اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الموقف الذي عبر عنه 200 عضو كونغرس أميركي، في عريضة سيرفعونها إلى حكومة نتنياهو ترفض الضم، خطوة إيجابية، تكشف حجم انتهاك «صفقة القرن» (صفقة ترامب – نتنياهو) للشرعية الدولية، كما تكشف مدى انحياز إدارة ترامب إلى مشروع الاحتلال الاستعماري الاستيطاني العنصري الإسرائيلي، في ممارساته العدوانية وسياساته التدميرية الهادفة إلى تقويض الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، في العيش بسلام وحرية وكرامة، فوق أرضه وتحت سيادة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 67، وضمان حل قضية اللاجئين بموجب قرارات الشرعية الدولية في مقدمها القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
وقالت الجبهة إن «ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية (20/6/2020) عن العريضة المنوي تقديمها إلى حكومة نتنياهو بتوقيع 200 عضو كونغرس، تشكل خطوة ندعو القائمين عليها إلى تطويرها وإكسابها المزيد من المصداقية عبر مشاريع قرارات في الكونغرس تؤكد افتراقه عن خطة ترامب – نتنياهو، وتستعيد بعض السياسات الأميركية، بما في ذلك خطوات بعض الإدارات الجمهورية (إدارة الرئيس بوش الأب) في رهن مواصلة تقديم المساعدات لإسرائيل بوقفها للاستيطان والإجراءات الأحادية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية».
كما دعت الجبهة الموقعين على العريضة، خاصة الديمقراطيين منهم إلى تطوير موقفهم بدعوة الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأرض الفلسطينية والعربية المحتلة بعدوان الخامس من حزيران بما يؤمن سيادة الشرعية الدولية وقراراتها الملزمة لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وختمت الجبهة بيانها بدعوة الدبلوماسية الفلسطينية إلى التحرر من القيود البيروقراطية والانطلاق نحو سياسة أكثر حيوية تتفاعل مع موجات التأييد الدولي للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، والدفع نحو تطويرها، بما يرتقي إلى المستوى المطلوب، واستثمارها في المواجهة الشاملة لمشروع الضم وتطبيقاتها وسياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي, وعزل اسرائيل ونزع الشرعية عن الاحتلال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف