- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2014-10-30
صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية بما يلي:
إعلان نتنياهو الصريح تمسكه بالاستيطان وتهويد القدس باعتبارها "عاصمة أبدية لإسرائيل" ليس جديداً، بل مكرر وعلى رؤوس الأشهاد، لكنه في هذه المرة يأتي في نطاق خطة هيكلية بدأ بها بالقدس الشرقية بالعقاب الجماعي، باقتحام بلدة سلوان وهدم منازل وبركسات، من خلال ما يسمى بـ "السلطة الطبيعية" بإشراف بلدية الاحتلال، ومتزامناً مع حملات عصابات وقطعان المستوطنين ومحاولات اقتحام المسجد الاقصى، بحمايات أمنية معززة من قوات الاحتلال..
وتأتي في الوقت الذي تنظم به منظمات صهيونية متطرفة تحمل اسم "الهيكل" عنصرية وفاشية مؤتمراً تحت عنوان "اسرائيل تعود إلى جبل الهيكل"، وإعادة تأسيس "السنهدريم" امتداداً للعهد الروماني.. وغيرها.. واعتزام الكنيست طرح مشروع قانون تقاسم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً للتصويت الشهر المقبل، وفي تفاصيله "صلاة اليهود" عبر مقترح "الحق بالصلاة"، وتخصيص مكان ومواعيد لصلواتهم وأداء شعائرهم، وحظر تنظيم التظاهرات والاحتجاجات المضادة تحت "طائلة القانون"، والمطالبة بالصلاة في المسجد الاقصى..
لقد سبق للمحكمة "الدستورية العليا" الاسرائيلية ومنذ عام 2012 أن أقرت وضمنت الصلاة اليهودية بالمسجد الأقصى، لكل الأطراف "الاسرائيلية" كحق أساسي، لكنه الآن يجري مع إغلاق المسجد الأقصى.. وحملة تهويد للقدس الشرقية من المتطرفين والمستوطنين وبحماية "قوات الأمن" الاسرائيلية، للدخول إلى باحات المسجد والقيام بطقوس دينية..
فلسطينياً المطلوب تنفيذ الاستراتيجية الفلسطينية بتمتين الوحدة والموقف لصد هذه الهجمة على المسجد الأقصى والقدس، التي يواجه أهلها بصدورهم العارية وعزيمتهم الجبارة العدوان الفاشي اليوم، والتوجه إلى هيئة الأمم المتحدة وتوقيع ميثاق روما، ودخول مؤسسات الأمم المتحدة، وفي المقدمة محكمة الجنايات الدولية، واعداد العدّة لتغيير موازين القوى بإشراك المجتمع الدولي، والصمود الشعبي الفلسطيني في وجه أشرس حملة عنصرية للاقتلاع وابتلاع الأرض.