- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2014-11-24
نشرت صحيفة "الوفد" المصرية تحقيقا عن حياة آلاف من الفلسطينيين القاسية التي يعيشونها في قرية مصرية بمحافظة الشرقية، وجاء في التحقيق الذي نهديه لسفارة فلسطين في مصر دون اي تعليق وننشر النص كما جاء حرفيا في الصحيفة المصرية :
" مصر هي أمنا.. حصن الأمة العربية".. هكذا قال أهالي جزيرة فاضل إحدي قري مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، والتي يسكنها قرابة 3 آلاف نسمة ولدوا علي أرضها ونشأوا وتربوا علي عادات وتقاليد أهالي المنطقة، يحمل الكثير منهم الجنسية الفلسطينية منذ قدوم أجدادهم وآبائهم من فلسطين إلي حرب نكبة 1948.
والذين أكدوا خلال حديثهم مع «الوفد» ان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، منحهم الحرية والحق الكامل في العيش علي أرض مصر بجميع الحقوق التي يتمتع بها المواطن المصري، من تعليم وعلاج وسلع تموينية مدعمة ووظائف حكومية وتأمينات، واستمر علي نهجه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلا أن الرئيس المخلوع سلب منهم هذه الحقوق في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، واهملوا إهمالا شديدا في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أقسم علي توفير حياة كريمة للفلسطينيين ولكن آمالهم معقودة علي الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في استعادة هذه الحقوق وأهمها الحصول علي الكرت الذكي المخصص للسلع التموينية وصرف الخبز المدعم، مطالبين بمعاملتهم كلاجئين وليس وافدين.
في البداية أكد عيد حسين النامولي الشهير بـ«أبوفاضل الفلسطيني»، مسئول الإعلام في الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع جمهورية مصر العربية، وأحد سكان القرية أنه الابن التاسع للشيخ حسين النامولي كبير عشيرة النامولية المتفرعة من قبيلة آل حسون الفلسطينية والذي هاجر من فلسطين إلي محافظة الشرقية عقب نكبة 1948 وتزوج بهذه المنطقة واتبعه فلسطينيون آخرون حتي تكون في هذا المكان المئات من الأسر الفلسطينية وأطلقوا علي هذا المكان جزيرة فاضل.
وأوضح النامولي أنه مازال حتي الآن جميع سكان القرية يحملون الجنسية الفلسطينية علي الرغم من أنهم مواليد محافظة الشرقية وتحمل شهادات ميلادهم الرقم قومي، ما يجعلهم يواجهون العديد من الصعاب في حياتهم اليومية في مجالات التعليم والصحة والزواج والحصول علي رغيف العيش لكونهم غير مصريين ولدوا علي أرض مصر، مشيرا إلي أن هذه الصعاب ساعدت بشكل أساسي في انتشار ظاهرة عمالة الأطفال بعد تعثرهم في التعليم بسبب غلاء المصروفات الدراسية وارتفاع تكاليف التعليم، فضلا عن بعد المدارس عن قريتهم، وهو ما دفعهم إلي جمع القمامة وفصل محتوياتها لبيعها للمصانع لإعادة تدويرها في صناعات أخري، وذلك بعدما هجروا العمل في الزراعة لضآلهة اليومية التي يحصلون عليها كأجر يومي من أصحاب الأراضي الزراعية.
وأكد عمر حسن صالح، عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد ان الرئيس الراحل عبدالناصر منحهم كافة الحقوق المعطاة للمواطن المصري، من تعليم في المدارس الحكومية وبنفس المصروفات، والعلاج في المستشفيات، وصرف السلع التموينية المدعمة من الدولة بعد منحهم بطاقات تموين، فضلا عن السماح لهم بالالتحاق بالوظائف الحكومية وصرف المعاشات، وان الرئيس الراحل محمد أنور السادات استمر علي نهجه، إلا ان الرئيس الأسبق المخلوع مبارك سلب منهم هذه الحقوق في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وان الرئيس المعزول محمد مرسي أهملهم إهمالا شديدا وحنث بالعهد الذي أقسم علي نفسه بتوفير حياة كبيرة لجميع الفلسطينيين، وان آمالهم معقودة علي الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في استعادة هذه الحقوق وأهمها الحصول علي الكرت الذكي المخصص للسلع التموينية حتي يتمكنوا من صرف الخبز المدعم بعد إلغاء بطاقة التموين الورقية وحرمانهم من الحصول علي الخبز المدعم منذ سبتمبر الماضي في بداية تطبيق منظومة الخبز الجديدة والعمل بالبطاقة الذكية، وانهم يقومون بشراء الرغيف السياحي بـ50 قرش وهو ما يمثل عبئا كبيرا عليهم.
وقال جبر سالم بركة الشهير بـ«أبوياسر الفلسطيني» عضو المجالس والمصالحات العرفية، انه آن الأوان للرئيس عبدالفتاح السيسي باعطاء التعليمات لمنحهم البطاقة الذكية الخاصة بالسلع التموينية المدعمة كالخبز وأنبوبة البوتاجاز والسكر والزيت كباقي إخواننا المصريين، وانهم يطالبون بعمل بحث اجتماعي لهم للتعرف علي مستوياتهم الاجتماعية والمالية التي تعطيهم الحق في عودة الامتيازات التي كانوا يحصلون عليها في عهد الرئيسين الراحلين ناصر والسادات.
وطالب وليد محمد نصير أحد شباب القرية الذي يعمل بائعا متجولا للأقمشة والملابس الجاهزة، بتصحيح الإجراءات الخاصة بالسفر لهم كفلسطين خارج مصر، بسبب ان الوثيقة المصرية للاجئين لا تمنحهم هذا الحق، حتي يتمكنوا من السفر والعمل خارج مصر.