- تصنيف المقال : الفلسطينيون في كندا
- تاريخ المقال : 2020-06-29
بحضور حاشد وواسع من المتضامنين الكنديين والأجانب، ونشطاء حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية، و حركة المقاطعة BDS، ونشطاء من مؤسسات المجتمع المدني، وممثلين عن جمعيات حقوقية، وممثلين عن أحزاب يسارية كندية، ونشطاء مناهضين للعنصرية، بمشاركة واسعة من البيت الفلسطيني وأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية، نظمت مظاهرة جماهيرية حاشدة يوم السبت بتاريخ 2962020، في وسط مدينة "تورونتو" وذلك رفضا ل"صفقة القرن" الامريكية، ومشاريع الضم الصهيونية التي اعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" والتي تشكلت اعتداء سافرا على القرارات الدولية، وضرب بعرض الحائط لإرادة المجتمع الدولي، ونسف لجميع الحقوق الوطنية المشروعة التي يناضل في سبيلها الشعب الفلسطيني منذ 72 عاما، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره على ارضه وفي دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين كما أتت علها قرارات الشرعية الدولية.
رفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية واليافطات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والمنددة "بصفقة القرن" ومشروع الضم الصهيوني، كما علت الهتافات المطالبة بالعدالة للشعب الفلسطيني والمطالبة رئيس الوزراء الكندي " جوستين ترودو" باتخاذ خطوات تدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
افتتحت الكلمات الناشطة اليهودية والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني السيدة "سوزان فايس"، وهي أحد الناجين من المحرقة "هولوكوست"، والتي أكدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني ونضاله المتواصل من أجل عدالته وانتزاعه حقوقه المشروعة.
بدوره القى همام فرح عضو مجلس إدارة "البيت الفلسطيني" وأحد ابرز الناشطين الفلسطينيين، كلمة أكد من خلالها أن محاولة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية هي خطوة أخرى في سياسة التطهير العرقي التي استمرت لعقود طويلة، والتي دفع الشعب الفلسطيني في مواجهتها الآلاف من الشهداء والجرحى، في ظل استمرار جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية، مؤكدا ان هذه المظاهرة الحاشدة التي خرجت، تأتي في سياق التأكيد على الرفض المطلق لمشاريع الضم الصهيونية الغير قانونية، والتي تؤدي الى سياسية الفصل العنصري ودولة "الابارتهايد"، والتي ناضل العالم أجمع لعقود لأنهائها، مشددا ان العالم اليوم يرفض سياسية التمييز العنصري التي تمارس في اكثر من منطقة في العالم والتي ذهب ضحيتها الأبرياء أمثال "اياد الحلاق ، أحمد عريقات ، جورج فلويد ، ريجيس كورتشينسكي-باكيت ، إجاز شودري"، وعدد لا يحصى من الآخرين.
كما أكد فرح أنه آن الأوان للعمل الجدي، واتخاذ خطوات عملية للجم هذا الاجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ووضع حد لهذا التغول الإسرائيلي بحق الأرض الفلسطينية، مطالبا الحكومة الكندية والحكومات الأوروبية بضرورة فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، وفك شراكة التعاون العسكرية والاقتصادية والثقافية معها في حال أقدمت على خطوة الضم، كما طالب بضرورة اعتراف الحكومة الكندية بدولة فلسطين كما حددتها القرارات الدولية.
كما القيت كلمات عديدة داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة بمشروع الضم الصهيوني، من قبل ممثلين عن عدة نقابات عمالية (CUPE ، CUPW ، (OPSEU ، ومؤتمر السلام الكندي وتحالف السلام الكندي وأصوات يهودية مستقلة والعديد من الجماعات والحملات الفلسطينية.
وقد شهدت المظاهرة محاولة من مجموعة صغيرة من الصهاينة الذين ارتدوا قمصان جيش الدفاع الإسرائيلي لتعطيل المسيرة من خلال الصراخ العنصري والتي رد عليها المشاركون بالهتافات الداعمة للشعب الفلسطيني والداعية لطرد العنصريين الامر الذي اجبرهم على التراجع والرحيل في ظل التصفيق العالي من قبل المتظاهرين.
2862020