- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2014-11-08
رأت لجنة التحكيم الخاصة بجائزة فلسطين للتضامن التي تنظمها الجالية الفلسطينية في المانيا ، منح الجائزة لهذا العام للمتضامنة الألمانية السيدة أنغريد رومبف ، تكريماً لها وتقديراً لجهودها خلال السنوات الطويلة في مساعدة وإغاثة أطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان ، بالإضافة لدروها المتقدم والريادي في تصميم وتنظيم العمل الفني الشهير ( معرض النكبة ) ، حيث كان لهذا المعرض المميز الفضل في تعريف الكثير من الراي العام في المانيا علي تاريخ وجذور القضية الفلسطينية واالتهجير القسري الذي تعرض له الشعب الفلسطيني ، وبالتالي ساهم ذلك في ازدياد تفهم قطاع عريض من جمهور الزائرين للوضع السياسي الراهن
وفي بيان من الجالية الفلسطينية في المانيا ، ذكر البيان أن ما قدمته المتضامنة الألمانية رومبف من جهود كبيرة خلال مسيرة تضامنها مع شعبنا وقضيتنا العادلة ، كان هو من وجهة نظر اللجنة المشرفة على الجائزة يعتبر حجر أساس ، وشرط أول لفهم مطالب الشعب الفلسطيني وتوقه للحرية، وعليه يبنى ويطور التضامن الفعال مع قضيته وحقوقه.
وأضاف بيان الجالية : أن لكل جائزة سبب معين ولكل منح جائزة أسباب ومبررات لوجودها ، وتعتبر جائزة "فلسطين للتضامن" والتي بعثت من قبل الجالية الفلسطينية قبل عامين وتحديدا عام 2012 ، لها طابع خاص ومميز ، ولها صفة السبق والرياده في مجالها.
وحول موعد تنظيم فعالية لتسليم الجائزة ، ذكر البيان أن الجالية الفلسطينية في المانيا ستنظم احتفالية تسليم الجائزة الثانية في مدينة بون ، بعد أن مُنحت للمرة الأولى للصحفي والمدون صاحب موقع بوابة فلسطين الالكتروني http://www.palaestina-portal.eu/ السيد ايرهارد ارنت في مدينة برلين عام 2012.
وأضاف البيان أن الاحتفالية ستكون تحت رعاية سفير دولة فلسطين في المانيا الاتحادية الدكتور خلود دعيبس بتاريخ 23.11.2014 الساعة الرابعة بعد الظهر في historischen Gemeindesaal Bad Godesberg, Kronprinzenstraße 31, 53173 Bonn
وفي معرض حديثها عن الجائزة " جائزة فلسطين للتضامن " ، أبرزت الجالية الفلسطينية في بيانها بعض الحقائق والمعطيات التي تؤشر على تصاعد حملات التضامن مع شعبنا ، وهو ما دفعها لإعلان هذه الجائزة وتعميمها لجلب أكبر قدر من التضامن شعبيا ومؤسساتيا في البلدان الغربية التي تقيم فيها الجاليات الفلسطينية ، وخصوصا في الدول الأوربية.
وفي هذا الصددر ذكر بيان الجالية أن استطلاعات كثيرة للرأي العام تظهر ان غالبية الشعب الالماني يؤيد الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة في الحرية والدولة المستقلة وتقرير المصير.
كما تظهر هذه الاستطلاعات بأن الغالبية العظمى لهذا الشعب على عكس نخبتها السياسية ترى في الاحتلال الاسرائيلي العقبة الاولى في طريق السلام العادل وان سياسة اسرائيل العدوانية تهدد الاستقرار والسلام العالميين.
لم يكن هذا هو الحال قبل عدة سنوات ، يعود الفضل في ارتفاع نسبة المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل ضد الاضطهاد وسرقة اراضيه ، الى العمل الدؤوب لأبناء الجالية الفلسطينية ولالاف الناشطين والمتضامنين منذ عشرين عاما وأكثر على الساحة الالمانية ، هؤلاء عملوا دون كلل او ملل منذ ذلك الحين من اجل العدالة والسلام في الشرق الاوسط.
في المانيا الاتحادية يعمل اكثر من 300 اتحاد وجمعيةو مؤسسة من اجل الحل العادل للمسالة الفلسطينة وسلام دائم في الشرق الاوسط ، الكثير من هؤلاء الناشطين جعل من القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني مرتكزا رئيسيا في كل فعالياتهم وتحركاتهم اليومية.
التفهم المتزايد لمطالب الشعب الفلسطيني في الاوساط الشعبية يعود ايضا الى الكثير من البرامج والتقارير الاعلامية في الوسائل المختلفة حول هذا الموضوع. وفضل هذا يعود ايضا الى عمل النشطاء والاعلاميين الالمان , الذين لم يكتفوا بمتابعة ورصد الاخبار في الاعلام الشعبي السائد, بل وجهوا سهام نقدهم وملاحظاتهم الى كل برنامج يجافى الموضوعية والحيادية في طياته.
الجالية الفلسطينية في المانيا وعت هذا الدور الهام لؤلاء الاشخاص ، وتقديرا منها على ما قاموا ويقومون به من جهود جبارة تعجز عنها في كثير من الاحيان مؤسسات رسمية لدول كبرى توجهت اليهم بالتقدير والعرفان واختطت عام 2012 جائزة "فلسطين للتضامن".
تمنح الجائزة وقيمتها 2000 يورو كل عامين بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. الحائز على الجائزه يكون اما ناشط سياسي او حقوقي او صحفي او كاتب او فنان او حتى مجموعة اشخاص بمعنى جمعية عرفوا بتضامنهم مع الشعب الفلسطيني وقضاياه الوطنية العادلة ، وجعلوها هدفا ومرتكزا لنشاطاتهم وفعالياتهم ، وعليه إستحق حمل لقب الحاصل على جائزة "فلسطين للتضامن".