- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2014-12-20
قام السيد رائف حسين رئيس الجالية الفلسطينية في ألمانيا ورئيس جمعية الصداقة الألمانية الفلسطينيه يوم الجمعة الماضي برفقة وفد ضم كل من السيدة غيزلا زيبورغ نائب الرئيس في جمعية الصداقة الألمانية الفلسطينيه والرئيسة السابقة لقسم الترجمة في وزارة الخارجية الألمانية والسيد نزيه مشربش النائب الثاني لرئيس جمعية الصداقة الألمانية الفلسطينية والعضو البرلماني السابق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مقاطعة سكسونيا السفلى بزيارة رسمية لوزارة الخارجية الألمانية في برلين. جاءت الزيارة ضمن الزيارات الدورية التي يقوم به السيد رائف حسين لوزارة الخارجية. والتقى الوفد كل من رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السيد روبرت دولغر والسيد ميشائيل شولتهايس رئيس قسم فلسطين في وزارة الخارجية الألمانية وكذلك السيدة بيئاتي غزيسكي من قسم التبادل الثقافي في وزارة الخارجية. عقدت الجلسة التي دامت حوالي الساعتين في اجواء ودية تم خلالها تبادل الآراء حول الوضع الراهن في فلسطين المحتلة والعمليات الإجرامية التي يقوم به جيش الاحتلال وقطعان المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني والخروقات المتتالية التي تقوم به اسرائيل للاتفاقات الموقعة بينها وبين الطرف الفلسطيني. تطرق رائف حسين في الجلسة الى حملة الاعترافات الأوروبية في دولة فلسطين المحتلة ونوه ان الموقف الألماني بهذا الخصوص اصبح غير مفهوم وغير مقبول خصوصا وان ثلثي الرأي العام الألماني كما تؤكده معاهد الاستطلاع المختلفة، تأيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتطالب الحكومة الالمانية باتخاذ سياسة واقعية جديدة تجاه اسرائيل، أخذة بعين الاعتبار التغيرات الجمة في المجتمع الاسرائيلي والتوجهه الواضح في المجتمع اليهودي الاسرائيلي تجاه اليمين واليمين المتطرف. وفي هذا السياق قدم السيد رائف حسين للسيد دولغر وثيقة صدرت عن الجالية الفلسطينية تطالب الحكومة الألمانية بتوضيح صداقتها ودعمها السياسي والمالي والعسكري لإسرائيل. جاء في المذكرة : اننا في الجالية الفلسطينية في ألمانيا لا نطلب منكم كحكومة وأصدقاء لإسرائيل ان تقطعوا حبل الصداقة، ما نطلبه منكم أن توضحوا لنا وللشعب الألماني وللعالم اجمع مع من تربطكم علاقة صداقة في اسرائيل؟ ومع أي اسرائيل تتضامنوا؟ فان كُنْتُمْ تتضامنوا مع الجنود الذين يرفضون الخدمة في فلسطين المحتلة ومع الفنانين الذين يرفضون تقديم العروض في المستوطنات وان كُنْتُمْ تتضامنوا مع هؤلاء من المجتمع اليهودي الذين يتظاهرون ويعملون للاعتراف في ذنب اسرائيل لما حصل للشعب الفلسطيني والذين يطالبون بإحقاق الفلسطينيون بوطن وعودة فنحن كجالية وجمعية صداقة معكم وان كُنْتُمْ تتضامنوا مع قطعان المستوطنين ومع الفاشيين من أمثال بينيت وليبرمان ونتانياهو ومع حكومة تسن قوانين عنصرية ضد قسم من مواطنيها وتكرس احتلال غاشم على شعب اعزل فما علينا الى ان نعريكم امام مجتمعكم وإمام الرأي العام العالمي.
كما وتطرق الوفد الى طلب جمعية الصداقة الذي قدم رسميا الى وزارة الخارجية لانضمام الى الجمعيات التي تحظى بمكانة خاصة بعلاقتها مع وزارة الخارجية والحكومة الالمانية وشدد الطرفان على أهمية الطلب. وطالب السيد رائف حسين بتعجيل الامر في اللجنة البرلمانية الخاصة التي تبحث في الامر.
ونوه عضو الوفد المرافق السيد نزيه مشربش الى رفضنا القاطع كمواطنون ألمان من أصول عربية ان يتم استخدام ما ندفعه من ضرائب لدعم دولة عنصرية مثل اسرائيل بالسلاح الذي تقوم به بقتل إخوتنا في فلسطين المحتلة وهدم بنيتهم التحتية وان هذا العمل لا يتطابق مع المعايير الانسانية التي نسمعها من السياسيين هنا في ألمانيا.
كما وأشارت السيدة غيزلا زيبورغ الى عدم تفهم المجتمع الألماني لما تنوي القيام به الحكومة الالمانية من احتفالات كبيرة في العام القادم لمرور خمسون عام على توقيع معاهدة التبادل الدبلوماسي مع اسرائيل وأوضحت للمسؤول في وزارة الخارجية اننا في جمعية الصداقة وبالتعاون مع الجالية الفلسطينية ومجموعات التضامن المختلفة في ألمانيا سنقوم بفعاليات موازية تعري الوجه الحقيقي للاحتلال والعنصرية الإسرائيلية وتظهر للمجتمع الألماني ضعف الموقف الألماني الرسمي.
في نهاية اللقاء رحب الجميع باقتراح مرافقة وزير الخارجية الألماني من قبل جمعية الصداقة بزياراته القادمة الى فلسطين.
كما واطلع الوفد المسؤولين في وزارة الخارجية الالمانية على التقدم الذي احرز من قبل الجالية الفلسطينية وجمعية الصداقة في العمل على بناء كتلة برلمانية ألمانية مختصة في فلسطين وأشار السيد رائف حسين الى إللقاء الذي سيحصل يوم الأربعاء الموافق ١٧ ديسمبر مع البرلمانيين في البرلمان الألماني.