دعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية المضيفة للاجئين الى تكثيف جهودها قبل يوم من انعقاد مؤتمر المانحين في نيويورك الخاص بحشد التمويل لموازنة وكالة الغوث، التي تشكو من عجز مالي هو الاكبر منذ العام 1949. خاصة وان المؤتمر سيعقد بحضور نحو 70 دولة ومنظمة دولية ستناقش الازمة المالية للوكالة التي تبلغ ميزانيها لعام 2020 مليار و 400 مليون دولار.. تلقت الاونروا منها تعهدات بقيمة 625 مليون دولار، ولم تتسلم منها سوى 416 مليون دولار، ما يعني انها لا زالت بحاجة الى نحو 900 مليون دولار..
وتعتبر "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ان التحدي كبير بقدر المخاطر التي تطال جميع عناوين القضية الوطنية وفي مقدمتها وكالة الغوث باعتبارها احد اهم اركان حق العودة، وهو ما يتطلب تضافر وتعاون اكثر من طرف: الاردن باعتبارها رئيس اللجنة الاستشارية، السويد باعتبارها رئيس اللجنة الفرعية المساعدة في اللجنة الاستشارية، اعضاء اللجنة بما فيهم الدول العربية المضيفة ومندوب جامعة الدول العربية، منظمة التحرير الفلسطينية، المفوض العام دول الخليج العربي بالاضافة الى منظمة التعاون الاسلامي.. وغيرهم من دول ومنظمات وهيئات درجت على دعم موازنة الاونروا. .
واشارت الدائرة الى انه من الناحية النظرية يبدو الحشد المشارك قادر على تأمين اكثر من متطلبات الاونروا المالية، غير ان ما سيحسم امر المؤتمر، نجاحا او فشلا، هو حجم التدخلات والضغوط الامريكية والاسرائيلية على الدول المانحة التي ما زالت حتى اللحظة تؤكد الحاجة الى وكالة الغوث. لذلك تدعو "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" الدول العربية، الى التقدم بموقف موحد يدق ناقوس خطر بشأن ما آلت اليه اوضاع الوكالة، خاصة وانها عقدت بداية الشهر الحالي اجتماعا تنسيقيا في الأردن بمشاركة سوريا ولبنان ومصر وفلسطين.. كما وتدعو منظمة التعاون الاسلامي الى حث الدول الاسلامية الى المساهمة في عملية التمويل وفقا لما سبق وان التزمت به سواء في قمة تركيا او خلال الاتصالات مع المفوض العام..
وتمنت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" النجاح لهذا الاجتماع ليس في حشد التمويل المطلوب لموازنة الاونروا، بل وايضا معالجة المشكلة المالية والسعي مرة اخرى لجعل تمويل وكالة الغوث ثابتا ومستداما عبر اعادة الاعتبار لتقرير الامين العام (عام 2017) بتخصيص جزء من موازنة الامم المتحدة، ما يخرج الاونروا من دائرة الابتزاز السياسي ومن دائرة الضغوط الامريكية التي ما زالت متواصلة منذ ان تولى الرئيس الامريكي مهامه قبل ثلاث سنوات.. خاصة بعد انتخاب المندوب التركي فولكان بوزكير رئيسا للدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة..

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف