وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية النداء التالي الى الجاليات الفلسطينية في بلدان الهجرة والغربة والشتات تدعوها الى اوسع مشاركة في الاسبوع العالمي لمناهضة الابارتهايد / التمييز العنصري وتسليط الاضواء على سياسة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وارتباطها الوثيق بسياسة التمييز العنصري التي كان يمارسها نظام الحكم العنصري البائد في جنوب افريقيا
وبعد ان تقدمت الدائرة من قادة جالياتنا الفلسطينية ومن أبناء هذه الجاليات في شتى أنحاء المعمورة بتحياتها وتتمنياها لهم بالنحاح والتوفيق في حياتهم العملية مع بدايات العام الجديد ، قالت الدائرة في ندائها :
لا شك انكم تعلمون ان الاسبوع الاخير من شهر شباط فبراير والاول من شهر اذار من كل عام ومنذ عشر سنوات ، يشهد نشاطا كبيرا في كل انحاء العالم تقريبا تحت عنوان الأسبوع العالمي لمكافحة الابارتهايد الذي أعلنته الأمم المتحدة . فمنذ العام 2004 جرى اعتماد الأسبوع الأخير من شهر شباط دوليا لانطلاق حملات مناهضة الابارتهايد - التمييز العنصري .
وتقوم في هذا الاسبوع الكثير من منظمات حقوق الانسان والسلم والتضامن وكذلك مؤسسات حقوقية رسمية وغير رسميه بإحياء هذا الأسبوع كل على طريقته وحسب ظروف وإمكانات كل بلد.
ففي كثير من البلدان / مثل كندا والولايات المتحدة / يقوم الطلبة في الجامعات بالتعبير عن رفضهم للتمييز العنصري بكافة أشكاله وتلعب الجالية الفلسطينية كما يلعب طلبة فلسطين في هذه البلدان دورا متميزا في إطلاق حملات مناهضة سياسة الابارتهايد والتمييز العنصري التي تسير عليها حكومات تل ابيب بالتعاون والعمل المشترك مع منظمات المجتمع المدني الصديقة والمناصرة للقضية الفلسطينية .
ولا شك أن ما تقوم به اسرائيل من ممارسات عنصرية ضد الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال يحظى بقسط كبير من الإهتمام من جانب هذه الجهات.
ففي بعض الجامعات الامريكية يقوم الطلبة بمحاكاة هذه الممارسات العنصرية بنصب الحواجز العسكريه داخل حرم الجامعة وممارسة شبيهه لما تقوم به قوات الاحتلال من غطرسة وإعتداء على الحريات العامة ، كما يقوم البعض الاخر بعمل مجسمات لجدار الفصل العنصري مُظهرين فيه أبشع صور هذا التمييز.
في جنوب افريقيا التي تمثل رمزا تاريخيا للتمييز العنصري ضد السود إستنادا الى تجربتها الغنية، فإن نشاطا دوليا يجري فيها لإحياء هذا الاسبوع النضالي ضد التمييز العنصري بكافة أشكاله وأينما وجد والذي تحتل اسرائيل وممارساتها العنصرية ضد شعبنا حيزاُ هاماُ فيه ، حيث يصل الى هناك عشرات الوفود الاجنبية للمشاركة فيه ، وإدانة هذا السلوك العنصري لدولة اسرائيل.
وذكرت الدائرة في ندائها بما يجري في جنوب افريقيا ايضا التي تشهد فيها حملة المقاطعة لاسرائيل ازدهارا ونشاطا كبيرين ، حيث تشارك حملة الممقاطعة ( BDS ) الجنوب أفريقية بنشاط لافت في هذه الحملة لإدانة إسرائيل على ممارساتها ، وذلك بالدعوة إلى مقاطعة اسرائيل ، وسحب الاستثمارات منها ومعاقبتها على جرائمها بحق شعبنا ، الأمر الذي يعتبر مثالا يحتذى في بقية دول العالم للاستفادة من هذه التجربة وتطبيقها في بلدانها ضمن خطة تهدف إلى عزل اسرائيل دوليا وجلب قادتها وقادة مستوطنيها المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني الى المحاكم الدوليه وانهاء المرحله التي كانت فيها اسرائيل تتصرف كدوله فوق القانون.
وجاء في نداء الدائرة : إن دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية لتتوجه إليكم بهذه الرسالة ، أملةً منكم المشاركه النشطة والفعالة في إحياء هذا الاسبوع في البلدان التي تقيمون فيها ، وبما ترونه مناسبا من أشكال هذا الاحياء وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية والاهلية في بلدان اقامتكم من برلمانيين ومنظمات حقوق انسان ولجان تضامن ومنظمات طلابية يسارية ومتضامنين ، وخاصة حملات المقاطعة والجهات المشاركة فيها لجعل هذا الاسبوع مميزا ولإلقاء مزيد من الضوء على ممارسات الإحتلال مستفيدين من الأجواء الايجابية الرافضة للممارسات اسرائيل وخاصة بعد الحرب الاخيرة على قطاع غزة .
ومن المفيد هنا ايضا تكثيف وتظافر الجهود على كافه الاصعدة مع الجهد الرسمي الفلسطيني وخاصة بعد انضمام فلسطين الى المؤسسات الدولية ، ومنها محكمة جرائم الحرب التي يجب أن تلعب دورا هاما في لجم السياسة العنصريه الاسرائيلية المنفلته وتقديم مجرميها الى هذه المحاكم على خلفية سياسة التمييز والتطهير العرقي التي تمارسها حكومات اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وعلى خلفية جرائم الحرب بدءا بجرائم العدوان على قطاع غزة وانتهاء بجرائم الاستيطان في القدس العربية وغيرها من محافظات الضفة الغربية.
إننا لعلى ثقة أكيدة أنكم لن تدخروا جهدا في العمل من أجل أن يكون هذا الاسبوع فلسطينيا بإمتياز ويُسهم في المعركة الشاملة التي يخوضها شعبنا من أجل الحرية والعودة والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف