، منها جائزة تم منحها من قبل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بعنوان "نعم أستطيع "، قدمت لطفل مصاب فقد 3 من أطرافه، حيث قامت الجمعيه بعلاجه وتركيب أطراف صناعية له، كما حصلت مؤخرا على المركز الرابع كأفضل مؤسسه خيرية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف