
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2020-06-15
سعت إيفانكا ترامب في محاولةٍ فاشلةٍ للاستيلاء على السلطة في الأيام الأولى من رئاسة أبيها إلى تغيير اسم "مكتب السيدة الأولى" ليُصبح "مكتب العائلة الأولى"، لكن ميلانيا ترامب تصدت لمحاولتها.
ونشر موقع "عربي بوست" الأمريكي ما قال عنه تفاصيل جديدةٌ حول المنافسة داخل عائلة الرئيس السبت 13 يونيو/حزيران، في مقتطفاتٍ من كتابٍ جديدٍ بعنوان القصة غير المروية لميلانيا ترامب للكاتبة ماري جوردان، ونشرتها واشنطن بوست.
يصف الكتاب وفق ما ذكر موقع بيزنس انسايدر الأمريكي كيف تفاجأ دونالد ترامب تماماً بفوزه على هيلاري كلينتون عام 2016، حتى إنه خطط للسفر إلى أحد منتجعاته في إسكتلندا بعد الانتخابات مباشرةً؛ لأنه لم يُرد أن يرى هيلاري وهي "تحتفل بفوزها".
لكنه حين فاز تعين على أفراد عائلته أن يتكيفوا مع أدوارهم الجديدة بسرعة، وانتقل الرئيس من منزله الفاخر على سطح برجه في نيويورك إلى البيت الأبيض ليُباشر مهام منصبه.
غير أن المقاطع تُشير إلى أن ميلانيا ترامب رفضت الانتقال فوراً. وظلت في برج ترامب مع ابنهما بارون، فيما أعادت التفاوض مع زوجها حيال اتفاقهما السابق للزواج.
لكن في غياب ميلانيا حاولت إيفانكا، الابنة الكبرى للرئيس أن تشق طريقها للسلطة. حاولت إيفانكا الاستيلاء على المكتب الفارغ في الجناح الشرقي، الجزء المخصص للسيدة الأولى من البيت الأبيض، وفقاً لما ورد في الكتاب الجديد.
حتى إنه يُقال إن إيفانكا، التي عينها أبوها مستشارةً في إدارته، حاولت تغيير اسم المكتب الذي تباشر منه السيدة الأولى مهام منصبها إلى "مكتب العائلة الأولى"، لكن ميلانيا أوقفتها.
تقول ماري: "في غياب ميلانيا استخدمت إيفانكا المكتب بكراسيه الحمراء اللامعة، واستمتعت بامتيازاتٍ أخرى من البيت الأبيض. يقول البعض إنها تعاملت مع الجناح الخاص كأنه ملكها. لم يعُجب ذلك ميلانيا. حين انتقلت هي وبارون إلى البيت الأبيض أخيراً وضعت حداً لانتهاك مكتبها بفرض حدودٍ صارمة".
وأنكر المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير تلك المزاعم.
جود قال لموقع بيزنس انسايدر Business Insider: "ذلك غير صحيحٍ بالمرة. ينشر الإعلام مرةً أخرى معلوماتٍ كاذبةٍ من مصادر مجهولةٍ، ولم يتحقق أحدٌ لمرةٍ واحدةٍ من ذلك لا مع البيت الأبيض ولا مع إيفانكا ترامب".
من جهةٍ أخرى قال متحدثٌ باسم دار Simon and Schuster التي نشرت الكتاب لوكالة أسشيتد برس في أبريل/نيسان، أن ماري قابلت ميلانيا ترامب أثناء عملها مع صحيفة واشنطن بوست، لكن "البيت الأبيض رفض طلبها للحديث معها لأجل الكتاب أو للرد على أسئلةٍ مكتوبة".
في نهاية الأمر ظلت إيفانكا ترامب في الجناح الغربي من البيت الأبيض، حيث تشغل منصب مستشارةٍ في الإدارة، وتعمل على مبادراتٍ لريادة الأعمال، وكثيراً ما تضطلع بمهمة تحسين صورة رئاسة والدها.
خلال الفترة التي شغلت فيها منصب السيدة الأولى قادت ميلانيا ترامب حملةً مضادة للتنمر، لكنها لعبت دوراً عاماً أصغر من بعض من سبقنها في المنصب.


