يا أبناء شعب فلسطين الصامد ...
أشهر عصيبة وبطولات منقطعة النظير عاشها الشعب الفلسطيني في الوطن وفي مخيمات اللجوء

فالعدو الصهيوني صعد من عدوانه على اهلنا بالضفة والقدس فإلى جانب بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي وتدمير البيوت وقلع الاشجار وتخريب محاصيل الفلسطينيين كثف الاحتلال من ممارساته العدوانية ضد المقدسيين ومصادرة اراضيهم لبناء المستوطنات عليها. كما وتواصلت الاعتداآت على المسجد الاقصى ومنع المصلين من الصلاة داخله وتوسيع الحفريات من تحته.

وبعد اسابيع من الحملة الهمجية واستشهاد حوالي عشرين فلسطينيا في الضفة بدأ العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. اكثر من 2200 شهيد وعشرات الالاف من الجرحى اغلبيتهم الساحقة من المدنيين الاطفال والنساء والشيوخ.
لقد جرب الاحتلال مختلف اسلحته من الجو والبر والبحر وقام بتدمير الاف المنازل بحيث أصبح 600 ألف غزي بدون مأوى.
لم يتوقف التدمير عند التدمير للمنازل بل شمل المدارس والمساجد والمستشفيات والبنى التحية.

مقابل هذا العدوان الهمجي والتدمير الفاحش سطرت جماهير شعبنا اسمى البطولات. احدى وخمسون يوما من القصف المتواصل لم تتمكن من اجبار شعبنا على الاستسلام. فالوحدة الوطنية التي بدأت بتشكيل حكومة التوافق الوطني تجلت بأجمل صورها بوحدة فصائل المقاومة واجنحتها العسكرية والتي تمكنت من تحقيق وحدة موقف الجماهير ووقوفها خلف المقاومة الفلسطينية ، التي استمرت بقصف مدن العدو ومستعمراته بالصواريخ حتى الدقيقة الاخيرة. هذه الوحدة الوطنية وهذا الصمود من تحت الركام افشل مخططات العدو بالقضاء على المقاومة وتدمير عتادها والانفاق التي تستخدمها. لقد كانت وحدة الموقف
الفلسطيني وتشكيله وفدا موحدا للقاهرة أقوى صفعة يتلقاها العدو الصهيوني.
نعم لقد توحد شعبنا في الجليل رالمثلث والنقب مع غزة والضفة وفي سجون الاحتلال ومخيمات اللجوء والشتات على شعار صد العدوان وكلنا غزة . وخرجت مئات الالاف من اصدقاء شعبنا في امريكا اللاتينية واوروبا والولايات المتحدة والدول العربية وفي كل انحاء المعمورة مطالبة بوقف العدوان ومنتصرة لفلسطين.
لقد كان التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني من قبل شعوب العالم منقطع النظير. المظاهرات والتظاهرات والندوات عمت كل مدن العالم. الغضب الجماهيري على صمت المجتمع الدولي على العدوان وقتل الاطفال وتهديم المدن والمخيمات الفلسطينية وصل حدا غير مسبوق. حركة مقاطعة اسرائيل آخذة بالانتشار واصبحت مطلبا جماهيريا خاصة في امريكا واوروبا. وتم تتويج هذا التضامن الاممي باعتراف المزيد من دول العالم في امريكا اللاتينية واوروبا والتي وضعت اسرائيل الدولة المحتلة في قفص الاتهام.

يا ابناء وبنات شعبنا في اوروبا ودول الشتات!
نعم لقد انتصرت المقاومة الفلسطينية في غزة وتصدى شعبنا الاعزل بكل بسالة لطائرات ودبابات العدو واجبر ما يسمى الجيش الذي لا يقهر على التقهقر والقبول بوقف اطلاق النار دون تحقيق أهدافه.

ان هذا النصر المبارك يضع شعبنا وجالياتنا في اوروبا كجزء حي منه أمام مهام عظيمة للمحافظة على هذا النصر وزيادة العزلة على الكيان الصهيوني. لهذا فاننا في اتحاد الجاليات والمؤسسات في اوروبا لنتوجه اولا الى القيادة الفلسطينية لتمتين الوحدة الفلسطينية وتطبيق الاتفاقات التي تم توقيعها لانهاء الانقسام وبناء مؤسسات منظمة التحرير على اساس ديمقراطي وبالانتخاب الحر. ونطالب هذه القيادة بعدم العودة الى مسلسل التفاوض ، الذي شكل غطاء للسياسة الاستيطانية الصهيونية ومصادرة الارض الفلسطينية وتهويد القدس وبقاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
اننا نطالب بتوحيد الجهود لاغاثة شعبنا الفلسطيني في القطاع والتصدي لتهويد القدس ووقف الاعتداآت على المسجد الاقصى. ولا بد من ان تشكل الوحدة الوطنية الفلسطينية ارضية صالحة للوقوف الى جانب شعبنا في اليرموك وباقي المخيمات في سوريا ولبنان لوقف نزيف الدم ومشاريع تهجير شعبنا بعيدا عن فلسطين.
كما يطالب اتحادنا كل الجاليات والتجمعات الفلسطينية في الشتات بأخذ دورها في معركة الحفاظ على الخط الوطني للقيادة الفلسطينية وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية بانتخابات ديمقراطية حرة لكل مؤسسات الشعب الفلسطيني وأطر م.ت.ف القيادية.
إننا نناشد جالياتنا الفلسطينية برفع وتيرة دعم شعبنا في الوطن وخاصة في قطاع غزة المحاصر وفي مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان وليس آخرا مساعدة أبناء شعبنا الذين اضطروا للهجرة الى دول المهجر.
إن اتحادنا وهو يطلق أكبر حملة دولية لتكريس الإعتراف بدولة فلسطين ليتوجه الى أبناء شعبنا وأصدقائه من مختلف الأمم بالقيام بحملات اعلامية واسعة وتكثيف الإتصال بالبرلمانات والأحزاب الاوروبية ومؤسسات المجتمع المدني لفضح السياسة العنصرية الصهيونية وتشديد مقاطعة منتجات ومؤسسات الكيان الصهيوني حتى يرضخ لقرارات الشرعية الدولية ويستجيب للحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة وفي مقدمتها حق العودة الى الديار والممتلكات وحق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تحية الى شعبنا الصامد في غزة والضفة والجليل والمثلث والنقب وفي مخيمات اللجوء والشتات.
ألف تحية لعائلات الشهداء والجرحى والأسرى الأبطال في سجون الإحتلال.

المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرى الحرية!
الهيئة الإدارية لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا
رئيس الهيئة الإدارية الدكتور فلاح صالحة

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف