- تصنيف المقال : صدى الجاليات
- تاريخ المقال : 2014-11-23
نظم منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يورو بال فورام) يومالثلاثاء ( 18 نوفمبر) بالتعاون مع مرصد الشرق الأوسط في لندن لقاء جمع عدد من قيادات الجالية الفلسطينية والجاليات الإسلامية في بريطانيا مع عدد من النواب البريطانيين الذين كان لهم دور بارز منتصف الشهر الماضي في إنجاح التصويت على القرار التاريخي الذي دعا الحكومة البريطانية للاعتراف بالدولة الفلسطينية والذي صوت معه 274 نائبا مقابل 12 صوتا معارضا
وبدأ اللقاء بتناول المشاركين للعشاء التكريمي على شرف النواب في “جاليري 21 “ وسط العاصمة البريطانية لندن، وتبع ذلك كلمات ترحيبية من الجهات المنظمة، حيث قال رئيس مرصد الشرق الأوسط أن الوضع في فلسطين يتطلب من الجميع السعي لتحويل هذا القرار الرمزي غير الملزم الى سياسة تتبناها الحكومة الحالية أو الحكومة القادمة. كما تحدث عن الوضع السياسي الساخن في القدس وبقية الأراضي المحتلة مطالبا الساسة البريطانيين والمجتمع الدولي للمسارعة إلى منع الانفجار من خلال إلزام دولة الاحتلال بوقف كافة استفزازاتها للفلسطينيين وللمسلمين عموما والمتمثلة بانتهاكاتها المتكررة للمسجد الأقصى وإجراءاتها المتصاعدة لتهويد المدينة المقدسة.
من جهته قال زاهر بيراوي رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني أن هذا التكريم إنما يأتي في سياق توثيق العلاقة مع القوى المؤيدة لفلسطين في المجتمع البريطاني، وفي سياق القيام بواجب الشكر تجاه من يدافعون عن الحقوق الفلسطينية في المحافل السياسية المختلفة. وأكد بيراوي أن الجالية الفلسطينية والجالية المسلمة لن تنسى هذه المواقف المشرفة للنواب والأحزاب التي تبنت التصويت، وأن الجالية ستأخذ ذلك في الاعتبار في الانتخابات البرلمانية القادمة. وأعرب بيراوي عن أمله ان يكون لهذا القرار رغم رمزيته انعكاسات إيجابية على الموقف السياسي البريطاني من القضية الفلسطينية. وطالب الحكومة البريطانية بضرورة الاستماع لصوت ممثلي الشعب.
وقد تحدث كل من النائب غراهام موريس – رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في حزب العمال- والنائب ريتشارد بيردن –رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين والشرق الأوسط في البرلمان البريطاني- عن الملابسات والمداولات والضغوط التي سبقت صياغة القرار وعرضه للتصويت. وأكدا على ضرورة تكاتف الجهود بين المؤمنين بالحقوق الفلسطينية للوصول إلى السلام الحقيقي في المنطقة.
من جهته قال النائب العمالي السابق والقيادي في حزب العمال مارتين لينتون أنه لا بد من استثمار هذا القرار التاريخي لدفع الحكومة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولإقناع حزب العمال بوضع موضوع الاعتراف ضمن برنامجه الانتخابي في الانتخابات القادمة في مايو 2015، أو على الأقل لا بد من استثمار القرار لدفع الأحزاب العمالية والاشتراكية في البلدان الأوروبية للسير على هذا الطريق في أسرع وقت ممكن، حسب قوله.
أما البارونة جيني تونغ عضو مجلس اللوردات البريطاني فقد أشارت إلى التغير الإيجابي في صفوف حزب العمال خلال وجودهم في المعارضة وأعربت عن أملها أن يكون لهم نفس الموقف المتقدم من القضية الفلسطينية وهم في الحكم. وطالبت تونغ الجاليات الفلسطينية والمسلمة بتنظيم صفوفهم ومضاعفة جهودهم للضغط على قادة الأحزاب لاتخاذ مواقف وسياسات عادلة تجاه الشعب الفلسطيني، ودعت إلى استغلال الانتخابات القادمة لممارسة هذا الضغط.
وفي الختام قدم المنظمون درع فلسطين للنائب غراهام موريس لدوره البارز في صياغة المقترح وتقديمه للبرلمان والدفاع عنه. وقال بيراوي، الذي قام بتسليم الدرع، أن هذا التكريم الرمزي للضيوف إنما يعبر عن شكر الجالية الفلسطينية لكل من يقف مع قضيتها ويدافع عن حقوقها، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من يقف إلى جانبه في محنته.