حتفاء بيوم المرأة العالمي وإحياء للذكرى السادسة والأربعين لإنطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين توجت منظمة الجبهة في السويد فعالياتها بإقامة مهرجان جماهيري حاشد وذلك يوم السبت السابع من آذار في قاعة كاراجيت في مدينة مالمو.
حضر المهرجان حشد غفير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وكذلك المتضامنيين الأممين وفي المقدمة منهم حزب اليسار السويد يتقدمهم عضو البرلمان الرفيق دانييل.
هذا وقد حضر ورشة العمل والتحضير باقة من الشابات القادمات من فلسطين يمثلنّ اليسار الفلسطيني والذي يضم ممثلات عن الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا,الوفد وبعد أن تجوّل في ثنايا المعرض الضخم من البوستارات والذي يحاكي مسيرة الجبهة الديمقراطية منذ نشأتها إلى يومنا هذا, وكذلك معرض المطرزات والمأكولات الشعبية الفلسطينية.الوفد أعرب عن تقديره الشديد وإعجابه بما شاهده وكذلك بحجم الجهد المبذول فقدّم أعضاءه شكرهم لأعضاء الجبهة الديمقراطية في السويد على حسن الإستقبال وحفاوة الترحيب.هذا وقامت المجموعة 194 في السويد بتحميل عضوات الوفد درع المجموعة مقدّم إلى الطفل الأسير خالد الشيخ وذلك في لفته تضامنية مع الطفل خالد والحركة الوطنية الأسيرة,وقد وعد الوفد بتسليم الدرع إلى ذويه عند عودتهم إلى الوطن.
الضيوف وأثناء دخولهم القاعة كان في إستقبالهم عدد من الرفيقات والرفاق وهم يرتدون الزي الفلسطيني ويهنؤون النساء بيوم المرأة مقدمين لهنّ الورود والشال الأحمر المكتوب عليه المنظمة النسائية الديمقراطية,فيما إنشغلت الحشود تتنقل بين أقسام المعرض مبدية إعجابها وإرتياحها.
عند الساعة الرابعة وعلى أنغام النشيد الوطني الفلسطيني وقف الجمع ليعلم عريف الحفل عن بدء المهرجان فيما تقدّم الرفيقان خالد عمورة وخالد الحسن ليقدمان سكيتس مسرحي يحاكي معاناة اللاجئيين الفلسطينيين قوبل بتصفيق الحضور مرات عدّة.
الكلمة الآولى كانت لحزب اليسار السويدي ألقاها عضو البرلمان الرفيق دانييل الذي أبدى فيها عن سروره وهو يشارك الجبهة الديمقراطية إحتفالها بذكرى إنطلاقتها مستعرضا مشوار التعاون المشترك بين حزب اليسار والجبهة الديمقراطية في السويد والدور الكبير الذي يلعبه الرفاق في الجبهة في صفوف الجالية الفلسطينية والذي أثمر كما قال عن زيادة أصوات حزب اليسار في جنوب السويد بالآلاف.كما تحدث الرفيق دانييل مستعرضا الوضع السياسي في السويد مطالبا الحكومة بعدم الإكتفاء بالإعتراف بدولة فلسطين بل بطرد سفير إسرائيل من السويد ووقف التعاون والعامل معها.الرفيق دانييل وفي عددة مرات طوكع بالتصفيق الحار وهو يلهب القاعة حماسا موجها تحيات حزب اليسار للتنظيم الذي آمن مبكرا بالإشتراكية العلمية.
كلمة الحزب الشيوعي العراقي ألقاها الرفيق فاضل زيارة موجها تحيات الحزب للجبهة الديمقراطية مستعرضا التاريخ الطويل للتعاون بين الحزب الشيوعي العراقي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث تعمّد هذا التعاون بدماء الشهداء الذين ناضلوا سويا وفي خندق واحد.
الرفيق فاضل وبعد إستعراضه لما يتعرض له العراق اليوم توجه بتحية تقدير لدور الجبهة الديمقراطية ليس فقط على الصعيد الفلسطيني بل ليمتد هذا الدور إلى فضاء أبعد وأشمل.
كلمة المجموعة النسائية في المجموعة 194 ألقتها الرفيقة صابرين شوباش إستعرضت فيها الخلفية التاريخية للثامن من آذاروما تعانيه المرأة عموما والمرأة الفلسطينية خصوصا مناشدة بمزيد من التضامن مع حق المرأة الفلسطينية في التحرر من نير الإحتلال موجهة تحيات المجموعة 194 عموما ومجموعتها النسوية لمناضلات ومناضلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ذكرى إنطلاقتهم السادسة والأربعين.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها الرفيق محمد قدورة أبو وحيد بدأها بتوجيه التحية للشهداء العظام أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والقوات المسلحة الثورية الذين تقدموا الصفوف وأكدوا بأن القادة في الجبهة الديمقراطية هم من يتقدمون الصفوف ويسقطون شهداءوسط تصفيق القاعة وعلى أنغام يا كتائب المقاومة واصل الرفيق أبو وحيد كلمته مستعرضا لأبرز المراحل والمحطات التي مرّت بها الحركة الوطنية الفلسطينية وقدرة الجبهة دائما على تقديم مبادراتها السياسية ورؤيتها التي كثيرا ما كانت تواجه بالرفض ليعود الجميع لتبنيها.
الرفيق ابو وحيد وبعد أن توجه بالتحية في هذا اليوم الوطني للشهداء القادة في فصائل العمل الوطني إستعرض نتائج إجتماعات المجلس المركزي الأخير مرحبا ببيانه الختامي ولاسيما وقف التنسيق الأمني مع المحتل أبدى مخاوفه من أية محاولة للإلتفاف عليها محذرا من أن ذلك سوف يعود بالنتائج الكارثية على الحالة الفلسطينية عموما.داعيا إلى مغادرة حالة الإنقسام في الساحة الفلسطينية والتفرّغ لمقارعة العدو.
وفي ختام كلمته وجه الرفيق أبو وحيد تحيات الجبهة الديمقراطية للمرأة في عيدها مذكرا بالدور المجيد للمرأة الفلسطينية في العملية النضالية موجها كلمته للمرأة الفلسطينية قائلا, لكنّ كل عطور الكون في عيدكنّ يا نساء فلسطين.
هذا وقدّم الفنان سمير أغنية تعكس عمق المعاناة الفلسطينية قوبلت بالتصفيق الحار.
الفقرة الأكثر تأثيرا كانت حين قامت منظمة الجبهة بتكريم عدد من النشطاء الذين أبدعوا في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية ووسط التصفيق الحار والمتواصل تم تقديم دروع الجبهة الديمقراطية والمجموعة 194 إلى كل من عضو البرلمان ومسؤل حزب اليسار في مدينة مالمو الرفيق دانييل والمناضلة اليسارية هيلين والمناضل اليساري شاتي وكذلك الدكتور جلال تينيري من إتحاد الأطباء الفلسطينيين فرع السويد والذي كانت له مساهمات جبارة في رفع المعاناة عن الأهل في غزة وفي تقديم المساعدات الطبية لتجمعات اللاجئين.وفي موقف مؤثر تم تكريم الرفيق الشهيد أبو الوليد طاهر علقم القائد العسكري في القوات المسلحة الثورية حيث تم منح أبناءه أمجد ونضال درع الجبهة الديمقراطية وذلك وسط تصفيق وهتافات رفاقه.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف